تراجع كبير للعملة الإيرانية مع استمرار الصراع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
ذكرت مكاتب صرافة غير رسمية أن عملة إيران تراجعت بشكل كبير منذ اندلاع الصراع مع إسرائيل فجر الجمعة ، حيث خسر الريال الإيراني نحو 12% من قيمته أمام اليورو.
وأفادت تقارير من طهران، الأحد، بأن المنصات الكبيرة التي عادة ما تعرض حركات سعر صرف بشكل تفصيلي تخضع للرقابة.
وذكر تجار عملة بأن السلطات تدخلت بسبب القلق من حدوث المزيد من الفوضى الاقتصادية.
الريال الإيراني، الذي يعاني بالفعل من آثار العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنوات، يواجه الآن ضغوطًا إضافية نتيجة عدم الاستقرار الإقليمي، وغياب الثقة في التوصل إلى اتفاق نووي جديد. كما أن الهجمات على منشآت نفطية في طهران، قد تؤثر على قدرة إيران في الحفاظ على تدفق العملة الأجنبية من صادرات النفط.
ومن المتوقع أن يواجه الريال الإيراني مستويات تاريخية من الانخفاض إذا لم يتم التوصل إلى تهدئة سياسية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صرف العملة الإيرانية اقتصاد إيران صرف اقتصاد
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد إسرائيل بانتقام ساحق بعد الهجوم الدموي.. الشرق الأوسط يترقب انفجار الصراع
في تطور خطير ينذر بانفجار الأوضاع في الشرق الأوسط، أعلنت الحكومة الإيرانية عن بدء اتخاذ إجراءات سياسية وعسكرية وقانونية للرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف العاصمة طهران وخلف عشرات القتلى والجرحى، من بينهم قادة عسكريون وعلماء بارزون. يأتي هذا التصعيد في لحظة حساسة تشهد فيها المنطقة توتراً غير مسبوق بين طهران وتل أبيب، وسط ترقب دولي واسع لمآلات الساعات والأيام المقبلة.
تفاصيل العدوان الإسرائيلي وسقوط الضحايافجر الجمعة، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع داخل العمق الإيراني غرب طهران. وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية، أسفر الهجوم عن سقوط 78 قتيلاً وإصابة 329 آخرين في حصيلة أولية. وقد سُمع دوي انفجارات عنيفة في أنحاء واسعة من العاصمة الإيرانية، في حين لم تتضح التفاصيل الدقيقة حول جميع المواقع المستهدفة أو طبيعة الأهداف العسكرية التي طالتها الغارات.
الموقف الإيراني الرسمي.. تهديد صريح وانتقام قادمعقب الهجوم مباشرة، أصدرت الحكومة الإيرانية بياناً شديد اللهجة وصفت فيه إسرائيل بـ"الكيان الصهيوني اللقيط" الذي بات يستحق "أن يُحرم النوم من عيونه". وأكد البيان أن هذا العدوان يثبت مجدداً أن إسرائيل "كيان غير شرعي يمارس الإرهاب العلني بلا رادع"، متهمة تل أبيب بإشعال الحرب دون أي احترام للقانون الدولي أو حقوق الإنسان.
واعتبر البيان أن استهداف القادة والعلماء الإيرانيين جريمة تثبت "الطبيعة الإرهابية" لإسرائيل، مشيراً إلى أن هذه العملية وقعت في وقت حساس تتواصل فيه المحادثات الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني، وهو ما يكشف عن محاولة إسرائيل عرقلة جهود طهران لإقناع المجتمع الدولي بعدم تهديدها للأمن العالمي.
طهران.. لا تراجع عن الدفاع ولن نتردد في الردوجّه البيان الإيراني رسائل حاسمة، مؤكداً أن طهران لم تكن يوماً البادئة في أي حرب منذ أكثر من 200 عام، لكنها في المقابل لن تتردد في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة. وأضافت الحكومة: "الدفاع عن تراب الوطن ومياهه وسمائه وأطفاله وقادته وعلمائه واجب لا تهاون فيه".
وفي لهجة تصعيدية واضحة، شدد البيان على أن "الانتقام قادم، وهو أقرب من حبل الوريد للصهاينة الإرهابيين"، في رسالة تؤكد عزم طهران على الرد الذي قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة.
مجلس الأمن في دائرة الاتهامدعت إيران مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف أمام ما وصفته بـ"انهيار النظام الدولي"، لكنها في الوقت نفسه أكدت أنها لن تنتظر تحرك هذه المؤسسات الدولية، وستمارس حقها المشروع في الدفاع والانتقام، معتبرة أن صمت العالم سيمنحها شرعية الرد الحاسم على هذا العدوان.
خيارات الرد الإيراني.. بين التهدئة والتصعيدوحول تداعيات هذه العملية العسكرية، أكد اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الساعات القادمة ستكون شديدة الحساسية، حيث يترقب الجميع شكل الرد الإيراني على هذه الضربة غير المسبوقة.
وأوضح السيد أن طهران أمامها عدة سيناريوهات، أولها رد محدود يحفظ ماء الوجه ويحافظ على توازن القوى القائم، وثانيها تصعيد أوسع قد يجر المنطقة بأكملها إلى صراع مفتوح يصعب احتوائه لاحقاً.
وأضاف أن إيران قد تلجأ في البداية إلى توجيه ضربات دقيقة لمواقع عسكرية إسرائيلية أو مصالح حليفة لها في المنطقة دون المساس بالمراكز السكانية الكبرى أو البنية التحتية الحيوية داخل إسرائيل، في محاولة لتجنب اندلاع حرب شاملة لا تستطيع طهران تحمل تكلفتها على المدى الطويل.
الموقف الأمريكي المعقدفي المقابل، أشار اللواء السيد إلى أن الولايات المتحدة تواجه معضلة صعبة في ظل هذا التصعيد. فهي من جهة تظل ملتزمة بدعم إسرائيل كحليف استراتيجي لا غنى عنه في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى تخشى من أن يؤدي تصعيد المواجهة إلى حرب إقليمية واسعة قد تتداخل فيها أطراف دولية كبرى مثل روسيا والصين.
ورجّح الخبير الاستراتيجي أن تقدم واشنطن في المرحلة المقبلة دعماً عسكرياً واستخباراتياً متزايداً لإسرائيل، بالتوازي مع مساعٍ دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد ومنع انفجار الوضع إلى صراع شامل يصعب السيطرة عليه.
تداعيات اقتصادية وأمنية على مستقبل المنطقةوفي ختام حديثه، حذّر اللواء السيد من أن التصعيد الحالي قد يكون بداية لفترة طويلة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة، مع ما يحمله ذلك من آثار مباشرة على الاقتصاد وأسواق الطاقة العالمية، التي قد تشهد اضطرابات حادة بسبب حساسية المنطقة كمصدر رئيسي للطاقة.
مع اشتداد هذا التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، تقف المنطقة والعالم بأسره أمام مفترق طرق خطير، حيث سيحدد الرد الإيراني وشكل التعاطي الدولي مع الأزمة مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.