ألم الجوع في غزة، وصدى الوجع في صنعاء.
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
تمر مشاهد القتل والإبادة والتجويع في غزة علينا جميعا، فلا يكاد يمر يوم واحد حتى تكثر تلك المشاهد المؤلمة والفضيعة لشدتها، وتتضاعف أعداد الوفيات، وتزداد نسبة الحالات المصابة بسوء التغذية، وتتكرر في ذات الوقت مشاهد القصف والدمار والقتل لإخواننا في غزة عبر سلاح العدو الصهيوني، وكأن الإبادة الجماعية بالتجويع لهم غير كافية لمسحهم من الوجود ، لتكمل الدور عنها الآليات العسكرية، والقناصات اليهودية، في حصاد غير منتهٍ من الشهداء والجرحى.
يمانيون / كتابات/ أم الحسن أبوطالب.
مشاهد مؤلمة تدمي القلوب قبل بكاء المقل، مشاهد تجعل من حياتنا البائسة- في ظل ظروف حياتنا الروتينية التي نشكو منها باستمرار- جنة أمام ما يحدث في غزة، نرى ونسمع ونبكي ونتحسر وتتمزق قلوبنا قهرًا لمصابهم، حتى أننا بتنا نذكرهم في كل لقمة عيشٍ هنية نتناولها، وفي كل رغيف خبزٍ نقدمه لصغارنا، فمشاهد الأطفال الجوعى وقد باتوا هياكل عظمية تتنفس حاملة أمل وصول جرعة زادٍ ورشفة ماء، كفيلة بأن تقوم لها قيامة أرواحنا، وتهتز حين نرى بكاءهم عروش كبريائنا، لنجد أنفسنا نعزي أنفسنا حين نرى الموت يتخطفهم من بين أهاليهم، لتبقى المواساة لنا ولهم أنهم صاروا إلى مستقر رحمة الله، وباتوا لا يشكون جوعًا ولا عطشًا، ولا مرضًا ولا ألمًا، وأن الله تعالى بصير سميع عليم بما يحدث لهم، وأن كل ما جرى ويجري لهم هو في عين الله، الذي لا يضيع عنده شيء.
ومع هذه المشاهد وألم أرواحنا معها،تتمتم قلوبنا وتلهج ألسنتنا بالدعاء لهم، ونود لو أن لنا سبيلًا لنصرتهم، وتقاسم رغيف العيش معهم، وأن لو كان هناك مجال أن نصنع لهم الطعام ونقدم لهم كل ما باستطاعتنا لنشبع جوع أطفالهم، ونروي ظمأ أرواحهم العطشى، ونشبع بطونهم الخاوية التي صامت وصامت وصامت، دون أن تفطر،ويشهد الله أننا نتمنى أن يفتح المجال لنقدم لهم ما نستطيع من مؤونة وغذاء، ودواء،وكساء، علّنا نشفي شيئا من وجع قلوبنا لمصابهم، كما أننا نبتهل دائما ونسأل الله أن يفرج ماهم فيه من الكرب والضيق، وأن يعذب كل من خذلهم وسكت عن تجويعهم، ولم يتحرك بموقفٍ لنصرتهم عذابًا شديدًا، وأن يذيق كل متآمر عليهم من ذات الكأس التي يتجرعها أهلنا في غزة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائب سيارة المعاقين يرد: الواقعة قديمة.. وصدى البلد ينشر البيانات
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يُظهر لحظة إيقاف سيارة يُقال إنها تابعة لأحد النواب، بدعوى استغلالها للوحة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وتساؤلات بشأن الواقعة وملابساتها.
نائب عربية المعاقين يردوتواصل "صدى البلد" مع النائب محمد الجبلاوي، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، والذي ظهر اسمه في صدارة التعليقات المرتبطة بالفيديو، لكشف حقيقة ما جرى وردّه على الاتهامات المتداولة.
وأكد الجبلاوي أن الواقعة المتداولة تعود إلى عام ونصف، وليست حديثة كما يروّج البعض، موضحًا أن إعادة نشرها في هذا التوقيت تحديدًا يستهدف الإساءة لشخصه وتشويه الموقف وإخراجه من سياقه الحقيقي، لا سيّما مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.
وقال لـ"صدى البلد"، إن لجنة الفحص التي ظهرت في المقطع أوقفت سيارته حينها عن طريق الخطأ، بعد أن اشتبهت في كونها سيارة مخصصة لذوي الإعاقة، وهو ما أزعجه، مؤكدًا أن السيارة خاصة به ولا تحمل أي لوحات أو تراخيص استثنائية.
وأوضح الجبلاوي أنه قام بالرد على أفراد اللجنة حينها، دون أن تتطور الأمور إلى أي مشادة، كما لم يُحرر أي محضر بالواقعة، ما يؤكد – بحسب وصفه – أن الموقف كان بسيطًا وتم تجاوزه في حينه دون ضجة أو تصعيد.
وتساءل عضو مجلس النواب:
"لماذا يتم فتح هذه الواقعة الآن؟ وما الهدف من إخراجها من سياقها الحقيقي؟"، معتبرًا أن هناك أطرافًا تتربص به وتحاول استهدافه عبر منصات التواصل، في محاولة للتأثير على سمعته ومكانته أمام الرأي العام.
وشدد الجبلاوي على احترامه الكامل لدور لجنة الفحص وكل الجهات الرقابية، لافتًا إلى أن ما جرى حينها لم يتجاوز كونه سوء تفاهم عرضي، داعيًا الجميع إلى تحرّي الدقة وعدم الانسياق وراء حملات التشويه أو التوظيف السياسي للأحداث القديمة.
واختتم بقوله: "أثق في وعي الناس، وفي قدرتهم على التفرقة بين الحقائق وما يُنشر بغرض الإساءة.. وتاريخي في البرلمان والعمل العام كفيل بالرد على أي محاولة للنيل من شخصي أو التشويش على مواقفي".
بيانات سيارة النائبوحصل موقع صدى البلد على بيانات السيارة، وجاءت كالتالي:
مرسيدس C-180
2024
ليموزين أسود
موتور V0457611
1498 سم3
4 سليندر - بنزين
تاريخ الإصدار 27/4/2024
تاريخ الانتهاء 26/4/2025
الفحص الفني 2027