لجريدة عمان:
2025-06-13@12:16:14 GMT

لاوس.. طبيعة خلابة وكنوز معمارية رائعة

تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT

فيينتيان "د.ب.أ": تعتبر لاوس من الوجهات السياحية الشهيرة في جنوب شرق آسيا لما تزخر به مناظر طبيعية خلابة وكنوز معمارية رائعة.

وفي البداية ينتقل السياح ببطء عبر نهر "ميكونج" في قوارب خشبية ملونة بتصميم مستطيل الشكل، وتسود المكان أجواء مثالية ولا يزعجهم سوى صوت المحرك، كما تظهر على ضفتي النهر تلال مرتفعة ترعى عليها بعض حيوانات جاموس الماء، ويلقي أحد الصيادين بشبكته في مياه النهر، بينما تودع الشمس لاوس بأشعتها الدافئة وتظهر السماء باللون الأزرق الشاحب.

قوارب بطيئة

وتحمل هذه القوارب المريحة اسم “Slow Boats” أي "القوارب البطيئة"، والتي يمكن للسياح استئجارها لحسابهم الخاص، وتمثل هذه القوارب التباين الصارخ مع القوارب السريعة، التي تنطلق في قنوات تايلاند المجاورة، ويعكس اسم هذه القوارب نمط الحياة في لاوس؛ حيث تمثل الراحة والاسترخاء مبدأ الحياة في هذه الدولة الوحيدة غير الساحلية في جنوب شرق آسيا.

واقتبس المرشد السياحي "خام ديي" قولا مأثورا قديما من لاوس قائلا: "الحكماء لا يتعجلون، والأشخاص المتعجلون نادرا ما يصبحون حكماء". ويتمتع قائد القارب بحكمة بالغة؛ حيث يوجه القارب ببطء وبدقة في اتجاه كهوف "باك أو كافيز"، والتي تعتبر من المعابد الشهيرة وتضم حوالي 6000 تمثال بوذا.

وتبدأ مثل هذه الرحلات مبكرا في عاصمة لاوس "فيينتيان"، فبعد شروق الشمس بقليل يحمل الرهبان، الذين يلبسون أردية بلون الزعفران، مظلات عبر الساحة الرئيسية في "وات سي ساكيت"، وتظهر سمات الجمال في جميع أنحاء المعبد، وتصدح أصوات الأجراس وتسري في الهواء الترانيم البوذية.

الهيكل التذكاري "فا تات لوانج"

وعلى الرغم من أن مدينة "لوانج برابانج" الملكية القديمة تعد الوجهة المفضلة لمعظم السياح، إلا أن عاصمة لاوس "فيينتيان" لديها الكثير من المزارات السياحية مثل المعابد والأسواق التراثية والمباني المشيدة على الطراز الاستعماري الفرنسي، كما يوجد بها الهيكل التذكاري "فا تات لوانج"، والذي يعتبر الشعار الأساسي للبلد، وهو عبارة عن "ستوبا" مدرجة ومطلية باللون الذهبي ترجع إلى القرن السادس عشر.

ويعيش في مدينة "فيينتيان" أقل من مليون نسمة، وبالتالي فإنها تنعم بالهدوء مقارنة بالمدن الكبرى الأخرى في جنوب شرق آسيا مثل بانكوك أو سنغافورة، وإذا كان السياح يبحثون عن الأجواء الصاخبة خلال رحلتهم في عاصمة لاوس، فإنهم بالتأكيد سيكونون في الوجهة الخطأ؛ حيث تبدو هذه المدينة أنها خارج إطار الزمن، ولكن رياح التغيير بدأت تهب على "بلد المليون فيل".

وخلال القرن الرابع عشر أطلق الملك آنذاك على البلد اسم "لان زانج"، بمعنى الاسم الشعري، عندما كانت الأفيال منتشرة في البلاد على مدى البصر، ولكن اليوم نادرا ما يصادف السياح هذه الحيوانات؛ حيث أوضحت مؤسسة البيئة WWF أنه يوجد في لاوس حوالي 1000 فيل في جميع أنحاء البلاد.

