المملكة تشارك دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للجفاف بتسليط الضوء على إنجازاتها البيئية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن أبرز المنجزات البيئية التي حققتها المملكة حتى الآن تزامنًا مع اليوم العالمي للجفاف والتصحر 2025م الذي تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفاء به، في مناسبة توعوية تنظمها الأمم المتحدة في الـ17 من يونيو من كل عام بهدف تسليط الضوء على ضرورة مواجهة تحديات التصحر وتدهور الأراضي والجفاف.
وبينت الوزارة أنه تمت إعادة تأهيل أكثر من “313” ألف هكتار حتى الآن من الأراضي المتدهورة على مستوى المملكة، وزراعة أكثر من “115” مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة، واستصلاح أكثر من “118” ألف هكتار من الأراضي، وحماية “18.1%” من المناطق البرية و”6.49%” من المناطق البحرية، إضافةً إلى إعادة توطين أكثر من “8,277” ألف كائن فطري مهدّد بالانقراض في المحميات الطبيعية، بما في ذلك المها العربي، وظبي الإدمي، والوعل، وذلك في إنجاز بارز تمهيدًا للوصول إلى مستهدف المناطق المحمية إلى “30%” من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول عام 2030، وفقًا للمعايير والاتفاقيات الدولية، وزراعة “10” مليارات شجرة خلال العقود القادمة واستصلاح أكثر من “74” مليون هكتار من الأراضي.
وفي مجال التوعية، أشارت الوزارة إلى إطلاق مبادرة التوعية البيئية بهدف رفع مستوى الوعي البيئي، ونشر المعرفة بالقضايا البيئية، وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية لحماية البيئة، والحد من التلوث بمختلف أنواعه، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، من خلال تعزيز الأدوار والمشاركة الفعالة من جميع فئات المجتمع، ومختلف القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي.
وأفادت بأن المنظومة تعمل على عدد من المبادرات البيئية المهمة، منها مبادرة تقييم البيئات البحرية والساحلية وإعادة تأهيل البيئات المتضرر منها وإدارتها إدارة مستدامة، حيث تم إطلاق رحلة العقد التي تعد أول رحلة ومسح شامل لمناطق وبيئات لم يسبق دراستها في المياه السعودية في البحر الأحمر، وكان من أبرز اكتشافاتها رصد عدد من الثقوب الزرقاء، ورصد كتل حيوية ضخمة للأسماك على أعماق سحيقة، وضمن جهود تقييم حالة الموائل البحرية على طول الساحل السعودي في البحر الأحمر تم تنفيذ عدد من المسوحات الميدانية لأكثر من “600” موقع للشعب المرجانية و”200″ موقع للحشائش البحرية و”100″ موقع لأشجار المناجروف.
وأوضحت الوزارة أن شعار هذا العام يسلط الضوء على “استعادة الأرض..وفتح أبواب الفرص”، للعمل على زيادة الوعي حول جهود المحافظة على البيئة وحمايتها، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة التي من شأنها أن توفر فرص عمل لملايين الأشخاص حول العالم، وتعزز الأمن الغذائي والمائي، وتسهم في تعزيز القدرة الاقتصادية.
وأكّدت أن المملكة تتميز بتنوعها الجغرافي والمناخي، والصحاري الشاسعة، والجبال، والسواحل، والسهول، والوديان، والمناطق الزراعية, وتُعد هذه البيئة موطنًا لتنوع بيولوجي فريد يتكيف مع الظروف المناخية المختلفة، وحرصًا على الحفاظ عليها وحمايتها، أطلقت عددًا من المبادرات البيئية أبرزها مبادرة السعودية الخضراء لزراعة “10” مليارات شجرة خلال العقود المقبلة، ويجري العمل على تنفيذ “86” مبادرة وبرنامجًا تحت مظلّة “السعودية الخضراء” باستثمارات تتجاوز “705” مليارات ريال في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر.
اقرأ أيضاًالمملكة“الخارجية”: المملكة تعرب عن تعازيها ومواساتها لجمهورية الهند في ضحايا حادث سقوط الطائرة المدنية
وتهدف هذه المشاريع إلى تحقيق الأهداف الرئيسة للمبادرة وهي: خفض الانبعاثات الكربونية، وتشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لبناء اقتصاد مستدام ومزدهر، والارتقاء بمستويات جودة الحياة.
وبينّت الوزارة أن استضافة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16″، كانت نقطة تحول تاريخية لتعزيز الزخم الدولي وزيادة الاهتمام العالمي بالحد من تدهور الأراضي والصمود في مواجهة الجفاف، ومثلت الاستضافة تتويجًا لجهودها وتأكيدًا لريادتها في العمل البيئي عامةً، وفي مجال الحد من تدهور الأراضي والصمود في مواجهة الجفاف خاصةً، وكانت أبرز مخرجات “COP16″، إطلاق المبادرة الدولية للإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، وإطلاق مبادرة شراكة الرياض العالمية من أجل مقاومة الجفاف، إطلاق مبادرة Business 4 Land، وRiyadh Action Agenda.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يعد التصحر وتدهور الأراضي والجفاف من أشد التحديات البيئية إلحاحًا، حيث طال التدهور ما يصل إلى “40%” من مساحة اليابسة في العالم، وبينما يبلغ عقد الأمم المتحدة لاستعادة النُظم الإيكولوجية “2021 – 2030” منتصف مساره، بات لزامًا على الجميع تسريع وتيرة الجهود لعكس مسار التدهور، وتحويله إلى استعادة واسعة النطاق، وفي حال استمرت الاتجاهات الراهنة، فسوف يحتاج العالم بحلول 2030م إلى استعادة “1.5” مليار هكتار من الأراضي، وتهيئة اقتصاد ترميم تُقدّر قيمته بتريليون دولار، حيث تشهد كل ثانية تمر تدهور ما يعادل أربعة ملاعب كرة قدم من الأراضي السليمة، بينما كل دولار واحد يُستثمر في استعادة الأراضي قد يُدرّ عائدًا يصل إلى “30” دولارًا، ويمكن للزراعة الحافظة أن تخفض احتياجات المحاصيل من المياه بنسبة تصل إلى “30%” أثناء فترات الجفاف.
