سلطات حفتر تؤكد التزامها الإنساني تجاه قافلة الصمود وتتمسك بشرط مصر
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أعلنت حكومة الشرق الليبي، المكلّفة من مجلس النواب، التزامها بتقديم دعم إنساني وطبي للمشاركين في قافلة الصمود، لكنها جدّدت تمسكها بضرورة تقديم طلبات رسمية عبر القنوات المصرية، ما يعكس استمرار حالة الجمود السياسي حول القافلة المتجهة إلى معبر رفح.
جاء ذلك خلال اجتماع موسّع عُقد في سرت أمس الجمعة، حضره وزراء من حكومة أسامة حماد، ومسؤولون أمنيون وإغاثيون، بالإضافة إلى القنصل الفلسطيني في بنغازي عماد العتيلي، وممثلين عن تنسيقية القافلة.
وأكد وزير الخارجية الليبي، في حكومة حماد، عبدالهادي الحويج، على أن "فلسطين قضية وطنية تخص جميع الليبيين"، مشيرًا إلى موقف ليبيا المناهض للتطبيع وقرار معاملة الفلسطينيين كالمواطنين الليبيين، لكنه شدد على وجوب الالتزام بما نص عليه بيان وزارة الخارجية المصرية بخصوص الإجراءات التنظيمية.
وعود بالدعم.. وميدان بلا تغيير
وأعلنت الحكومة إنشاء "نقطة تواصل دائمة" لتنسيق الجهود، وتوفير التسهيلات اللازمة للقافلة خلال وجودها داخل المناطق الشرقية، إلا أن الوقائع الميدانية تناقض تلك الوعود، حسبما صرحت به تنسيقية القافلة في بيان منفصل، اتهمت فيه السلطات بمواصلة التضييق ومنع وصول الإمدادات، وصولاً إلى ما وصفته بـ"الحصار التجويعي".
وأشار بيان القافلة إلى أن الاجتماع مع مسؤولي الحكومة لم يخلُ من التشنج ونبرة التهديد، وأن الوضع الإنساني للمشاركين تدهور بعد الاجتماع، في إشارة إلى غياب أية تحركات عملية على الأرض رغم التصريحات الرسمية.
كما نددت القافلة بمواصلة منع دخول "قافلة الفزعة" الليبية التي حاولت مد يد العون، ووصفت ذلك بأنه "محاولة ممنهجة لليّ ذراع القافلة وتركيعها سياسيًا".
دعم شعبي.. وانقسام رسمي
في المقابل، أثنت حكومة حماد على المبادرات الشعبية الليبية، داعية إلى تنظيم مسيرة جماهيرية يوم الأحد 15 يونيو دعمًا لفلسطين، في مؤشر على محاولة استثمار الزخم الشعبي دون ترجمة ذلك إلى تسهيلات فعلية على الأرض.
وأشاد القنصل الفلسطيني عماد العتيلي بـ"موقف حكومة حماد المشرف"، معتبرًا أن ليبيا كانت دومًا سندًا لقضية فلسطين، في حين لم يُخفِ منظمو القافلة استياءهم من عدم صدور ردّ صريح يسمح لهم بالتحرك نحو معبر السلوم.
وفي الوقت الذي تُظهر فيه بيانات الحكومة الليبية ترحيبًا بالقافلة واعترافًا بأهميتها، فإن التمسك بالاشتراطات المصرية يفرغ هذه المواقف من مضمونها العملي، ويضع المشاركين في مواجهة مع واقع سياسي وأمني معقد، تحت شمس حارقة وظروف معيشية متدهورة.
بين الحدود والمعابر.. صمود مستمر
رغم كل ذلك، شددت تنسقية العمل المشترك من أجل فلسطين، إلى جانب قافلة الصمود، على استمرارها في مهمتها الإنسانية الهادفة إلى كسر الحصار عن غزة، مؤكدة أنها "لن تنثني أو تتراجع" رغم كل المعوقات.
وتواجه القافلة، التي تضم نشطاء وممثلين من دول مغاربية وعربية، تحديات متزايدة في ظل غياب موقف عربي موحد يُسهّل الوصول إلى المعابر المصرية، في وقت تُحاصر فيه غزة تحت وابل القصف والحرمان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية قافلة الفلسطيني الحصار غزة احتلال فلسطين غزة حصار قافلة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تُسيّر قافلة طبية شاملة لخدمة أهالي حي الأربعين
وجّهت جامعة قناة السويس قافلة طبية شاملة إلى حي الأربعين بمحافظة السويس جمعية مرضى ضمور العضلات، ضمن جهودها المتواصلة لدعم المجتمع المحلي وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، في إطار دورها التنموي الممتد في إقليم القناة وسيناء. جاءت القافلة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة عدد من الكليات والتخصصات الطبية والتمريضية
وشهدت القافلة إقبالًا كبيرًا من الأهالي، حيث تم تقديم خدمات الكشف والعلاج المجاني لـ 711 مواطنًا في مختلف التخصصات، شملت: 50 حالة باطنة، 117 جلدية، 98 عظام، 100 جراحة، 40 مسالك بولية، 68 أنف وأذن وحنجرة، 38 أطفال، 46 طب أسرة، 100 أسنان، و54 أمراض النساء، مع توفير العلاج المناسب للحالات وصرف الأدوية بالمجان
وأكد الدكتور ناصر مندور أن الجامعة مستمرة في دعم المبادرات المجتمعية التي تلامس احتياجات المواطنين الصحية، مشيرًا إلى أن هذه القوافل تمثل رسالة إنسانية أصيلة تعكس دور الجامعة الوطني والتنموي، وأن الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا يأتي على رأس أولويات الجامعة.
وأضاف أن توسيع نطاق القوافل الصحية خلال الفترة المقبلة يأتي تعزيزًا لخطة الجامعة في خدمة المجتمع وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي أن هذه القافلة تأتي ضمن برنامج سنوي متكامل تنفّذه الجامعة للوصول لأكبر عدد من المناطق في مدن القناة وسيناء، مؤكدة أن تنوع التخصصات داخل القافلة يحقق استفادة طبية شاملة، وأن فرق العمل المشاركة تُقدّم خدماتها بروح عالية من المسؤولية والالتزام. ولفتت إلى أهمية دمج الجانب التوعوي مع الخدمات العلاجية في كل قافلة لضمان تحقيق أثر صحي مستدام.
وقدمت كلية التمريض خدمات توعوية مميزة من خلال ندوة تثقيفية استهدفت 60 حالة، تناولت مجموعة من الموضوعات الصحية المهمة، منها: أضرار الإفراط في استخدام الهاتف للأطفال، والعادات الصحية السليمة لرفع المناعة ومقاومة الأمراض، ومواصفات الغذاء الصحي لمرحلة الدراسة، وطرق التعامل مع الالتواءات وآلام العظام داخل عيادة العظام، إضافة إلى التوعية بأساليب الوقاية من الأمراض المعدية والطريقة الصحيحة لغسل الأيدي.
وقد حظيت الندوة بتفاعل كبير من الأهالي خاصة أن معظم الأطفال المترددين كانوا من الفئة العمرية المدرسية.
تم تنظيم أعمال القافلة وإدارتها ميدانيًا بقيادة المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ خالد مطرود مدير إدارة القوافل.