وتتزايد السيطرة الصينية على لاوس حاليا؛ حيث تمتلك الصين استثمارات بمليارات الدولارات، وبالتالي فإنها تتمتع بالكثير من النفوذ على لاوس؛ حيث تم بناء الكثير من المرافق لرجال الأعمال الصينين في المثلث الذهبي على الحدود مع تايلاند وميانمار.

خط السكك الحديدية لاوس الصين

بدأ تشغيل خط السكك الحديدية لاوس الصين (LCR) منذ 2021، وتم تمويل الجزء الأكبر منه من جمهورية الصين الشعبية، ويربط هذا الخط الحديدي بين مدينة "كونمينج" في الصين وعاصمة لاوس "فيينتيان"، ومن المخطط أن أن يمر هذا الخط الحديدي عبر تايلاند وماليزيا حتى يصل إلى سنغافورة.

ويشاهد السياح مئات الأشخاص ينتظرون بدء تحرك القطار في مبنى محطة القطار القديم، وتظهر لافتة مكتوبة باللغة الإنجليزية واللاوسية معلقة أعلى مدخل "محطة السكة الحديد فيينتيان"، غير أن الحروف الصينية تظهر بشكل أكثر بروزا، وهو ما لا يدع مجالا للشك حول من يتمتع بالنفوذ هنا هذه الأيام.

وبفضل القطار الحديث فإن الرحلة إلى العاصمة السابقة "لوانج برابانج" تستغرق أقل من ساعتين؛ حيث تنطلق القطارات وسط حقول الأرز والقرى بسرعة تصل إلى 150 كلم/س. وتستمر الرحلة عبر الأنفاق بعد فترة توقف قصيرة في مدينة "فانج فيينج" الخلابة، ومع ذلك ينعم السياح في بعض الأحيان بإطلالات على مناظر طبيعية رائعة تضم تكوينات كارستية وغابات ومدرجات لزراعة الأرز.

البلدة القديمة

وقد تم إدراج البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 1995 بسبب الكنوز المعمارية الرائعة المشيدة على الطراز الاستعماري الفرنسي، بالإضافة إلى العديد من المعابد المهمة، وقد يرغب بعض السياح في البقاء هنا لبعض الوقت والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، أو تذوق بعض الأطباق الشهية في أحد المطاعم مع إطلالة على نقطة التقاء نهر "نام خان" مع نهر "ميكونج".

وبالطبع يسير القارب الطويل ببطء شديد، ويجلس راهب في منتصف القارب ويحمل في يده مظلة بلون الزعفران تتماشي مع لون ردائه، وهنا يشعر السياح بأن هذا المشهد خارج إطار الزمن.

ولكن في المقابل يستقل السياح قاربا أكبر ويشاهدون المظهر الرائع لكهوف "باك أو كافيز" مع آلاف من تماثيل بوذا، وتزداد المتعة عند الانطلاق في رحلة هادئة لمدة ساعتين عبر نهر "ميكونج".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ترامب يُقيّم الاتفاق التجاري مع الصين

قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الرئيس دونالد ترامب يراجع مع فريقه تفاصيل الاتفاق التجاري مع الصين ومعجب بما اطلع عليه حتى الآن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الإدارة الأميركية وافقت على الالتزام ببنود اتفاق جنيف الذي توصلت إليه في وقت سابق مع مسؤولين من بكين.

أخبار ذات صلة ترامب وكيم؟ البيت الأبيض يلوّح بإمكانية التواصل ألمانيا ترحب بالاتفاق التجاري بين الصين وأميركا المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • شواطئ اللاذقية بسوريا تنتظر عودة السياح مع دخول الصيف
  • منع السيلفي وتفتيش الأحذية: أغرب ما فرضته أوروبا على السياح في 2025
  • جعلان بني بوعلي تتهيأ لاستقبال السياح
  • ترامب يُقيّم الاتفاق التجاري مع الصين
  • أين وزير النقل؟ السياح يركبون تريبورتور بمراكش
  • عاجل| رويترز عن ترامب: توصلنا إلى اتفاق مع الصين
  • بني سويف تستقبل 12 زائراً ضمن فوج من السياح الألمان
  • مدرج صغير شكّل قلب الحرب السرية الأمريكية في جنوب شرق آسيا
  • صورة رائعة للقبة الخضراء في المسجد النبوي