“متحف السيرة النبوية” يثري تجربة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
البلاد _ المدينة المنورة
يُقدّم “المتحفُ الدولي للسّيرة النبوية والحضارة الإسلامية” بالمدينة المنورة لزائريه تعريفًا شاملًا بسيرة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- وآدابه الكريمة، وأخلاقه العظيمة، ومعالم من حياته، بمنهجٍ علميٍ متميز، وتأصيل بحثي مُحكم، وتجديد تقنيٍ فريد، وعرضٍ إبداعي مبتكر، عبر أحدث الوسائل والتقنيات.
ويشهد المتحف التابع لرابطة العالم الإسلامي، توافد جموع من الحجاج من جنسيات متعددة يوميًا، ويُشكّل أحد أبرز الوجهات الحضارية لضيوف الرحمن نظير موقعه على ساحات المسجد النبوي مباشرة من جهة أبواب السلام، والرحمة، وقباء، والهجرة؛ إذ يتيح لزائريه الاطلاع على 25 جناحًا وقِسمًا تفاعليًا، للتعريف بأسماء الله الحُسنى، وصِفاتِهِ- جلّ وعلا- وأفعالهِ المُستنبطة من القرآن الكريم، واستعراض رسالة الإسلام في التّسامح والرحمة بِعِدّةِ لغاتٍ وعبر وسائل تعليميةٍ حديثةٍ، إضافة إلى عُروضٍ مرئيةٍ، تُوثِّق السّيرة النبوية بأساليب تفاعلية، ومنظومة من التقنيات تُجسّد الجوانب التاريخية، والاجتماعية للمدينة المنورة خلال عهد النبوّة، كما تتناول الجوانب الثقافية، والعمرانية، والحضارية، والأحداث التاريخية، التي شهدتها بعد الهجرة النبوية، ومشاهد تحكي مجالات العناية بالمسجد النبوي، وتوسعته وعمارته، وخدمة قاصديه.
ويهدف “المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية” الذي يضُمّ خمسة فروع في كل من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرباط بالمملكة المغربية، وداكار بجمهورية السنغال، ونواكشوط في الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ إلى إظهار الإسلام وتعاليمه السامية، بوصفه رسالة الرحمة، والاستفادة من أحدث التقنيات في عرض جوهر الدين الإسلامي، ومقاصده السامية، وتعاليمه الراقية، وبيان دور وجهود المملكة في خدمة مجال القرآن الكريم، والسُنّة الشريفة، وعِمارة الحرمين الشريفين، والتعريف بالآثار الإسلامية، والمعالم الحضارية، والإسهامات الإنسانية للمسلمين على مرّ التاريخ.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بسبب صورة تذكارية.. زائر يحطم كرسي فان جوخ داخل متحف فيرونا
رغم التحذيرات المتكررة التي تملأ قاعات المتاحف حول العالم بعبارات مثل “الرجاء عدم لمس المعروضات”، تجاهل أحد الزوار هذه القاعدة الذهبية داخل متحف بالازو مافي بمدينة فيرونا الإيطالية، ما أدى إلى تحطيم عمل فني نادر خلال محاولته التقاط صورة تذكارية.
الحادثة وقعت مع منحوتة فنية مبهرة تُعرف باسم “كرسي فان جوخ”، وهي قطعة مغطاة بكريستال سواروفسكي صممها الفنان الإيطالي نيكولا بولا (من مواليد 1963)، مستوحاة من الكرسي البسيط الذي ظهر في لوحات الرسام الهولندي الشهير فينسنت فان جوخ، خاصة داخل “المنزل الأصفر” في مدينة آرل الفرنسية.
صورة خاطفة.. وضرر لا يُقدر بثمنوفقًا لما نقله موقع “artnet.news”، رصدت كاميرات المراقبة الواقعة بالكامل، حيث أظهرت زوجين في منتصف العمر يقفان بجوار المنحوتة بعد أن غادر حارس الأمن القاعة.
في البداية، انحنى الرجل على الكرسي المزخرف ليأخذ صورة، لكنه ما لبث أن جلس عليه، ما تسبب بانهياره بالكامل، بعدها، فرّ الزوجان من المكان بسرعة، دون أن يُبلّغا إدارة المتحف، التي لم تكتشف الضرر إلا لاحقًا. حتى الآن، لم تتمكن الشرطة من تحديد هوية المتسببين.
إدارة المتحف تندد: “ليس حادثًا بل كابوس”في تصريحها لوسائل الإعلام، قالت فانيسا كارلون، مديرة المتحف: “دائمًا ما نسعى لالتقاط الصور، دون أن نفكر في العواقب.
صحيح أن ما حدث قد يبدو حادثًا، لكنه لم يكن مجرد خطأ بريء. مغادرة الزائرين دون إبلاغ أحد بما حدث يجعل الأمر أقرب إلى كابوس لأي متحف.”
دعوة لاحترام الفنالمتحف، الذي افتُتح عام 2020، أصدر بيانًا يدعو فيه الزوار إلى احترام الأعمال الفنية والتعامل معها بحذر ومسؤولية.
كما أعرب عن أمله في أن تُساهم تغطية هذا الحادث في توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والفني، وأن التفكير في صورة جميلة لا يجب أن يكون على حساب عمل فني لا يقدر بثمن