الدكتور القس أندريه زكي يشهد انطلاق فعاليات الحوار المصري الألماني | صور
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
انطلقت اليوم فعاليات الدورة السابعة عشرة من مؤتمر الحوار المصري الألماني، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع أكاديمية لوكوم الإنجيلية بألمانيا، تحت عنوان: "السلام، الاستقرار والتنمية المستدامة في عصر التحوّل الاجتماعي والبيئي"، وذلك بمقر الهيئة الإنجيلية بالقاهرة.
وقد افتتح فعاليات المؤتمر الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، بكلمة أكّد فيها أن الحوار المصري الألماني، الممتد لأكثر من عشرين عامًا، يُعد منصة حيوية لتبادل الخبرات والرؤى بين المجتمعين المصري والألماني، مشيرًا إلى أن موضوع هذا العام يعكس الحاجة الماسّة إلى التكاتف الدولي في ظل التحوّلات البيئية والاجتماعية التي تهدّد استقرار المجتمعات.
وقال الدكتور القس أندريه زكي في كلمته: "أرحب بحضراتكم جميعًا في هذا اللقاء الهام الذي يجمعنا مجددًا في فضاء مفتوح للحوار والتفاهم. لقد أثبت هذا الحوار، على مدى سنواته، أنه أكثر من مجرد لقاء نخبوي؛ بل هو جسر ثقافي وإنساني يربط بين المؤسسات والمجتمعات. إن السلام لم يعد مجرد وقف لإطلاق النار، بل أصبح مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فيما يمثل الاستقرار قدرة المجتمعات على الصمود وبناء نظم عادلة، أما التنمية المستدامة فهي الأفق الأوسع الذي يوازن بين النمو الاقتصادي والحماية البيئية والعدالة الاجتماعية."
كما ألقت الدكتورة جوليا كول، مديرة أكاديمية الانجيلية بلوكوم بألمانيا، كلمة شدّدت فيها على أهمية الاستمرار في هذا النوع من الحوارات العابرة للثقافات، وأشادت بمستوى التنظيم والشراكة المستمرة مع الهيئة الإنجيلية، مؤكدة أن الحوار المصري الألماني يمثّل نموذجًا فريدًا في التعاون الفكري والديني بين الشرق والغرب.
وفي كلمته، أكّد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن السلام والاستقرار والتنمية المستدامة تُعدّ أعمدة السياسة الخارجية المصرية، قائلاً: "نجحت مصر في قيادة السفينة وسط أمواج مضطربة. السلام ليس حالة لحظية، بل عملية متكاملة تتطلّب جهودًا مستمرة، وقد نجحنا من خلال التعاون مع ألمانيا في تحقيق العديد من الخطوات المهمة." وأضاف أن هناك شغفًا حقيقيًا من الشعب الألماني بدعم الاقتصاد الوطني المصري، معربًا عن اعتزازه بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية ودورها الريادي في ترسيخ ثقافة الحوار والتنوع.
أدارت الجلسة الافتتاحية الأستاذة سميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. كما تضمنت فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان "الوضع الراهن في مصر وألمانيا"، ناقشت الأبعاد السياسية والاجتماعية في كلا البلدين من منظور ثنائي. تحدثت في الجلسة الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن الرؤية المصرية، فيما عرض يانيس هاجمان، الصحفي ورئيس تحرير موقع Quantara.de، الرؤية الألمانية، وأدارت الجلسة الأستاذة نشوى الحوفي، مديرة النشر الثقافي بدار نهضة مصر وعضو المجلس القومي للمرأة، التي أضفت على الجلسة بعدًا تحليليًا رفيع المستوى.
