وزير الأوقاف: الطرق الصوفية لها دور وطني في الحفاظ على هوية المجتمع
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، اليوم، الدكتور عبد الهادي القصبي- زعيم الأغلبية في مجلس النواب، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لبحث سبل التنسيق والتعاون البنَّاء.
. ونختار الأنسب للمجتمع المصري
وفي بداية اللقاء رحب وزير الاوقاف، بالدكتور عبد الهادي القصبي، مشيدًا بدوره الكبير في خدمة الإسلام والوطن ونشر الفكر المستنير.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من القضايا المهمة المتعلقة بتجديد الخطاب الديني، وتعزيز دور الطرق الصوفية في دعم القيم الأخلاقية والروحية في المجتمع، إلى جانب التأكيد على ضرورة مواجهة الأفكار المتطرفة بالفكر المعتدل المستنير الذي يرسخ مفاهيم الانتماء والمواطنة.
وأكد وزير الأوقاف أهمية الدور الوطني الذي تقوم به الطرق الصوفية في الحفاظ على هوية المجتمع، ونشر ثقافة المحبة والسلام، مشيرًا إلى مواصلة التنسيق التامّ مع مشيخة الطرق الصوفية ودعم جهودها التي تنمي ذوق الإنسان وقيمه الأخلاقية الرفيعة، وأن الوزارة تفتح أبواب التعاون المثمر والبنَّاء مع مختلف المؤسسات والرموز الدينية الوطنية لصون النسيج المجتمعي المصري.
من جهته، أعرب شيخ مشايخ الطرق الصوفية عن تقديره لجهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر المستنير، مُثمِّنًا المبادرات التوعوية التي تتبناها الوزارة في المساجد والمنتديات الثقافية والدعوية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف، ومختلف الرموز والمؤسسات الدينية من أجل تحقيق التكامل في خدمة الدين والوطن.
لقاء وفد من الشخصيات القبطيةكما استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وفدًا من الشخصيات القبطية البارزة، يتقدمهم عيد لبيب - عضو مجلس الشيوخ سابقًا، وذلك في لقاء ودّي يعكس روح التآخي والمحبة التي تجمع أبناء الوطن الواحد.
وفي بداية اللقاء، رحّب وزير الأوقاف بالوفد الكريم، مؤكدًا أن المصريين جميعًا يشكلون نسيجًا وطنيًا واحدًا، لا تفرقه الديانات أو العقائد، بل يجمعه الانتماء للوطن الواحد.
وشدد على أن أي أذى يصيب مصريًا؛ هو أذى لكل المصريين، وأي ضرر يطال كنيسة هو كمن أصاب مسجدًا تمامًا، فنحن شركاء في الوطن والمصير.
من جهتهم، أعرب أعضاء الوفد عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوزير الأوقاف على مكالمته الهاتفية الكريمة التي أجراها للاطمئنان على كنيسة (إسنا) عقب الحريق المؤسف الذي وقع مؤخرًا، مشيرين إلى أن هذه اللفتة الإنسانية النبيلة تعكس وعيًا وطنيًا خالصًا وشعورًا صادقًا بالمسؤولية.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية تعزيز قيم المواطنة والتعايش المشترك، والعمل سويًا من أجل ترسيخ ثقافة التسامح والمحبة بين أبناء المجتمع المصري الواحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري وزارة الأوقاف العاصمة الإدارية الجديدة مجلس النواب الطرق الصوفية وزارة الأوقاف الطرق الصوفیة وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف توضح فضل صلاة الضحى.. اعرف معلومات عنها ولا تتكاسل عن أدائها
كشفت وزارة الأوقاف المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك عن فضل صلاة الضحى.
فضل صلاة الضحى
وقالت انه جاء عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - انه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الأوابين حين تَرمَضُ الفِصَالُ" (رواه مسلم)
وأوضحت معنى الحديث وقالت ترمض: من الرمضاء، وهو الرمل إذا اشتدت حرارته بالشمس، والفصال: جمع فصيل، وهو الصغير من الإبل، فهي لضعفها عن احتمال شدة حرارة الأرض ترفع رجلا وتضع أخرى تراوح بين رجليها.
حكم صلاة الضحى
صلاة الضحى سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله ﷺ، وقد أوصى النبي بها، ورغَّب فيها، لذلك يستحب محافظة المسلم عليها يوميًّا.
صلاة الأوابين
و تسمَّى صلاة الضحى بصلاة الأوَّابِينَ، أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.
وقت صلاة الضحى
ووقتها يبدأ من بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريبًا، ويمتد وقتها إلى قبل الظهر بعشر دقائق تقريبًا.
عدد ركعات صلاة الضحى
للمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصليها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
فضل صلاة الضحى
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى أيضا عن فضل صلاة الضحى: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَلها مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.
واستدلت بما جاء عن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"؛ قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (5/ 234، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفيه دليلٌ على عظم فضلِ الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين] اهـ.
وبينت أنه قد ورد في فضل صلاة الضحى وثوابها أحاديث كثيرة؛ منها ما ورد عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى، لَا يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا، غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه".
ومنها: ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ فِي الْجَنَّةِ» أخرجه الإمامان: الترمذي وابن ماجه في "السنن".
ومنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر ضي الله عنهما قال: لَقِيتُ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه فقلت: يا عمِّ، أَقْبِسْنِي خيرًا، فقال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سألتَني، فقال: «إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا سِتًّا كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثَمَانِيًا كُتِبْتَ مِنَ الْفَائِزِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا عَشْرًا لَمْ يُكْتَبْ لَكَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللهُ لَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّة» أخرجه الإمامان: البيهقي في "السنن الكبرى" والبزار في "مسنده".
وإظهارًا لأهمية صلاة الضحى وتأكيدًا على بيان فضلها جَعَلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصيةً بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ، لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لَا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الإمام أبو العباس القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (2/ 359، ط. دار ابن كثير): [وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي الدرداء وأبي هريرة رضي الله عنهما تدل على فضيلة الضحى، وكثرة ثوابه وتأكده، ولذلك حافظا عليه ولم يتركاه] اهـ.