«اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 658 ألف طفل في غزة مهددون بفقدان عام دراسي ثانٍ
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
شعبان بلال (رفح، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشف المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، عمار عمار، عن أن 658 ألف طفل، في سن الدراسة، في غزة فقدوا عاماً دراسياً كاملاً، بسبب استمرار العمليات العسكرية التي يشهدها القطاع منذ أكتوبر 2023، موضحاً أنهم على بُعد 4 أشهر فقط من فقدان عام دراسي ثان.
واعتبر عمار، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذا الانقطاع عن العملية التعليمية يُعد ضربة قاسية ومؤلمة لجيل من الأطفال سبق أن عانى من اضطرابات جراء تفشي جائحة «كورونا»، بالإضافة إلى التصعيدات العسكرية السابقة التي أثرت بشدة على حياة الأطفال التعليمية والنفسية.
وشدد على أن استئناف التعليم لا يمثل مجرد عودة إلى الدراسة، بل هو خطوة محورية نحو تعافي الأطفال نفسياً، وإعادتهم تدريجياً إلى مظاهر الحياة الطبيعية، موضحاً أن العام الدراسي في فلسطين كان من المقرر أن يبدأ في 9 سبتمبر من العام الماضي، إلا أنه لم يبدأ في غزة بسبب استمرار العمليات العسكرية، التي ألقت بظلالها الثقيلة على الطلاب والمعلمين والمدارس.
وبيّن عمار أن 57 ألف طفل من الصف الأول حُرموا من بداية رحلتهم التعليمية، لينضموا إلى مئات الآلاف من الأطفال الذين لم يتمكنوا من استكمال عامهم الدراسي السابق، وهم الآن مهددون بفقدان عام دراسي ثان.
وأشار إلى مقتل نحو 13 ألف طالب و651 معلماً، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 21 ألف طالب و2791 من الكوادر التعليمية، بحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وقال المسؤول الأممي، إن التقييمات الميدانية تُظهر أن 95.45% من المدارس قد تعرضت لأضرار أو دُمرت بالكامل، بينما تحتاج 88.8% من مباني المدارس لإعادة بناء شاملة أو تأهيل كبير لتعود صالحة للاستخدام، وتُعد محافظة شمال غزة الأكثر تضرراً بنسبة 100% من المدارس، تليها مدينة رفح.
وأضاف أنه خلال فترة الهدنة، نجح قطاع التعليم في إنشاء 570 مركزاً تعليمياً مؤقتاً، وفر خدمات التعليم لنحو 250 ألف طفل، وذلك رغم التحديات الكبيرة التي واجهها، خاصة فيما يتعلق بإدخال المواد التعليمية التي تم تصنيفها بأنها ذات استخدام مزدوج وغير إنسانية.
وأشار عمار إلى أنه مع انهيار الهدنة، تراجع عدد هذه المراكز ليبقى فقط 140 مركزاً نشطاً حتى نهاية مارس الماضي، بينما تم إغلاق 170 مركزاً بسبب نقص التمويل، و260 مركزاً آخر بسبب سوء الأوضاع الأمنية وأوامر الإخلاء.
وحذر من خطورة تداعيات الانقطاع عن التعليم التي باتت تهدد نمو الأطفال المعرفي والاجتماعي والنفسي، لا سيما مع معاناتهم من أعراض نفسية حادة، مثل القلق والعزلة والانطواء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونيسف غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أطفال غزة منظمة الأمم المتحدة للطفولة ألف طفل فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجوع يقتل أطفال غزة بعد أيام من مولدهم
لم يتمكن الطفل الفلسطيني إبراهيم عدس من مقاومة الجوع، فقضى بعد 5 أيام من مولده، ليلحق بهود عرفات الذي قضى جوعا بعد أسبوع واحد من مولده.
ويمثل الأطفال 80% من الوفيات المسجلة بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، وفق بيانات الأمم المتحدة.
وأفاد تقرير تفاعلي أعدته سلام خضر للجزيرة -نقلا عن وزارة الصحة في القطاع- بأن 40 ألف رضيع يواجهون خطر الموت جوعا بسبب انعدام حليب الأطفال ما لم يتم إدخال 250 ألف علبة شهريا.
وقالت الوزارة -اليوم الاثنين- إن مستشفيات القطاع سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب سوء التغذية، ليرتفع إجمالي وفيات المجاعة إلى 147 حالة، من بينهم 88 طفلا.
ويقف قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرضّع، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوما متواصلة.
ويحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن نحو 650 ألف طفل فلسطيني -بينهم أكثر من 60 ألف رضيع- يواجهون خطر الموت، بسبب الجوع وسوء التغذية ونقص الغذاء، مع تعثر دخول المساعدات واستمرار سياسة الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.