ويُعقد الحوار المصري الألماني هذا العام بحضور رفيع المستوى من الجانبين المصري والألماني، وبمشاركة نخبة من قادة الفكر في المجتمع المصري، من قيادات دينية، وأكاديميين، وإعلاميين، وقيادات تنفيذية وسياسية بارزة، في حوار مفتوح يعكس أهمية التنوع والتعايش وتعزيز التعاون بين المجتمعات، ويؤكد على الدور الرائد الذي تلعبه الهيئة القبطية الإنجيلية كمؤسسة مدنية في دعم قضايا العدالة الاجتماعية وبناء السلام المحلي والدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة القبطية الإنجيلية القس أندريه زكي الطائفة الإنجيلية الهیئة القبطیة الإنجیلیة الطائفة الإنجیلیة القس أندریه زکی
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الأسبوع الأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن
انطلقت اليوم الإثنين، فعاليات الأسبوع الرابع والأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن في أكثر من 56 مدرسة، و5 مراكز ثقافية، و5 مراكز شبابية على مستوى الدولة تحت شعار "وطني إيماني ويقيني".
شهدت الأنشطة تفاعلا كبيرا من طلاب المدارس والجامعات الإماراتية واختتمت بمعارض فنية تضم إبداعات الطلبة من رسومات وخط وكتابة، إلى جانب أعمال باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ولاقت البرامج الصيفية- التي تنوعت بين الأنشطة الثقافية والوطنية والرياضية والترفيهية - إشادة واسعة من أولياء الأمور، خاصة لما ركزت عليه من تعزيز الهوية الوطنية، وتشجيع الابتكار والإبداع، إضافة إلى أنشطة "العربية لغة القرآن" التي كانت الأبرز في المدارس المشاركة.
وأشاد ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، بالجهود الكبيرة التي قدمتها الجهات الراعية والداعمة والشركاء وإدارات المراكز والمدارس المشاركة، مؤكدا أن البرامج تعكس روحا وطنية صادقة، وإحساسا عاليا بالمسؤولية المجتمعية تجاه أجيال المستقبل، وثمن جهود المدرسين والمدربين والخبراء والكتاب والمبدعين المشاركين في الأنشطة.
وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن، بتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، ملتزم بترجمة رؤى القيادة الرشيدة من خلال مبادرات ومشاريع تركز على تنمية الإنسان، خصوصا الشباب، وتعزيز انتمائهم وهويتهم الوطنية، وتمكينهم معرفيا ومهاريا ليكونوا قادرين على الإبداع في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن البرامج الصيفية لم تكن مجرد وسيلة ترفيهية، بل كانت فرصة حقيقية لتعريف الأجيال الجديدة بالقيم الإماراتية الأصيلة، وترسيخ التراث الوطني، وتشجيع المواهب وتعزيز روح الابتكار والإبداع في بيئة محفزة وشاملة.
أخبار ذات صلةمن جهته عبر الخطاط سعيد العامري عن سعادته بالمشاركة طوال أربعة أسابيع في تدريب الطلبة على أساسيات وجماليات الخط العربي، مؤكدًا وجود العديد من المواهب الواعدة التي تحتاج إلى دعم لصقل مهاراتها.
وأشار إلى أن الورش ركزت على تنمية الحس الجمالي لدى الطلاب وتعزيز ارتباطهم بحروف لغتهم الأم، مشيدا بدور صندوق الوطن في رعاية الخط العربي والحرص على وجوده دائما في أنشطته وفعالياته المخصصة للأجيال الجديدة.
من جانبها، أكدت سهام ملدان، مشرفة الأنشطة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن بمدرسة "أبوظبي الدولية"، أن الطلبة تفاعلوا بشكل إيجابي مع الفعاليات لاسيما تلك التي ركزت على الهوية الوطنية، واللغة العربية، والقيم الإماراتية.
من جانبها، أعربت الكاتبة والتربوية حمدة البلوشي عن سعادتها بالتواصل المباشر مع الطلبة، من خلال تقديم القصص الإماراتية الشعبية التي تنقل القيم والأخلاق بأسلوب بسيط وجاذب.
وضمن العروض المسرحية المرافقة للبرامج، تألقت مسرحية "سر الفريج الأزرق" على مسرح المركز الثقافي في الفجيرة، وسط حضور جماهيري واسع من مختلف الأعمار.
المصدر: وام