وكشفت المصدر عن انتشار كثيف ومفاجئ للآليات العسكرية التابعة للمليشيات الإماراتية في معظم شوارع مدينة عدن الواقعة تحت الاحتلال.
وبحسب المصادر فأن مليشيا الانتقالي أغلقت منطقة خور مكسر بالعشرات من المصفحات والمدرعات العسكرية قبيل انطلاق تظاهرة “مليونية العدالة” المزمع اقامتها اليوم الاثنين في ساحة العروض، تنديدا بمرور سنة كاملة على اختطاف واخفاء المقدم “علي عبدالله عشال الجعدني” من قبل قيادات موالية للإمارات دون معرفة مصيره حتى اليوم.
وذكرت المصادر أن عناصر الانتقالي أغلقت كافة الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى ساحة العروض للحد من إقامة الفعالية القبلية الثانية في عدن بعد ان أقيمت الأولى في أغسطس 2024م، وتعرضت للقمع واختطاف عدد من المشاركين فيها.
وكانت قد دعت قبيلة الجعادنة بمحافظة أبين في بيان لها الأسبوع الماضي القبائل الجنوبية إلى المشاركة الفاعلة في التظاهرة التي وصفتها بـ”التاريخية” لإيصال صوت العدالة المطالبة بالكشف عن مصير المختطف والمخفي قسرا “عشال” في سجون الانتقالي، بعد الاعترافات التي ادلى بها مايسمى مدير أمن عدن “مطهر الشعيبي” الذي وجه أصابع الاتهام لقائد “مليشيا مكافحة الإرهاب” الممولة من الإمارات “يسران المقطري” وعدد من عناصره بالوقوف خلف الحادثة.
وتمكن “المقطري” وعدد من المتورطين باختطاف واخفاء “عشال”، بينهم “سميح النورجي، سامر الجندب”، وأربعة آخرين من الفرار إلى أبوظبي بعد أشهر من الحادثة ويحظون بحراسة إماراتية، وسط مطالبات للإنتربول الدولي بالقبض عليهم دون فائدة.
من جانب آخر تتأهب قبائل يافع خلال اليومين المقبلين بالوصول إلى عدن على رأس المئات من المسلحين وذلك للوقوف على حادثة مقتل الشيخ ” أنس الجردمي اليافعي” تحت التعذيب داخل سجون مليشيا “الحزام الأمني” التي يقودها المدعو “جلال الربيعي” الأسبوع الماضي.
ويأتي احتشاد قبائل يافع في عدن احتجاجا على مقتل “الجردمي” رئيس ما يسمى “مجلس اتحاد الجنوب العربي” تحت التعذيب من قبل قيادات مليشيا “الحزام الأمني” عقب اختطافه مطلع أبريل الماضي، والقائه في منطقة غير مأهولة بالسكان وسط عدن.
وقتل “الجردمي” وفق مصادر حقوقية بالمدينة جراء إطلاق ألفاظ نابية بحق رئيس “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات “عيدروس الزبيدي” في سياق انتقاداته للأوضاع المعيشية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يعتبر مقتل مواطن في تريم تصعيد خطير ويحمل السلطة المحلية وجماعة الهضبة المسؤولية
اعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، مقتل المواطن في الاحتجاجات الغاضبة في مدينة تريم بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، برصاص قوات الأمن، تصعيدا خطيرا.
وقالت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت -في بيان صادر عن اجتماع لها بالمكلا- إن مفتل "محمد سعيد يادين" بمدينة تريم، تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف حرية التعبير والأمن والاستقرار.
وحملت الهيئة السلطة المحلية في حضرموت وجماعة الهضبة كامل المسؤولية لتدهور الاوضاع وزرع الفتن وإثارة الفوضى بين أبناء المحافظة.
ويأتي تحذير الانتقالي هذا في الوقت الذي يمنع فيه أي تظاهرات أو احتجاجات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرته.
وعبرت عن تضامنها الكامل مع قوات النخبة الحضرمية (المدعومة إماراتيا)، ومشيدةً بحكمتها في إدارة الأزمة وحرصها على حماية المدنيين. كما أدانت بشدة التحريض ضد النخبة ومحاولات استهدافها إعلاميًا وميدانياً، وكذا محاولة استهداف دور التحالف العربي في ساحل حضرموت.
وأكدت هيئة الانتقالي رفضها القاطع لمحاولات نشر الفتن والفوضى في ساحل حضرموت، محذرةً من الجهات التي تسعى لتأجيج الصراعات الداخلية خدمةً لأجندات خارجية مشبوهة.
وحذرت تنفيذية انتقالي حضرموت من تخرج دفع عسكرية خارجة عن القانون، والتي يراد بها أن تكون موازين لقوات النخبة الحضرمية، محذرة من انشاء قوات غير رسمية.
وقُتل المواطن محمد سعيد يادين فجر اليوم في مدينة تريم أثناء محاولة الأمن فض احتجاجات شعبية تندد بتدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية في وادي حضرموت (شرقي اليمن).
وقالت شرطة تريم إن قوات الأمن كانت تحاول فتح الطرقات المغلقة، وتعرضت للاعتداء من قبل المتظاهرين، مما أدى إلى إطلاق طلقة نارية تحذيرية، إلا أن المواطن أصيب بطريق الخطأ وتوفي لاحقًا.
وفي وقت لحق اليوم اتهمت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت، عناصر تابعة لتنظيم القاعدة وجماعة الحوثي، بتأجيج الفوضى وإطلاق النار على الدوريات والأطقم العسكرية، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الغاضبة في شوارع المكلا وعدد من المدن بمحافظة حضرموت شرق اليمن.
وقالت اللجنة في بيان لها إنها ستتعامل بحزم مع كل من يحاول المساس بأمن واستقرار ساحل حضرموت، وستلاحق المتورطين في أي اختلالات أمنية، وتسليمهم للجهات المختصة لينالوا جزاءهم وفق القانون، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل موجة احتجاجات متصاعدة في عدد من مدن وادي حضرموت، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية.