في حضرة الولاية اليمنيون من كل المحافظات يؤكدون : لا ولاية لأمريكا وإسرائيل (تفاصيل ما حدث في الساحات)
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
يمانيون / خاص
شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الحرة، اليوم، مهرجانات وفعاليات جماهيرية حاشدة إحياءً لذكرى يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وسط حضور شعبي ورسمي واسع، ومشاركة فاعلة من مختلف فئات المجتمع.
وأقيمت الفعاليات في محافظات: صنعاء، صعدة، عمران، حجة، الحديدة، ريمة، إب، تعز، المحويت، البيضاء، وذمار، ومأرب ، حيث عبّر المشاركون عن اعتزازهم بإحياء هذه الذكرى التي تُجدد العهد بالسير على نهج النبوة وتؤكد التمسك بولاية الإمام علي عليه السلام كمنهج إيماني ومبدأ قرآني أصيل.
وأكدت الكلمات التي ألقيت في الفعاليات على أهمية ترسيخ مفهوم الولاية في النفوس، والاقتداء بسيرة الإمام علي عليه السلام وتضحياته في سبيل إعلاء راية الإسلام وترسيخ دعائم الحق والعدل.
وشدد المشاركون على أن إحياء هذه المناسبة يعد محطة تعبّوية وإيمانية لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التولي لله ورسوله والإمام علي، وما تمثله هذه الولاية من مبادئ وقيم تحصّن الأمة من التبعية لقوى الطغيان.
كما نوهت الكلمات إلى الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة الإسلامية نتيجة التفريط في مبدأ الولاية، ما أدى إلى وقوع القرار السياسي والاقتصادي في قبضة أعداء الأمة من قوى الاستكبار العالمي، وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل وأتباعهم.
وأبرزت الفعاليات أهمية تعزيز وحدة الصف وتوجيه بوصلة العداء نحو الأعداء الحقيقيين، بعيدًا عن الفتن والانقسامات التي تخدم أعداء الأمة، داعين إلى استلهام الدروس من سيرة الإمام علي كرم الله وجهه لترسيخ الوعي في أوساط الأجيال.
وتخللت الفعاليات قصائد شعرية وأناشيد وأهازيج، بالإضافة إلى فقرات فنية وتراثية عكست هوية الشعب اليمني وتمسكه بالقيم والمبادئ التي ضحى من أجلها الإمام علي عليه السلام.
وأكد الحاضرون في مختلف الساحات أن مبدأ التولي لله ورسوله وأعلام الهدى هو السبيل لتحقيق النصر والتمكين، وأن ما ينعم به الوطن اليوم من عزة وكرامة هو ثمرة من ثمار هذا التولي الصادق والثبات على طريق الحق.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: علیه السلام الإمام علی
إقرأ أيضاً:
حين أنصف الإمام عليّ(عليه السلام) النساء… وخذلهن الزمان
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في زمنٍ تتسابق فيه الأصوات لتأويل النصوص وتقييد المرأة باسم الدين، تتوقف الكثير من النساء العراقيات اليوم أمام سيرة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، لا بوصفه إماماً مفترض الطاعة فحسب، بل باعتباره أنموذجًا نادرًا للحاكم العادل، والرجل المنصف، والإنسان الذي أنصف المرأة في وقتٍ كان الظلم تجاهها مألوفًا ومقبولًا اجتماعيًا.
حين ننظر اليوم إلى المرأة العراقية ، في النجف وكربلاء، في بغداد والبصرة، وفي المهجر، نراها تحمل في قلبها تقديرًا خاصًا لنهج الإمام علي، لأنها تشعر أن كلماته وسيرته حملت قيمة إنسانها وكشفت عن فهم عميق لكرامة المرأة ودورها ومكانتها.
ففي زمنٍ كان يُنظر فيه للمرأة على أنها متاع، جاء الإمام علي ليقول،
“المرأة ريحانة وليست بقهرمانة” ، أي أنها مخلوق رقيق لطيف لا تصلح لأن تُستغل أو تُستعبد، بل تُصان وتُكرم وتُعامل بما يليق بها.
الإمام علي (عليه السلام) ، في خلافته، لم يفرّق بين رجل وامرأة في الكرامة، ولا في الحقوق، ولا في العدالة. حتى في توزيع بيت المال، لم يُميز بين ذكر وأنثى.
وكان يقول بكل وضوح:
“المرأة أمانة الله عندكم، لا تؤذوها، ولا تقهروها”.
وفي مواقف القضاء، أنصف النساء حتى ضد أقرب المقربين. لم تكن مكانته كحاكم تمنعه من إحقاق الحق، وكان إذا اشتكت إليه امرأة، أصغى بكامل قلبه، وردّ لها حقها دون تحيّز. هذا السلوك لم يكن مجرد عدالة، بل كان ثورة أخلاقية في بيئة اعتادت على ظلم المرأة.
أما في إرثه الفكري، فقد ترك لنا الإمام علي (عليه السلام) تراثًا من الكلمات والمواقف التي تصلح لأن تُبنى عليها فلسفة كاملة لتمكين المرأة في المجتمعات المسلمة، لو أُحسن فهمها دون تحريف أو اجتزاء.
لكن المؤلم أن كثيرًا من هذا الإرث، إما تم تغييبه عمدًا، أو قُدّم بانتقائية تخدم أنظمة تقليدية تعيش على تهميش المرأة.
المرأة العراقية اليوم، وهي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، تعود إلى نهج الإمام علي لا بحثًا عن العزاء فقط، بل بحثًا عن القوة والمعنى والموقف. هي تعلم أنه قال،
“المرأة شقيقة الرجل”، وأنه كان يرى فيها نصف المجتمع الذي إن صلح، صلح الباقي.
ولذلك، فإن ما تحتاجه المرأة اليوم ليس خطابًا دينيًا مشوّهًا يفرّغ الدين من إنسانيته، بل قراءةً نزيهة وعقلانية لسيرة الإمام علي، تُعيد للمرأة قيمتها التي دافع عنها الإمام، وتفضح من سلبوها هذه المكانة باسم الإمام.
إنصاف المرأة لم يكن شعارًا عند الإمام علي(عليه السلام) ، بل ممارسة حقيقية. واليوم، صار لزامًا على من يدّعون الانتماء لمدرسته، أن يعيدوا لهذا النهج روحه، وأن يُنصفوا المرأة كما أنصفها الإمام علي(عليه السلام).
ختاما يا بنات علي وانا اول وحدة منهن كوني مثله :
قوية ،عادلة ،مضحية ،مثقفة ،شريفة ،رافعة راسج