الجديد برس| كشف السياسي “هاني علي سالم البيض”، اليوم الأحد، معلومات صادمة عن أسباب، الانخفاض المفاجئ في سعر بيع العملات الأجنبية بمدينة عدن وبعض المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف. وأشار “البيض” إلى أن “التدخل السياسي بسوق الصرف في عدن، بلا غطاء اقتصادي حقيقي، تحسن مؤقت في سعر الريال وسط غياب مقومات الاستدامة المالية”.

وأوضح أن التحسن المفاجئ في سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار، عدم وجود ودائع مالية جديدة، مع استمرار توقف تصدير النفط، دون أي انفراجه سياسة وحتى غياب مؤشرات التعافي الاقتصادي الحقيقي، بسبب ضخ الانتقالي كميات كبيرة من الدولار في السوق المحلية عبر أدوات غير رسمية. وذكر البيض، في منشور له على منصة “إكس” اليوم الأحد، أن التحسن كان قرارا سياسيا أكثر مما هو اقتصادي، لتثبيت صورة الانتقالي بعد تصاعد التذمر الشعبي مؤخرا جراء تدهور الخدمات وارتفاع الأسعار. وقال البيض إن “هذا الاجراء ليس اجراء اقتصاديا مستداما، لأنه لم يبن على إصلاحات حقيقية وموارد دائمة”، مضيفا أن تلك الإجراءات قابلة “للانهيار السريع، عند استنفاد السيولة الأجنبية أو ترفع القبضة على سوق الصرافة”، مبينا أن السوق السوداء ستعاود نشاطها إذا لم تعالج الأسباب الهيكلية في الحد من الفساد والانفلات الأمني، وصولا إلى انعدام في المؤسسات وعدم تحسن السياسية المالية والاقتصادية”. ووصف البيض تلك الإجراءات بقوله ” ما جرى في عدن أشبه بإجراء تجميلي مؤقت، الهدف منه سياسي وإعلامي أكثر منه اقتصادي، إذا لم يرتكز على مقومات حقيقية وآليات صحيحة”. وتابع بقوله” أي تحسن في سعر الصرف دون غطاء نقدي مالي خارجي أو موارد صادرات حقيقية، يعد هشا وعرضة للانهيار في أي لحظة”. ولفت إلى أن “الانتقالي يستطيع تكرار التجربة ولكنه لن يستطيع الحفاظ على هذا المستوى طويلا ما لم تتغير المعادلة الاقتصادية والسياسية”. وحذر البيض من “استمرار الضغط على سوق الصرف دون إصلاح هيكلي في السياسة النقدية والمالية، لأن ذلك سيؤدي إلى تشوه في السعر الحقيقي للعملة وعودة سريعة للتذبذب الحاد”. وبين أن “الاستقرار الوهمي في سعر الصرف بدون أدوات نقدية فعالة، هي كالسقوف المفتوحة للعرض والطلب أو سياسة فائدة واقعية، ولن يصمد أمام تقلبات السوق أو أي صدمة خارجية او هزة داخلية”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی سعر

إقرأ أيضاً:

الريال يعاود الانهيار مجددًا في مناطق حكومة عدن

الجديد برس| شهدت العملة المحلية في مناطق سيطرة التحالف، اليوم الأحد، انهيارًا جديدًا بعد يومين فقط من تحسن مؤقت، في مؤشر على فشل الإجراءات النقدية الأخيرة في وقف التدهور المتسارع لقيمة الريال اليمني. وأفادت مصادر مصرفية بأن الريال السعودي تجاوز مجددًا حاجز الـ550 ريال يمني، بعد أن كان قد تراجع إلى 400 ريال قبل يومين، إلى 432 ريالاً، فيما ارتفع الدولار الأمريكي أيضًا من 1525 ريالاً إلى 1632 ريالاً، في تعاملات الساعات الأخيرة، وسط حالة من الارتباك والقلق في السوق المصرفية. وتأتي هذه الانتكاسة في أعقاب القرار المفاجئ الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بخفض سعر صرف العملات الأجنبية في مناطق سيطرة التحالف، دون توفير أي ضمانات أو أدوات دعم حقيقية لضمان استقرار السوق النقدي، وهو ما أدى إلى إرباك شامل في آليات العرض والطلب. ووفقًا لمراقبين اقتصاديين، فإن شركات الصرافة امتنعت عن بيع العملات الأجنبية، رغم الضغوط المتزايدة من حكومة عدن، التي هددت بإلغاء تراخيص الشركات غير الملتزمة بتوجيهات البنك المركزي. وأكد الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري، أن معظم شركات الصرافة في عدن رفضت الالتزام بالتسعيرة الرسمية للبنك المركزي، متجاهلة التحذيرات بإغلاقها، معتبرًا أن “غياب التنسيق، وانعدام الثقة بين الحكومة والمؤسسات المالية، يجعل أي تدخل خارجي أو محلي غير مجدٍ”. ويخشى المواطنون من تداعيات هذا الانهيار على أسعار السلع الأساسية، في ظل أزمة معيشية خانقة، وتزايد حالة السخط الشعبي تجاه أداء الحكومة والبنك المركزي، ما يهدد بتفاقم الأوضاع الاقتصادية في الجنوب بشكل غير مسبوق.

مقالات مشابهة

  • الريال يعاود الانهيار مجددًا في مناطق حكومة عدن
  • هبوط جديد في أسعار الدواجن بالأسواق.. ومفاجأة بثمن البيض
  • هبوط أسعار الدواجن بالأسواق.. ومفاجأة في ثمن البيض
  • مجموعة هائل سعيد أنعم تصدر توضيحًا للرأي العام بشأن أسعار المواد الغذائية وتدعو لاستقرار حقيقي في سعر الصرف
  • المخا.. حملة رقابية لضبط أسعار السلع تزامنًا مع تحسن العملة المحلية
  • التجارة والصناعة توجه بتكثيف الحملات لضبط الأسعار عقب تحسن العملة الوطنية
  • استقرار نسبي في أسعار الصرف بعدن مساء الجمعة 1 أغسطس 2025
  • شركة النفط في عدن تعلن تسعيرة جديدة مخفضة للبنزين والديزل تماشيًا مع تحسن سعر الصرف
  • تراجع كبير في 12 سلعة بينها البيض والمكرونة والشاي.. وارتفاع هذه السلع