دمشق-سانا

أطلقت جمعية بيت الخط العربي والفنون مهرجان الفن التشكيلي السنوي الخامس بعنوان “أفراح الكرامة” من خلال معرض فني جماعي، شارك فيه فنانو الجمعية وعدد من الفنانين التشكيليين الضيوف بالمركز الثقافي في أبو رمانة.

وضم المعرض 26 لوحة فنية متنوعة بتقنيات متعددة وأحجام مختلفة، تناولت مواضيع متنوعة من الحروفية، والبيت، والحارة التراثيين في دمشق القديمة، والطبيعة الصامتة، والخيول والمشاهد الطبيعية.

واعتبرت الفنانة التشكيلية ريم قبطان، رئيسة مجلس إدارة الجمعية أن أهمية المهرجان تكمن في استدامته للسنة الخامسة على التوالي، ما يعكس استمرارية الجمعية في النشاط الفني المتطور على الساحة السورية.

الفنانة قبطان شاركت في المعرض بلوحتي رسم على السجاد بتقنية الزيتي، إحداهما تمثل بيت شعر صوفي والثانية رسمت عليها راقص مولوية بحالة تعبيرية، وأوضحت أن المعرض يدعو إلى الأمل والتفاؤل بمستقبل فن تشكيلي جديد في سوريا الجديدة، يحمل في طياته كل ما هو جميل وجدير بالاهتمام.

من جهته، شارك الفنان التشكيلي علاء الغبرة، أحد أعضاء الجمعية، بلوحتين مزخرفتين بالمنمنمات الدمشقية جمعت الأولى بين رسم الجامع الأموي، والسيف الدمشقي، وحارة شعبية، مع كتابة “سوريا جنة” والعلم الوطني إضافة إلى العواميد الرخامية والقيشاني والحروفيات ضمن الخيط العربي.

أما اللوحة الثانية للفنان غبرة، فتصور بيتًا عربيًا من الداخل مع البحرة ونافذة مطلة على الجامع الأموي، مستوحاة من قصر الحمراء في غرناطة، وتعلوها عبارة “ولا غالب إلا الله” بالخط الأندلسي، مع تفاصيل عواميد الرخام والقيشاني، وتم تنفيذ اللوحتين على ورق كانسون ضمن إطار وبلور.

بدورها، شاركت الفنانة ونسة عابد، مهندسة زراعية وعضو مجلس إدارة ومؤسس في الجمعية، بلوحة زيتية عن الحصان، والذي وجدت فيه صفات درامية تمكن الفنان من صياغة لوحات مؤثرة وجذابة تلامس النفس.

كما عبر الفنان غسان مارديني، أحد المشاركين في المعرض، عن فخره بالمشاركة بلوحتين زيتيتين، معربًا عن شكره للجمعية لإتاحة الفرصة للفنانين كي يقدموا نتاجهم الفني إلى الجمهور بشكل منظم ومدروس ويحترم الحالة الثقافية للمجتمع السوري ويحافظ على الفن والتراث.

المهرجان الذي يستمر على مدى أسبوعين في المركز الثقافي بأبو رمانة؛ سيتضمن أيضاً معرضاً فردياً وندوة للفنانة التشكيلية أماني مسكة، ومعرضاً فنياً شبابياً، وورشة عمل تجمع فناني الجمعية مع عدد من الفنانين الشباب على مدى يومين.

يشار إلى أن مهرجان الفن التشكيلي السنوي لجمعية بيت الخط العربي والفنون، أصبح منصة فنية هامة تعكس روح الإبداع والتجديد في المشهد الفني السوري، وتؤكد على دور الفن في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مصطفى رحمة: تجاوز الأزمات الإنسانية عبر الإبداع

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة «الإمارات للإبداع» تُنظم «ملتقى ثقافة البحر التشكيلي الإبداعي» «إيقاعات فراتية» في «النادي الثقافي العربي»

