الأسد الصاعد.. من نص توراتي إلى عاصفة نار.. إسرائيل تعلن الحرب بلغة النصوص المقدسة | تقرير
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
أطلقت إسرائيل فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية واسعة ضد أهداف استراتيجية داخل إيران، تحت الاسم الرمزي "الأسد الصاعد"، مستهدفة منشآت نووية وقيادات عسكرية بارزة، في خطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ عقود، وتفتح أبواب تصعيد غير مسبوق في المنطقة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب متلفز صباح اليوم، أن العملية "مُحددة الهدف" وتهدف إلى "دحر التهديد الإيراني الذي يهدد وجود إسرائيل"، على حد قوله.
كما أعلنت تل أبيب عن اغتيال شخصيتين بارزتين في الضربات الجوية: اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، والفريق محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني. وقد أكدت مصادر إيرانية مقتل القياديين، وسط حالة من الاستنفار العسكري والسياسي في طهران.
أبعاد رمزية من النصوص التوراتيةبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، استُوحي اسم العملية، "الأسد الصاعد"، من نص توراتي ورد في "سفر الصحراء"، يُشير إلى صورة محارب لا يهدأ حتى يُجهز على فريسته "شعب كالأسد يقوم وكالليث يشرئب، لا ينام حتى يأكل فريسته، ومن دم ضحاياه يشرب".
وهي تسمية تحمل دلالات عقائدية تعبّر عن تصعيد عسكري يُغلفه الخطاب الديني والرمزي.
في المقابل، ردّت إيران بعد ساعات قليلة من بدء الهجوم، بإطلاق عملية انتقامية أسمتها "الوعد الصادق 3"، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية بأن طهران أطلقت نحو 800 طائرة مسيرة وصاروخ كروز باتجاه أهداف في العمق الإسرائيلي. ووصفت العملية بأنها "رد قانوني ومشروع"، استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في إطار الدفاع عن النفس.
رُصدت حالة من الشلل شبه الكامل في الأجواء فوق إيران والمنطقة، حيث أُفرغ المجال الجوي من الطائرات المدنية والعسكرية غير المشاركة، تحسباً لضربات متبادلة. كما أظهرت تقارير دولية مؤشرات لحشد قوات أميركية وأوروبية قرب قواعدها في الخليج تحسباً لتطورات لاحقة.
تحول خطير في الشرق الأوسطتُمثّل هذه الضربات تحولاً خطيراً في المواجهة الإسرائيلية-الإيرانية، وتنذر بإعادة تشكيل خريطة التحالفات والتوازنات الإقليمية. فبينما تحاول إسرائيل كبح البرنامج النووي الإيراني بالقوة، تبدو طهران مصممة على الرد بأساليب هجومية مباشرة وغير مسبوقة.
المجتمع الدولي يراقب بقلق بالغ، وسط دعوات للتهدئة من أطراف أوروبية وعربية، بينما تسود حالة من الغموض حول مدى اتساع رقعة التصعيد، وإن كانت العملية ستبقى في إطارها المحدود، أم ستفتح الطريق أمام حرب إقليمية شاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل عملية عسكرية واسعة إيران الأسد الصاعد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي البرنامج النووي الإيراني التهديد الإيراني الأسد الصاعد
إقرأ أيضاً:
أبعاد دينية.. لماذا سمّت إسرائيل هجماتها على إيران بـ"الأسد الصاعد"؟
قبل يوم واحد من شنّ إسرائيل عدوانها على إيران فجر اليوم الجمعة، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورقة مكتوبة بخط اليد في شقّ على حائط البراق في القدس المحتلة.
وشنّت إسرائيل ما وصفتها بـ"عملية استباقية" على إيران مستهدفة البرنامج النووي الإيراني، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، والتي حملت أبعادًا رمزية ودينية واضحة.
ولاحقًا، نشر مكتب نتنياهو صورة للورقة التي وضعها نتنياهو، وكُتب عليها "سينتفض الشعب كالأسد".
لماذا سُمّيت العملية بـ"الأسد الصاعد"؟
كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ أصل اسم "الأسد الصاعد" مستوحى من نص توراتي.
وأضافت أنّ نتنياهو استعان بتعبير توراتي من إصحاح بالعهد القديم "يبشّر بمستقبل حافل بالانتصار لإسرائيل القوية".
وورد التعبير في "الإصحاح 23:24": والذي جاء فيه بالعبري:
"ביא יקום וכארי יתנשא לא ישכב עד יאכל טרף וגם חללים ישתה"
أما ترجمة النص التوراتي إلى اللغة العربية فهي على الشكل التالي: "هوذا شعب يقوم كأسد عظيم، ويرتفع كشبل أسد. لا ينام حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى".
وفي خطابه للإعلان عن عملية "الأسد الصاعد"، وصف نتنياهو إيران بـ"الوحش الإرهابي"، مشيرًا إلى أنّ الهجوم سيستمر حتى يُحقّق أهدافه الكاملة.
في المقابل، ردّت طهران بعملية عسكرية مضادة حملت اسم "الوعد الصادق 3"، حيث أطلقت نحو 800 طائرة مسيّرة وصاروخ كروز باتجاه أهداف داخل إسرائيل، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية