إسرائيل تخطط لنشر عشرات الملاجئ المحصنة بتل أبيب مع تصاعد هجمات إيران
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإقرار خطة لنشر عشرات الملاجئ المحصنة الخاصة في مراكز المدن بمنطقة غوش دان في تل أبيب، مع تصاعد الهجمات الإيرانية لليوم الرابع على التوالي.
وأضافت أن نشر الغرف المحصنة يهدف لتوفير حماية فعالة للسكان وسط إسرائيل لمواجهة تهديد صواريخ إيران.
ويأتي ذلك بالتوازي مع توجيه المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، رضا صياد، نداء إلى الشعب الإسرائيلي دعاهم فيه إلى مغادرة إسرائيل، مؤكدا أن السبيل الوحيد لإنقاذ حياتهم هو ترك الأراضي المحتلة.
وقال صياد في تصريحه الموجه إلى الإسرائيليين: اتركوا الأراضي المحتلة، فهذا هو الطريق الوحيد لإنقاذ حياتكم. وأكد أنه لم يعد أمام إيران خيار سوى الرد بشكل ساحق ومؤلم على الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف "اتركوا الأراضي المحتلة، لأنها لن تكون بالنسبة لكم صالحة للعيش، ونؤكد أنكم لا يجب أن تسمحوا للنظام المجرم باستخدامكم كدروع بشرية".
نظام الملاجئ في إسرائيل
وتملك إسرائيل نظام حماية للمدنيين متطورا جدا، وتتعدد أنواع الملاجئ الإسرائيلية، فيطلق عليها "مماد" إذا كانت خاصة بشقة واحدة، و"مماك" إذا كان ملجأ جماعيا في عمارة سكنية، أما الملاجئ التي تقع في الأماكن العامة وتتبع للبلديات فيطلق عليها "ميكلت".
وتوجد أيضا ملاجئ متنقلة مقاومة للانفجارات، تستخدم في حالات الطوارئ، إلا أنها محدودة الانتشار.
كما توجد غرف محصنة تابعة للأجهزة الحكومية، وبعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبحت معظم الاجتماعات الأمنية والحكومية في تل أبيب تجرى داخل هذه القاعات المحصنة.
ورغم كل هذه الملاجئ، تتحدث بعض التقارير عن أن نحو ثلث سكان إسرائيل لا يمتلكون ملاجئَ كافية.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن الجبهة الداخلية أن حوالي 40% من سكان تل أبيب يعيشون في مبانٍ تفتقر إلى ملاجئَ مطابقة للمعايير، وأن الآلاف من المباني القديمة لا تحتوي على أي نوع من الحماية.
إعلانوخلال الهجمات الصاروخية الإيرانية، عانى السكان من الاكتظاظ ونقصِ المساحات المحمية، ووصلت الشكاوى إلى حد منع بعض السكان الجيران من دخول ملاجئهم.
جدل مجتمعيويوم أمس تحولت قضية أمن الملاجئ إلى مادة دسمة لمنصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل وتحولت إلى جدل مجتمعي، في أعقاب اختراق صاروخ بالستي إيراني لملجئ ومقتل 4 أشخاص في بيتح تكفا.
وطالب إسرائيليون عبر موقع التواصل بتوفير ملاجئ محصنة لا تستطيع الصواريخ الإيرانية اختراقها.
وتداولت المنصاتُ مقطعاً من بني براك شرقَ تل أبيب، اتهمت فيه إحدى الإسرائيليات السلطاتِ بالفساد والتقاعس، لعدم فتح ملجأ عام كانت قد توجهت إليه للاحتماء من الصواريخ الباليستية.
وفي مقطع آخر من المدينة نفسها، يظهر ملجأٌ عام وقد تحول إلى مخزن، في مشهد يعكس مدى الإهمال في البنية التحتية الحيوية في أوقات الحرب.
ومع تزايد هذه المشاهد على المنصات وتحولها إلى جدل مجتمعي داخل إسرائيل، سلطت وسائل الإعلام المرئية الضوءَ على هذه القضية، وخصصت فقرات في نشراتها الإخبارية لتشجيع الاسرائيليين على اتباع تعليمات الجبهة الداخلية، كما خصصت منابر مباشرة لاستقبال أسئلة الجمهور، واستضافت خبراء نفسيين لمساعدتهم في تجاوز تبعات المرحلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دولة جديدة على خط النار: ملاجئ تُفعّل مع تصاعد شبح الحرب بين إسرائيل وإيران
صورة تعبيرية (وكالات)
في مشهد يُنذر بتوسع دائرة الحرب، أعلنت السلطات القبرصية، اليوم الأحد، عن تفعيل تطبيق إنذار مبكر يوفّر معلومات فورية للسكان عن أقرب الملاجئ، تحسباً لأي طارئ عسكري محتمل، مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
التحرك المفاجئ يعكس حجم القلق الذي يخيّم على الجزيرة الواقعة شرق المتوسط، في وقت يتزايد فيه الحديث عن إمكانية تحوّل قبرص إلى هدف إيراني محتمل، نظراً لاحتضانها قواعد عسكرية بريطانية لطالما استُخدمت في عمليات ذات طابع استراتيجي.
اقرأ أيضاً انفجار نقدي: الدولار يتجاوز 2600 ريال في عدن والريال اليمني يلفظ أنفاسه 15 يونيو، 2025 "ضربنا قلب المشروع النووي".. نتنياهو يكشف ما لم يُعلَن من قبل 14 يونيو، 2025وذكرت وزارة الداخلية القبرصية أن الجزيرة تضم نحو 2200 ملجأ وغرفة طوارئ، يجري حالياً تعزيزها وتجهيزها ضمن خطة احترازية شاملة. وتُرافق هذه الخطوات تحركات أمنية موسّعة لرفع مستوى الجاهزية.
الأنظار تتجه نحو قاعدة "أكروتيري" البريطانية غرب ليماسول، والتي تبعد أقل من 300 كيلومتر عن شمال إسرائيل. وتُعد هذه القاعدة واحدة من أبرز البؤر العسكرية التي يُحتمل أن تكون على قائمة الأهداف في أي تصعيد إقليمي، خصوصاً مع تصاعد التهديدات الإيرانية.
وفي خطوة داعمة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن إرسال مقاتلات "تايفون" إلى الجزيرة، دون الخوض في تفاصيل بشأن الدعم العسكري لإسرائيل، مكتفياً بالقول إن "الوضع يتطور بسرعة".
بالتزامن، كشفت إذاعة "RIK" القبرصية أن شركات طيران إسرائيلية قامت بنقل طائراتها إلى مطارات قبرص كإجراء احترازي، في ظل مخاوف من استهداف مباشر داخل إسرائيل. وفي المقابل، شددت السلطات القبرصية إجراءات الأمن في مطاري لارنكا وبافوس.
تأتي هذه التطورات في وقت يزداد فيه احتمال اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وإيران لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، ما دفع قبرص إلى التحرك وكأن الحرب باتت على الأبواب.