رغم العقوبات الواقعة عليها، تمكنت "هواوي" من إنتاج شرائح ومعالجات تتأخر عن المعالجات والشرائح الأميركية بجيل واحد فقط والفضل يعود إلى استخدام التقنيات المختلفة مثل الحوسبة العنقودية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن المدير التنفيذي للشركة رن تشينغ في.

وتستمر جهود "هواوي" للحاق بالشركات الأميركية ومنافستها في قطاع تطوير الشرائح تحديدًا، إذ تنفق الشركة أكثر من 25 مليار دولار سنويًا في الأبحاث من أجل تطوير تقنيات بديلة للتقنيات الغربية التي لا يمكن لها الوصول إليها، وبحسب تصريحات رن  لصحيفة "بيبولز ديلي" (People Daily) التابعة للدولة، فإن أبحاث "هواوي" بدأت تثمر على عدة أصعدة.

وفي خضم حديثه مع الصحيفة، أشار رن، إلى أنه لا داعي للقلق لكون وضع الشرائح في "هواوي" مطمئنا ولا خوف منه، وأضاف أن الشركة تعتمد على آليات متنوعة لتعويض نقص الشرائح والتقنيات المستخدمة فيها، بدءًا من الاعتماد على الرياضيات لاستبدال الفيزياء والحوسبة العنقودية لاستبدال الحوسبة الأحادية التقليدية، فضلًا عن تطور البرمجيات التي تستخدمها الشركة والتي أصبحت قادرة على منافسة تلك الأميركية.

وعلى صعيد آخر، تمكنت "هواوي" في أبريل/نيسان الماضي من طرح منظومة جديدة يطلق عليها "إيه آي كلاود ماتركس 384" (AI CloudMatrix 384)، وهي منظومة تستطيع الربط بين 384 شريحة ذكاء اصطناعي من نوع "أسيند 910 سي" (Ascend 910C) الذي تصنعه هواوي محليًا وهو قادر على موازاة شرائح "إنفيديا" المتطورة للذكاء الاصطناعي.

إعلان

وبحسب الخبراء، فإن منظومة "إيه آي كلاود ماتركس 384" تتغلب على منظومات الذكاء الاصطناعي المستخدمة من قبل "إنفيديا" وتحديدًا "جي بي 200 إن في إل 72" (GB200 NVL72) التي تعتمد على معايير مماثلة لمنظومة "هواوي".

وتأتي هذه التطورات جميعًا على خلفية المباحثات الجارية بين الطرفين في لندن حول العقوبات المطبقة على الشركات الصينية والضرائب المزمع فرضها على الواردات الصينية أيضًا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة

يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.

الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.

لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.

من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها. 

ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون  الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.



تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.

وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.

وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.



وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.

وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.

وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.

وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يجدد التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء
  • هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
  • الولايات المتحدة تخفض الرسوم الجمركية على واردات ليسوتو بعد تهديدات بزيادتها
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
  • واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين
  • منظومة الإفراج الجمركي.. مدبولي: إزالة العوائق التي تعرقل حركة التجارة
  • إيران تستنكر العقوبات الأميركية الجديدة على أسطول شمخاني وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية
  • واشنطن تشن حرباً اقتصادية جديدة.. طهران ترد بحزم وتدين العقوبات
  • كيرلي يغيب عن التصفيات الأميركية وبطولة العالم