مثلما يجمع الأدباء بين عدد من الأجناس الأدبية، يجمع بعض الفنانين بين أكثر من جنس فني، والفنان التشكيلي المصري مصطفى رحمة تخصّص في كاريكاتير وكتب الأطفال، وله مشاركات في أكثر من مجلة مصرية وخليجية، مثل مجلة «ماجد» الإماراتية طوال 30 عاماً، ومجلة «صباح الخير» القاهرية، وأقام الكثير من المعارض الفنية ذات العناوين البارزة، والتي تدل على انسجام الفنان مع مجتمعه وتفاصيل الناس.
حملت لوحات رحمة عناوين لافتة، مثل: «هوانم زمان»، و«مزاج»، و«جمهور الست»، و«خلي بالك من زوزو».. وهي عناوين تظهر شخصيته الفنية والاجتماعية وطموحاته كفنان وإنسان.
بدايات الفنان رحمة كانت في صحافة الطفل، التي يراها مهمة ومكّنته خلال كل تلك السنوات أن ينطلق إلى عوالم وإبداعات أخرى، مؤكداً في ذلك على أن الفن التشكيلي مهماً ويلعب دوراً مؤثراً في الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب، باعتبارها تتخلّل البشرية، فلا تخلو أمة من هذا الفن الراقي والأصيل، والذي يتطور ويؤثر على الإنسان في تنمية مشاعره وتهذيبها وإكسابه الصفة الحضارية التي تليق به. مؤكداً على أهمية حوارات الأجيال ثقافياً، وتحفيز الشباب على التفكير بماضيهم ومستقبلهم وكرامتهم الإنسانية، مهتماً بموضوع الهويات وتجاوز الأزمات الإنسانية عن طريق الإبداع.
والفنون عند الفنان مصطفى رحمة جميعها ذات اتصال، ولا يمكن أن نعزل فناً عن آخر، أو نثبت فناً دون آخر، مدللاً على ذلك بالموسيقى، والتي هي لغة العالم، فحين يجتمع البصر والسمع في الفنون البصرية والسمعية على سبيل المثال، فإنّ في ذلك شهادة على ارتفاع صوت الفن والإبداع، والثقافة في نهاية المطاف.
وبصفته فناناً على تماس بمجتمعه، فلا يمكن أن يكون الفنان رحمة بعيداً عن الاحتفاء بالمكوّن الرئيسي والمهم في المجتمع، وهو المرأة، التي تعبّر في حياتها وتفاصيلها عمّا يلهم الفنان والشاعر والكاتب، فلا أقلّ من تتبع مسارها عبر الحضارات وتاريخ الفن، وقراءة ثقافة البشرية من خلالها في الانفتاح والحريات والأعراف المجتمعية.
يجد الفنان مصطفى رحمة في مصر نماذج للإبداع الإنساني، وحضور المرأة في شخصيات عديدة، مثل «نفرتيتي»، مؤكداً أنّ العديد من الفنانين المصريين احتفوا بالمرأة في أعمالهم النحتية ورسوماتهم، ذاكراً محمود مختار، ومحمود سعيد، وغيرهما من الفنانين.
ويشترط الفنان رحمة على الفنانين أن تكون لديهم ثقافة عالية ومتجددة، وألا يعزلوا أنفسهم بعيداً عن العالم، كما أنّ عليهم أن يتنافذوا على فنون الموسيقى، والقراءة المستمرة، وأن ينطلقوا من الحسّ والشغف بالأعمال.
كما يدعو إلى انطلاقات واثقة تعزّز أعمال الشباب والموهوبين، متحدثاً عن كثير من المواضيع التي يجب استلهامها، مثل موضوع الأساطير والحكايات القديمة، وجميعها ذات صلة بالناس وتاريخهم، وتعكس صورتهم الثقافية ونظرتهم للحياة.

مقالات مشابهة

  • معانا ريال.. حفيدة فيروز تحتفل بزفافها وسط نجوم الفن | صور
  • مصطفى رحمة: تجاوز الأزمات الإنسانية عبر الإبداع
  • « دافعت عن كرامة الشعب العربي كله».. ماذا قال نجوم الفن عن دور مصر في القضية الفلسطينية؟
  • جاب شومة | أول تعليق من محمود عامر بعد تعرضه لحادث سير
  • لمى … من بين الخيوط خرجت الحكاية قصة إنسانية من مهرجان جرش للثقافة والفنون
  • بني ياسين يكرم الفنانين التشكيليين المشاركين في مهرجان جرش
  • بني ياسين يكرم فنانين تشكيليين شاركوا في مهرجان جرش .
  • حضور وتفاعل جماهيري لافت مع الفنان خالد عبدالرحمن في الأردن .. فيديو
  • تكريمًا لـ عطائها الفني.. منح لبنى عبد العزيز وسام ماسبيرو للإبداع «صور»
  • الوسط الفني يودّع لطفي لبيب في جنازة مهيبة من كنيسة مارمرقس (صور)