التضامن الاجتماعي تطلق تدريبات للرائدات الاجتماعيات لنشر مفاهيم التربية الإيجابية
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، من خلال برنامج "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، معسكرات تدريبية متخصصة لتأهيل الرائدات الاجتماعيات على تنفيذ حملات توعية ميدانية حول مفاهيم التربية الإيجابية، في خطوة تستهدف تعزيز الاستقرار الأسري وبناء وعي مجتمعي مستدام قائم على القيم التربوية السليمة.
وقالت رنده فارس، مستشارة وزيرة التضامن لشؤون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل، ومديرة البرنامج، إن هذه التدريبات تسعى إلى إعداد رائدات اجتماعيات مؤهلات لنشر ثقافة التربية الإيجابية داخل المجتمعات المحلية، باعتبارهن حلقة وصل محورية بين الدولة والأسر، مشيرة إلى أن البرنامج يركز على تمكينهن من المهارات والأدوات اللازمة لتحقيق تأثير ملموس في الميدان.
وأضافت فارس أن البرنامج التدريبي شمل عدة محاور أساسية، من بينها مبادئ التربية الإيجابية، والتعامل مع الفروق الفردية بين الأطفال، والاستعداد للأبوة والأمومة، وحقوق الطفل، إلى جانب استراتيجيات الدعم النفسي وإدارة الضغوط، ومهارات التواصل المجتمعي والتعامل مع المواقف الصعبة.
وشددت على أن تأهيل الرائدات يمثل ركيزة أساسية في تطوير منظومة التوعية الأسرية، بما يسهم في بناء بيئة داعمة للنشء وترسيخ القيم الإيجابية التي تساند جهود التنمية المجتمعية.
وتضمنت التدريبات مرحلتين: الأولى استهدفت 112 رائدة اجتماعية في 13 محافظة، من بينها القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، والشرقية، فيما شملت المرحلة الثانية 106 رائدات في 13 محافظة أخرى منها أسيوط، قنا، شمال سيناء، والوادي الجديد.
كما حصلت المشاركات على دليل إرشادي متكامل يحتوي على رسائل برنامج "مودة" بشأن التربية الإيجابية، وأداة عملية لتوعية الأمهات والآباء بمراحل نمو الأطفال من الميلاد وحتى سن الخامسة، بما يعزز قدرة الأسر على فهم احتياجات أطفالهم ودعم تطورهم بشكل سليم.
1000424865 1000424866 1000424867
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة التضامن وزارة التضامن الاجتماعي التضامن الاجتماعى الاسرة المصرية وزيرة التضامن التنمية المجتمعية حملات توعية كيان الأسرة المصرية المجتمعات المحلية تواصل المجتمع
إقرأ أيضاً:
تضامن” تطلق تدريبات الشباب المحتمل ترشحهم لانتخابات الإدارة المحلية ومجالس المحافظات
صراحة نيوز – أسامة القضاة
انطلقت اليوم في منطقة البحر الميت أعمال التدريب الأول للشباب والشابات المحتمل ترشحهم لانتخابات الإدارة المحلية ومجالس المحافظات، بتنظيم من جمعية معهد تضامن النساء الأردني، وذلك في إطار مشروع “صوّت لتفعيل دور المرأة والشباب في الحياة السياسية”، الذي تنفذه الجمعية بدعم من منظمة روتجرز الهولندية، ويهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية للشباب والنساء في مواقع صنع القرار المحلي، ودعم بيئة ديمقراطية شاملة ومستجيبة لاحتياجات الفئات المختلفة.
وافتتحت الجلسة الافتتاحية الأستاذة إنعام عشا، المديرة التنفيذية ومستشارة جمعية تضامن، حيث رحّبت بالمشاركين والمشاركات القادمين من مختلف محافظات المملكة، مؤكدة أهمية هذا البرنامج التدريبي في تمكين الشباب من أدوات العمل السياسي، وتهيئتهم لخوض الانتخابات المقبلة. كما استعرضت أبرز أنشطة الجمعية ومشاريعها، لا سيما ما يتصل بالتمكين السياسي، ومناصرة حقوق النساء والفئات المهمشة، وتقديم الخدمات القانونية والاجتماعية للنساء، وبرامج التوعية المجتمعية.
وفي مداخلتها تحدّثت الدكتورة أماني السرحان، مسؤولة المتابعة والتقييم في “تضامن” وعضوة حالية في أحد مجالس البلديات عن كوتا الشباب، حول تجربتها الحالية في العمل البلدي، متناولةً التحديات التي تواجه الشباب في مواقع المسؤولية، وأهمية تمثيلهم في المجالس المحلية. وأكدت أن تجربتها تعكس الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الشباب، وقدرتهم على المساهمة الفاعلة في تطوير السياسات والخدمات.
من جانبها، تحدثت الدكتورة زهور غرايبة، مسؤولة مشروع “صوّت”، عن أهمية هذا التدريب الذي يأتي ضمن سلسلة تدخلات تستهدف رفع جاهزية النساء والشباب لخوض غمار الحياة السياسية، مشيرة إلى أن المشروع يُعد جزءًا من استجابة “تضامن” لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، التي أكدت في توصياتها على ضرورة تمكين الشباب وتوسيع قاعدة مشاركتهم في صنع القرار، لاسيما وجود إرادة سياسية عليا واصلاحية داعمة للشباب.
وأوضحت غرايبة أن المشروع ينفذ مجموعة من الأنشطة المتكاملة تشمل التمكين المعرفي والمهاري، والتوعية بالحقوق السياسية، وبناء القدرات على مستوى إدارة الحملات الانتخابية، والمهارات القيادية، والاتصال السياسي.
وخُصّص اليوم التدريبي الأول لموضوع إدارة الحملات الانتخابية وكسب التأييد، حيث تلقى المشاركون تدريبًا تفاعليًا حول مهارات التخطيط لحملة انتخابية ناجحة، تحديد الفئات المستهدفة، الرسائل السياسية، وآليات إدارة الوقت والموارد، كما تضمن اليوم أنشطة عملية ومحاكاة تطبيقية تعزز من جاهزية الشباب للمرحلة المقبلة، واختُتم بإقامة مناظرة بين المشاركين حول موضوع:
“وجود الشباب في المجالس المحلية: هل هو طاقة تغيير أم نقص في الخبرة؟”
وقد أظهرت المناظرة تميز المشاركين في طرح الأفكار، والحماس لخوض غمار العمل العام والمساهمة في صناعة القرار على المستوى المحلي.
يُذكر أن التدريب سيستمر لمدة ثلاثة أيام، ويتضمن محاور متعددة تهدف إلى تأهيل الشباب والشابات لخوض غمار العمل السياسي المحلي. خُصص اليوم الأول لموضوع الحملات الانتخابية واستراتيجيات كسب التأييد، فيما سيتناول اليوم الثاني مهام المجالس البلدية والمحلية وأدوارها في تقديم الخدمات وصنع السياسات على المستوى المحلي، أما اليوم الثالث فسيُركّز على مفاهيم المساءلة والشفافية كجزء أساسي من الممارسات الديمقراطية الرشيدة، حيث سيقدمه الاستاذ عايش عواملة الخبير والمستشار القانوني.
وفي ختام كل يوم تدريبي، سيتم تخصيص وقت لإقامة مناظرة بين المشاركين، بهدف تعزيز مهارات النقاش السياسي، وبناء الحجج، وتبادل وجهات النظر في بيئة تفاعلية تعزز من الثقة والجاهزية للمشاركة الفاعلة في الشأن العام.