هل يجوز التيمم بدل الوضوء في حال البرد الشديد؟.. أمينة الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
قالت زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن شعور بعض الأشخاص بعدم القدرة على استعمال الماء بسبب برودته الشديدة قد يكون عذرًا شرعيًا يبيح التيمم، بشرط تحقق الضرر الحقيقي أو غلبة الظن بحدوثه.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الفقهاء نصوا على أن "البرد الشديد" الذي يُخشى معه الضرر البالغ، خاصة على أعضاء البدن الحساسة، يُعد من الأعذار التي تبيح التيمم، لكن بشروط واضحة، أبرزها تعذر تدفئة المياه.
وأضافت: "لو كان الإنسان لديه القدرة على تسخين المياه، فعليه أن يفعل ذلك ويتوضأ بالماء، لأن الطهارة المائية هي الأصل في الشريعة، ولا يُنتقل للتيمم إلا عند العجز عن استعمال الماء".
ونوهت إلي أنه حال عدم توفر وسيلة لتسخين المياه، وكان البرد شديدًا لدرجة قد تُسبب المرض أو الضرر البدني، فحينها يُباح التيمم حفظًا للنفس ورفعًا للحرج، مؤكدة أن الإسلام دين يُراعي أحوال المكلفين ويرفع عنهم المشقة والضرر.
برعاية الرئيس السيسي.. تفاصيل المؤتمر الدولي لدار الإفتاء عن عصر الذكاء الاصطناعي
بلاش استسهال.. الإفتاء: انقطاع المياه المؤقت عن المنزل لا يبيح التيمم
هل اللعب بالشطرنج من الأمور المنهي عنها شرعا؟.. الإفتاء تجيب
حكم الصلاة عن الميت الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة.. الإفتاء تجيب
هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء عليه قرآن في الحمام؟ .. الإفتاء تجيب
الإفتاء: لمن لا يشعر بالبركة في راتبه عليه بهذا الأمر
وكانت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكدت أن انقطاع المياه المؤقت لا يبيح التيمم إلا في حالات محددة، مشيرة إلى أن فقدان الماء في الحضر أمر نادر، وعلى المسلم أن يتحرى الوسائل الممكنة للحصول عليه قبل اللجوء إلى التيمم.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أنه في حال انقطاع المياه، يجب أولًا محاولة شراء المياه إذا كان سعرها في المتناول أو سؤال الجيران إذا لم يكن في ذلك حرج أو تعدٍ على الخصوصية، لافتة إلى أن الكثير من الناس في المجتمعات الشعبية يتعاملون بروح التعاون، مما يجعل الاستعانة بالجار أمرًا يسيرًا.
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن من يسكن في مناطق يغلب عليها طابع الخصوصية، ولا يستطيع طلب الماء من الجار أو شراؤه، وكان على علم بأن المياه ستعود قبل خروج وقت الصلاة، فعليه الانتظار حتى يتمكن من الوضوء، لأن الصلاة بالوضوء أكمل، ما دام العذر غير قائم، أما إذا تأكد الشخص أن المياه لن تعود قبل فوات وقت الصلاة، فيجوز له حينها التيمم للمحافظة على أداء الصلاة في وقتها.
وحذّرت أمين الفتوى في دار الإفتاء، من الاستسهال في استخدام رخصة التيمم، مؤكدة أن التيمم في غير موضعه يعد باطلًا، ويُدخل المسلم في فعل خاطئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمينة الفتوى في دار الإفتاء زينب السعيد دار الإفتاء الإفتاء الفتوى التيمم الوضوء أمینة الفتوى فی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما حكم أداء الصلاة فى ملابس الرياضة؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: نرجو بيان حكم الشرع في أداء الصلاة في ملابس الرياضة ( الترينج ).
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة:
لقد اشترط الشرع الشريف شروطًا لصحة الصلاة منها ستر العورة؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "المراد بالزينة في الآية الثياب في الصلاة"؛ ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ حَائِضٍ -أي بالغة- إِلا بِخِمَارٍ» رواه الترمذي.
ستر العورة للرجال
وقد عَرَّف العلماء سترَ العورةِ للرجال المقصود في الصلاة بأنه ستر ما بين السرة والركبة بما يغطّي لون البشرة؛ فإن كان خفيفًا يُبيِّن لون الجلد من ورائه؛ فيُعْلَمُ بياضُهُ أو حمرتُهُ لم تجز الصلاة فيه؛ لأن الستر لا يحصل بذلك، وذهب العلماء إلى أن الثيابَ إذا كانت تسترُ لون البشرة ولكنها تصف الخلقة جازت الصلاة مع الكراهة.
وعلى ما ذكر وما ورد في واقعة السؤال: إذا كان الحال كما ورد في السؤال فإن الصلاة في ثياب الرياضة -التريننج- تكون صحيحةً ما دام هذا الثوبُ الرياضي يسترُ العورةَ بأن كان ساترًا للونِ البشرة من السرة للركبة، وإنما يكره أن يكون واصفًا للعورة ضيقًا، ولكن هذا لا يؤثر في صحة الصلاة.
حكم صلاة الرجل بالملابس الخفيفة
كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، حكم صلاة الرجل بالملابس الخفيفة في المنزل، مجيبا عن سؤال: هل يجوز صلاة الرجل بالملابس الداخلية؟
وقال أبو اليزيد سلامة، في إجابته عن سؤال: هل يجوز صلاة الرجل بالملابس الداخلية؟ إنه يجب التنبيه على أن ستر العورة من شروط الصلاة، وعورة الرجل غير عورة المرأة، فعورة الرجل ما بين السرة إلى الركبة، ونغطي السرة والركبة احتياطا وخروجا من الخلاف، والمرأة جميع جسدها عورة ما عدا الوجه والكفين.
وأشار إلى أن من آداب الصلاة، ألا يصلي الرجل مرتديا الفانلة الحمالات فيظهر كتفيه منها، منوها أنه مع أن الصلاة صحيحة ولا شئ فيها، إلا أن النبي ذكر فيها حديثا، عن الرجل الذي يصلي في ثياب ليس على عاتقه منها شئ.
وأوضح، أن الأفضل والأحسن، أن الرجل يصلي وهو في أكمل هيئة وأبهى صورة، لأنه واقف بين يدي الله عزوجل.
وذكر أن الإنسان قد يكون فقيرا لا يجد إلا بعض الملابس القليلة، فهنا نقول له على الأقل استر عورتك، منوها أن من شروط صحة الصلاة هو ستر العورة، فلو كان مصليا في ثياب تشف وتصف جسده وتظهر لون بشرته فصلاته غير صحيحة.