أكد حجاج علي عبدالفتاح، القيادي بحزب حماة الوطن، دعمه الكامل للبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن ضوابط تنظيم زيارة الوفود الأجنبية للمناطق الحدودية مع قطاع غزة، مشددًا على أن هذا البيان يأتي في توقيت بالغ الدقة، ويعكس بشكل لا لبس فيه ثوابت الدولة المصرية في حماية أمنها القومي واحترامها الصارم لسيادتها الوطنية.


وقال عبدالفتاح في تصريح بيان له اليوم، إن مصر لطالما كانت طرفًا مسؤولًا في إدارة الأزمات الإقليمية، لاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن التحركات المصرية تنبع من التزام تاريخي وإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، دون أن تسمح لأي طرف، تحت أي ذريعة، بالتعدي على الحقوق السيادية للدولة المصرية أو المساس بسلامة أراضيها.

خالد يوسف: الموقف المصري المناهض لتهجير أهل غزة الأكثر شرفا بين الدولخبير علاقات دولية: الأمم المتحدة تسعى لكسر الفيتو الأمريكي ووقف العدوان على غزةالغرفة التجارية تشيد ببيان الخارجية المصرية بشأن ضوابط زيارة الحدود مع غزةدبلوماسية أمريكية سابقة تدعو لتفعيل الاتحاد من أجل السلام لإنقاذ غزة

وأشار القيادي بحزب حماة الوطن إلى أن محاولات بعض الأطراف استغلال الأوضاع الإنسانية في غزة لتدويل المعابر أو فرض أجندات سياسية مريبة عبر ما يسمى بـ"زيارات كسر الحصار" دون تنسيق مع الدولة المصرية، يُعد تجاوزًا غير مقبول، يفتقر إلى المسؤولية، ويتنافى مع القواعد الدولية التي تحكم التعامل مع الدول ذات السيادة.


وأضاف عبدالفتاح، أن مصر تدير ملف غزة بحنكة دبلوماسية رفيعة، لا تنطلق فقط من بعدها الجغرافي أو الأمني، بل من منطلق واجبها القومي والعروبي، وقد كانت دومًا بوابة الدعم السياسي والإنساني الحقيقي لأهالي القطاع، عبر معابرها الشرعية وبالتنسيق الكامل مع الشركاء الدوليين والإقليميين.

وثمن جهود القيادة السياسية التي توازن باحترافية بين دعم الأشقاء الفلسطينيين والتصدي لأي محاولات لتقويض استقرار الوطن أو النيل من دوره الإقليمي.

واختتم حجاج علي عبدالفتاح بيانه بدعوة كافة القوى الوطنية والإعلامية إلى التصدي لمحاولات التشويه والتزييف التي تستهدف مواقف مصر الثابتة، وإلى دعم الجهود الرسمية التي تعمل على كسر الحصار عبر مسارات شرعية ومستدامة، مؤكداً أن قضية فلسطين ستظل في قلب أولويات الدولة المصرية، دون مزايدات أو مناورات.

طباعة شارك حزب حماة الوطن حجاج علي عبدالفتاح قطاع غزة حماة الوطن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب حماة الوطن قطاع غزة حماة الوطن حماة الوطن

إقرأ أيضاً:

حماة بين 1982 و2025: مدينة تستعيد حضورها في الذكرى الأولى لسقوط الأسد

تتيح الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد فرصة لتتبّع التحوّلات التي مرّت بها مدينة حماة عبر العقود، من أحداث 1982، مرورًا بمحطات 2011، وصولًا إلى واقعها الراهن.

شهدت مدينة حماة السورية اليوم الجمعة تجمعات واسعة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، ووفق ما نقلته صحيفة الفداء المحلية، قدّر عدد المشاركين في ساحة العاصي بحوالي مليون شخص توافدوا من مختلف مدن وبلدات المحافظة، إضافة إلى وفود من محافظات أخرى.

ورُفعت الأعلام واللافتات على المباني وفي الشوارع، كما حمل المجتمعون علماً سورياً بطول 500 متر وعرض 4 أمتار، امتد من نزلة العلمين حتى حديقة أم الحسن. وردد المشاركون هتافات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال سنوات النزاع، مؤكدين أن الذكرى تضع المدينة أمام مرحلة جديدة بعد عام من فرار الأسد.

السيطرة العسكرية

قبل عام فقط، كانت حماة مركزًا لإعادة تجمّع قوات الأسد بعد انسحابها من حلب في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

فقد تم حشد قوات عسكرية كبيرة على مختلف محاور المدينة لمحاولة وقف تقدّم الفصائل المتحالفة مع "هيئة تحرير الشام" التي كانت قد بسطت سيطرتها على ريف إدلب الجنوبي واخترقت الحدود الإدارية لحماة، ولاسيما شمالها وغربها.

لكن انهيار خطوط النظام السابق جاء أسرع مما توقع، إذ أعلنت فصائل "ردع العدوان" في الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2024 دخولها أحياء المدينة، ليعترف الجيش السوري آنذاك بفقدان السيطرة على رابع أكبر مدن البلاد لأول مرة منذ عام 2011.

اعتبر كثيرون ذلك الحدث طيًّا لصفحة ممتدة من المعاناة، واستعادةً لمدينة ظلّ اسمها مرتبطًا لعقود بحدث دموي كبير.

حماة 1982: خلفية تاريخية في مسار المدينة

ترتبط حماة في الذاكرة السورية بأحداث فبراير/شباط 1982، حين شهدت المدينة عملية عسكرية واسعة نفذتها قوات عسكرية من الجيش السوري مع ما كان يعرف وقتها بـ "سرايا الدفاع" التابعة لرفعت الأسد، ضد مجموعات مسلّحة من الإخوان المسلمين كانت تنشط داخل المدينة آنذاك.

استمر الحصار والعمليات العسكرية نحو 27 يوماً، وتسبب القصف والاشتباكات في سقوط عدد كبير من القتلى، قالت تقديرات مختلفة إنهم تراوحوا بين 20 و40 ألف شخص، بينما وثقت جهات حقوقية أسماء نحو 10 آلاف منهم. كما أدت الأحداث إلى دمار واسع في أحياء المدينة.

ولا تزال كثير من تفاصيل تلك الفترة غير موثقة بالكامل، نتيجة القيود التي فرضت حينها على دخول الإعلاميين والمنظمات الحقوقية إلى المدينة.

حماة والاحتجاجات السورية عام 2011: حضور شعبي

مع انطلاق الاحتجاجات السورية في مارس/آذار 2011، شهدت حماة مظاهرات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف. وعلى الرغم من أن نظام بشار الأسد حافظ على السيطرة الإدارية والعسكرية على المدينة خلال السنوات التالية، فقد شهدت مناطق عدة فيها عمليات اعتقال وأحداث عنف موثقة، وبسبب القيود الأمنية داخل المدينة، انتقل عدد من أبناء حماة للانضمام إلى فصائل المعارضة خارجها، وشاركوا لاحقاً في المعارك التي امتدت إلى ريفي إدلب وحماة وصولاً إلى مايعرف بعملية "ردع العدوان" التي أطاحت بنظام الأسد عام 2024.

Related توتر في ريف حماة بعد اختطاف عنصر أمن.. قتيل وجرحى ومخاوف من تكرار مجازر الساحلحماة.. مدينة آن لها أن تستريح وترخي جدائلها وتدور نواعيرها بعد تاريخ ممتد من مذابح الأسد المروعةسوريا: انفجارات في ريفي إدلب وحماة تخلف قتلى وجرحى وتثير الذعر بين السكان

وتتيح الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد فرصة لتتبّع التحوّلات التي مرّت بها مدينة حماة عبر العقود، من أحداث 1982، مرورًا بمحطات 2011، وصولًا إلى واقعها الراهن.

ويُنظر إلى احتفالات اليوم على أنها مناسبة تعكس البعدَين السياسي والتاريخي لمدينة كان لها حضور محوري في محطات عدة من تاريخ سوريا الحديث.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • قداسة البابا لاون: حجاج الرجاء منهج حياة يدعونا إلى المشاركة الفاعلة
  • حماة الوطن: حزمة التسهيلات الضريبية الثانية خطوة استراتيجية تعزز قوة الاقتصادش
  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: بحث تجميد عضوية إسرائيل "وارد"
  • رئيس بعثة جامعة الدول العربية: 145 دولة بالأمم المتحدة تدعم عمل الأونروا بغزة
  • مظاهرة في حماة إحياء للذكرى الأولى لعملية ردع العدوان في سوريا
  • محمد موسى يكشف كواليس ضبط الهارب محمد ناصر في شقة مشبوهة بلندن
  • حماة بين 1982 و2025: مدينة تستعيد حضورها في الذكرى الأولى لسقوط الأسد
  • انتخابات النواب 2025 .. المستقلون يتقدمون على الحزبيين في سباق الدوائر الملغاة وجولة الإعادة بإطسا
  • إلغاء لجنة جمع تبرعات مشبوهة داخل الفاتيكان
  • كاريكاتير أسامة حجاج