“حقائب وسلع مدنية”.. خدعة تل أبيب لإدخال المسيرات إلى طهران
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
البلاد – طهران
في عملية وصفت بأنها من أكثر مهام التجسس تعقيداً وجرأة في تاريخ الصراع الإيراني – الإسرائيلي، نفذ جهاز الموساد الإسرائيلي خطة سرية استطاع من خلالها إدخال طائرات مسيّرة مفخخة إلى عمق الأراضي الإيرانية، مستخدماً وسائل مدنية تمويهية؛ مثل حقائب سفر، وشاحنات تجارية، وحاويات شحن.
وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فقد جرى التحضير للعملية على مدار سنوات، بمشاركة شبكات تجارية عالمية يُعتقد أن بعض أطرافها لم يكونوا على دراية بهدف العملية.
خطة الموساد لم تعتمد على الطائرات الشبحية أو الصواريخ بعيدة المدى، بل على بنية “جيش خفي” من الداخل. ومع بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي مؤخراً، بدأت هذه الفرق بتنفيذ مهام دقيقة شملت تدمير منصات إطلاق الصواريخ وتعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية، ما سهّل للطائرات الإسرائيلية فرض سيطرة جوية سريعة وفعالة.
ومن النقاط المفصلية في العملية أن إيران، رغم امتلاكها مخزوناً ضخماً من الصواريخ، تعتمد على عدد محدود من الشاحنات لنقلها إلى منصات الإطلاق. وقد استغل عملاء الموساد هذه الثغرة بتفجير تلك الشاحنات، ما أدى إلى شلل في قدرة إيران على الرد السريع.
التقرير أشار إلى أن الطائرات المسيّرة المستخدمة كانت بسيطة تقنياً وتُشترى من الأسواق التجارية، لكن تم تعديلها وتوجيهها بدقة استخباراتية، جعلت منها سلاحاً فعّالاً في العمق الإيراني، كما تم تدريب قادة الفرق داخل وخارج إيران، بما يضمن الكفاءة والسرية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن على الولايات المتحدة الموافقة على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب الشهر الماضي، ضمن تمسك طهران بموقفها وفرضها لشروط جديدة من اجل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي.
وقال عباس خلال المقابلة التي أجريت في طهران إن بلاده لن توافق على العمل كالمعتاد بعد حرب الـ 12 يوم مع إسرائيل وامريكا التي انضمنت الى القتال لفترة وجيزة، وأضاف في إشارة الى ترامب: «عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات.. وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك خلال المحادثات المستقبلية.. وعليهم أن يعوضوا إيران عن الضرر الذي تسببوا فيه».
وأشار عراقجي، وهو كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في المحادثات مع واشنطن، إلى أنه تبادل الرسائل مع المبعوث الامريكي ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها، وأنه أبلغه بأنه من الضروري التوصل إلى حل يرضي الطرفين لإنهاء المواجهة المستمرة منذ سنوات بشأن برنامج إيران النووي، وتابع: "الطريق المؤدي إلى التفاوض ضيق لكنه ليس مستحيلاً.. أنا بحاجة إلى إقناع رؤسائي بأننا إذا ذهبنا للتفاوض.. فإن الطرف الآخر سيأتي بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق مربح للجانبين".
وقال إن ويتكوف حاول إقناعه بأن ذلك ممكن واقترح استئناف المحادثات، وأضاف: «نحن بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم».
وقال عراقجي للصحيفة البريطانية إن التعويضات يجب ان تشمل تعويض مالي دون تقديم تفاصيل، وضمانات بعدم تعرض إيران للهجوم في أثناء المفاوضات مرة أخرى.
شنت الولايات المتحدة هجمات الشهر الماضي على المنشآت النووية الإيرانية التي تقول واشنطن إنها جزء من برنامج موجه لتطوير أسلحة نووية وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب التعليق.
اقرأ أيضاً«تبعد مسئوليتها عن الإبادة».. إيران ترفض مزاعم أمريكا حول التدخل في مفاوضات غزة
إيران: المحادثات النووية مع الترويكا الأوروبية منفصلة عن الحوار غير المباشر مع واشنطن
إعلام إيراني ينشر لحظة محاولة اغتيال الرئيس بزشكيان بصاروخ إسرائيلي (فيديو)