"رفح الجديدة" تنبض بالحياة.. مدينة الأمل والتنمية في شمال سيناء
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
مدينة رفح الجديدة في شمال سيناء، وهي المشروع التنموي الطموح الذي أطلقته الحكومة المصرية، وتهدف هذه المدينة إلى تفعيل الرؤية الشاملة لإحياء أرض سيناء وتوفير حياة كريمة لأهلها، وتُظهر اللقطات جمال الوحدات السكنية وتكامل الخدمات، حيث بدأت أحياء المدينة في استقبال سكان سيناء وتقديم خدماتها السكنية وغير السكنية لهم.
تتجاوز مساحة مدينة رفح الجديدة 535 فدانًا على الحدود الشرقية لمصر، مما يجعلها مشروعًا تنمويًا فريدًا من نوعه في شمال سيناء.
هدية الحكومة: تسهيلات وتسليم الوحداتتعكس المدينة التزام الحكومة تجاه أهالي سيناء؛ فقد جرى تسليم عقود الوحدات السكنية لعدد من المستفيدين، مع فتح باب الحجز للمرحلة الثانية من الوحدات.
سكن متكامل وخدمات عصرية تليق بسكانهاتضم رفح الجديدة 272 عمارة سكنية، بإجمالي يتجاوز 4352 وحدة مصممة بأحدث المواصفات لتناسب احتياجات سكان رفح. خُصصت المرحلة الأولى (484 وحدة) بشكل حصري لأبناء رفح، مع تقديم خصم بنسبة 55% على قيمة الوحدات بقرار من القيادة السياسية، تقديرًا لدورهم وجهودهم.
لا تقتصر المدينة على توفير السكن فحسب، بل هي مجتمع متكامل يضم:
مدارس جاهزة لاستقبال 12 ألف طالب.مساجد عاملة بكفاءة.مراكز شبابية لخدمة الأنشطة الترفيهية والرياضية.مرافق حكومية لتقديم الخدمات اليومية للسكان.محطات مياه وصرف صحي تعمل بكفاءة عالية.مكتب بريد تم افتتاحه، مع التخطيط لافتتاح سوق مركزي قريبًا.تسهيلات التسكين واستقبال يملؤه الفرحتجري عملية التسكين بسلاسة ويسر، حيث وفرت المحافظة أتوبيسات مجانية لنقل المستفيدين من العريش إلى رفح الجديدة. كما أُتيحت للمستفيدين فرصة معاينة وحداتهم قبل الاستلام النهائي، لضمان رضاهم التام.
استقبل السكان مدينتهم الجديدة بفرحة عارمة، واعتبروها "بداية جديدة تحمل الأمل والاستقرار". وصفها أحد المستفيدين بأنها "خطوة نحو مستقبل أفضل"، بينما أشاد آخر بجودة الوحدات والخدمات المتوفرة.
رفح الجديدة: نموذج للتنمية والأمان على الحدودتُجسد رفح الجديدة التزام الدولة المصرية بتطوير سيناء وتعزيز الأمان فيها. إنها ليست مجرد مدينة عمرانية، بل نموذج حديث يعيد رسم ملامح الحياة على الحدود الشرقية، ويوفر بيئة متكاملة تجعل الاستقرار خيارًا جذابًا ومستدامًا للسكان.
9bfdec07-affe-4474-b9d0-1bfe8a351759 69656e5f-e794-488f-9648-52ca7f472ae1 ae55f32a-d0f9-49a7-b020-4898b5021ef3 b5d6706b-b744-445d-bb67-d11082358865المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شمال سيناء مكتب بريد استراتيجية مراكز شباب مدينة رفح رفح الجديدة صرف صحي الوحدات السكنية رفح الجدیدة
إقرأ أيضاً:
ليلى فهمي.. «الظل النابض بالحياة» الذي عاش في قلوبنا رغم غياب الأضواء
في زمنٍ كانت فيه البطولات توزّع على الأسماء اللامعة فقط، شقّت ليلى فهمي طريقها بهدوء يشبه شخصيتها على الشاشة، وموهبة تشبه ملامحها المصرية الأصيلة. لم تسعَ يومًا إلى الأضواء، لكنها خطفتها من خلف الكواليس، بتلك الأدوار التي تُشبه الأم، الحماة، الجارة، الفلاحة.. المرأة العادية التي نراها كل يوم، لكنها على الشاشة كانت استثنائية.
اليوم الأربعاء، تمر ذكرى وفاة الفنانة الراحلة ليلى فهمي، إحدى نجمات الصف الثاني التي أثبتت أن الفن ليس مقعدًا في المقدمة، بل هو تأثيرٌ يدوم حتى بعد الرحيل.
بداية مشوار ليلى فهمي
بدأت مشوارها الفني عام 1958 بفيلم "حسن ونعيمة"، ومنذ تلك اللحظة، عرفت طريقها إلى قلوب الناس دون ضجيج. أدت أدوارًا ثانوية، لكنها كانت تحمل قيمة البطولة في صدق الأداء ودفء الحضور. برعت في الكوميديا الاجتماعية، وتركت بصمة واضحة في عدد من الأفلام التي تحوّلت إلى علامات خالدة في تاريخ السينما المصرية.
من أبرز أدوارها، شخصية الحماة في فيلم "احترس من الخط" مع الزعيم عادل إمام والفنانة لبلبة، حيث قدّمت نموذجًا ساخرًا ومحببًا للأم الشعبية القوية، المتسلطة أحيانًا، لكنها دومًا طيّبة الأعماق.
ورغم أن أعمالها لم تكن كثيرة مقارنة بكبار النجوم، فإنها انتقت بعناية:
"ليلة القبض على فاطمة"، "واحدة بواحدة"، "الطيور المهاجرة"، "مدام شلاطة"، و"لهيب الانتقام" وغيرها، وجميعها أظهرت قدرتها على التلوّن وتقديم شخصيات من لحم ودم، لا تُنسى.
وعلى شاشة التلفزيون، كان حضورها هادئًا لكنه لافت، خاصة في مسلسل "الوشاح الأبيض" الذي قدّمت فيه دور "أم حلاوتهم"، ومسلسل "البحار مندي"، الذي كشف عن طاقتها في التعبير عن شخصيات إنسانية مركبة.
في حياتها الخاصة، تزوجت الفنان الكوميدي نبيل بدر في الثمانينيات، لكن القدر لم يمهلهما كثيرًا، إذ رحل هو عام 1988، ثم لحقت به هي في 2003 بعد صراع مع المرض، تاركة إرثًا فنيًا متينًا رغم قلة عدد الأعمال.
ليلى فهمي لم تكن مجرد فنانة، بل كانت مرآة لجيل بأكمله من السيدات المصريات البسيطات، ممّن لا نراهن في صدر المشهد، لكن لا تكتمل الصورة بدونهن. كانت "الوش الطيب" الذي يحفر في الذاكرة، دون أن يطلب منا ذلك.
واليوم، نسترجع ذكراها بحب وامتنان.. لأنها علمتنا أن الأداء الصادق يعلو على البطولة، وأن بعض الفنانين لا يموتون، لأنهم عاشوا بيننا دون ادّعاء.