نيران حيفا تشعل المنصات جدلا بين التأييد والتشكيك
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الهجوم بالضخم، وقالت إن طهران أطلقت ما لا يقل عن 100 صاروخ على إسرائيل فجر اليوم، وبعضها استهدف بنى تحتية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الهجوم أصاب مولدات الطاقة الرئيسية في مصفاة النفط في حيفا، مما تسبب في اندلاع حرائق فيها، في حين أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة 287 في الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة.
ومن جهتها، أوضحت شركة "بازان"، المشغلة لمصافي النفط في حيفا، أن أحد خطوطها تضرر نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني، لكنها أكدت أن منشآت التكرير التابعة لها تواصل عملها، وتسبب هذا الإعلان في انخفاض أسهم بازان بنسبة 2.8% في بورصة تل أبيب.
وتنبع أهمية استهداف مدينة حيفا من كونها ثالث أكبر مدن إسرائيل، وتضم ميناء هو أكبر وأهم ميناء في إسرائيل، إضافة إلى مناطق صناعية حيوية تشمل مصافي النفط وصناعات بتروكيميائية، وتكرر يوميا نحو 200 ألف برميل من النفط الخام.
إنجاز إستراتيجي
وتباينت آراء المغردين بين من اعتبروا الضربة إنجازا إستراتيجيا يضعف الاقتصاد الإسرائيلي، وبين من شكك في فعاليتها مقارنة بالضربات الإسرائيلية على إيران، وفق ما أبرزته حلقة (2025/6/16) من برنامج "شبكات".
وبحسب المغرد منير فإن الوضع يدعو للتفاؤل، وكتب يقول "إيران أعلنت عن تضرر مصفاة النفط في حيفا بشكل كبير، ومن المحتمل أن تخرج عن الخدمة لفترة. وهذا مما لا شك فيه سيضعف الكيان الغاصب المحتل".
واتفقت معه الناشطة عائشة في تقدير ذكاء اختيار الهدف، حيث غردت: "إيران استهدفت مصفاة نفط في حيفا (مصفاة وليس حقول)، الضربة بسيطة نعم ولكنها ذكية".
وفي السياق ذاته، أبرز صاحب الحساب أبو الريم المفارقة في الموقف الإسرائيلي قائلا "طالما سخر قادة الاحتلال الصهيوني، ومعهم أبواقهم العربية والغربية، من مقاومة غزة، واتهموها بالجبن لأنها حاربتهم من الأنفاق، واليوم كل إسرائيل تختبئ في الملاجئ".
إعلانوعلى النقيض من هذا التوجه، انتقد المغرد داني فعالية الهجوم الإيراني مقارنة بالضربات الإسرائيلية، وكتب يقول: "إسرائيل اغتالت أكبر الجنرالات والعلماء الإيرانيين، وقصفت المحطات النووية، ومخازن الصواريخ، ومراكز مهمة للحرس الثوري وعدة مصاف ومخازن البترول، وبالمقابل صواريخ إيران غير الدقيقة استهدفت طرقا ومباني سكنية ومصفاة واحدة في حيفا، القدرات الإيرانية تتقلص بعد كل رشقة".
الصادق البديري16/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع
يكشف سحب الفرقة 98 من قطاع غزة التحول الإستراتيجي في الموقف الإسرائيلي الذي تحول من الهجوم إلى الدفاع والسعي للحفاظ على المناطق التي يوجَد بها انتظارا لقرار سياسي جديد.
ويعكس سحب هذه الفرقة المهمة من القطاع -برأي الخبير العسكري العميد حسن جوني- التناقض الذي تعيشه إسرائيل بشأن ما يجب أن يحدث في غزة، لأنها كانت تتحدث خلال اليومين الماضيين عن توسيع العمليات بينما تتخذ خطوات تناقض هذا التوجه اليوم.
كما تعكس الخطوة -حسب ما قاله جوني في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- الفشل في التخطيط لهذه الحرب ولعملية عربات جدعون تحديدا التي قال رئيس الأركان إيال زامير إنها ستقضي على المقاومة.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تقرر سحب الفرقة 98 من قطاع غزة بالتزامن مع انتهاء عملية "عربات جدعون" العسكرية التي بدأها في مايو/أيار الماضي وتكبد خلالها عشرات القتلى من ضباط وجنود.
وأضافت أن هذه الفرقة أنهت مهامها القتالية في منطقة شمال القطاع، وبدأت الاستعداد للانسحاب، وأن الجيش قلص عدد قواته خلال الأيام الماضية بعد سحب لواء المظليين والكوماندوز والمدرعات.
ولا تزال 4 فرق عسكرية تتمركز بالقطاع، وفق الإذاعة التي قالت إن فرقتين منها فقط تنفذان مهام قتالية شمال القطاع وفي مدينة خان يونس (جنوب) في حين تقوم الفرقتان الأخريان بدور دفاعي.
كما قرر زامير تقليص عدد قوات الاحتياط في كل الجبهات بنسبة 30%.