يُشار إلى أن جمهورية كولومبيا تستضيف فعالية اليوم الدولي للتصحر والجفاف لهذا العام في بوغوتا، وسيركز الاحتفاء على ضرورة تعزيز جهود استعادة الأراضي بوصفها محركًا لتحقيق الاستدامة والسلام والتنمية الشاملة، مع التشديد على الدور الحيوي للأراضي السليمة في ضمان الأمن الغذائي والمائي وتوفير فرص العمل وتعزيز الأمان.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمم المتحدة من الأراضی أکثر من
إقرأ أيضاً:
"بحضور السفير الهندى "محافظ أسيوط ورئيس الجامعة يشهدان انطلاق ورشة عمل احتفالًا باليوم العالمي لليوجا
شهد اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط اليوم الثلاثاء انطلاق فعاليات ورشة عمل اليوم العالمي الحادي عشر لليوجا والتي نظمتها سفارة الهند بالقاهرة بالتعاون مع المركز الثقافي الهندي، وذلك بالتزامن مع الاحتفال السنوي باليوم العالمي لرياضة اليوجا.
وحضر الفعالية السفير سوريش ريدي، سفير جمهورية الهند لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور براكا شودري، المستشار الثقافي الهندي ومدير مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي.
وأُقيمت فعاليات الورشة بالصالة المغطاة بالقرية الأولمبية بجامعة أسيوط بحضور الدكتور أحمد عبد المولي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عماد سمير، عميد كلية علوم الرياضة، والدكتور أحمد صلاح قراعة، المشرف على القرية الأولمبية، وشوكت صابر، أمين عام الجامعة، والدكتورة رحاب الداخلي، المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط، والدكتور ياسر حسن، وكيل كلية علوم الرياضة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عمرو حسن، مدير مكتب رعاية الطلاب الوافدين، والدكتور هيثم إبراهيم، مدير عام رعاية الطلاب، إلى جانب عدد من القيادات الإدارية بالجامعة والمحافظة، وطلاب الجامعة، والطلاب الوافدين من دولة الهند الدارسين بجامعة أسيوط.
وأعرب الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن سعادته باستضافة الجامعة لورشة عمل اليوجا احتفالًا باليوم العالمي الحادي عشر لها، بالتعاون مع سفارة جمهورية الهند ومركز مولانا آزاد الثقافي الهندي، مرحبًا بالسفير سوريش ريدي والدكتور براكا شودري وكافة الحضور. كما توجه بخالص الشكر والتقدير للواء الدكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، مشيدًا بدعمه المستمر للجامعة وحرصه على تعزيز التعاون معها، مؤكدًا حرص الجامعة على الانخراط الفعّال في مختلف المبادرات المجتمعية، وتقديم الدعم العلمي والفني، وتنظيم القوافل والأنشطة التوعوية التي تسهم في تنمية المجتمع ودعم جهود الدولة نحو التنمية المستدامة.
وأعرب اللواء الدكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، عن خالص شكره وتقديره لجامعة أسيوط برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي، على استضافتها وتنظيمها المتميز لورشة العمل التعريفية برياضة اليوجا، مشيدًا بما تمثله الجامعة من منارة علمية رائدة تسهم في خدمة المجتمع ورفع وعي أفراده. كما أكد أهمية رياضة اليوجا لما لها من دور فعّال في دعم الصحة النفسية والبدنية، وتحقيق التوازن النفسي والجسدي، مشيرًا إلى أن المحافظة تسعى إلى نشر ممارستها في مراكز الشباب والرياضة، تماشيًا مع رؤية الدولة في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار محافظ أسيوط إلى حرص المحافظة على فتح آفاق أوسع للتعاون المثمر مع الجانب الهندي في عدد من المجالات، من بينها الصناعة والزراعة والفنون والحرف اليدوية الصغيرة ومشروعات تدوير المخلفات، مؤكدًا أهمية بحث فرص تطوير صناعة السينما وتنفيذ أنشطة ثقافية وفنية مشتركة، من بينها إنشاء مواقع تصوير للأفلام الهندية داخل محافظة أسيوط.
وأكد رئيس جامعة أسيوط؛ أن استضافة الجامعة لهذه الورشة المتميزة يعد تأكيدًا على دورها كمؤسسة أكاديمية منفتحة على العالم، تسعى إلى ترسيخ مفاهيم التواصل الحضاري والتبادل الثقافي مع مختلف الشعوب والثقافات، مشيرًا إلى اعتزاز الجامعة بعلاقاتها الدولية، وبدورها المجتمعي والثقافي الفاعل.
وكما أشار الدكتور المنشاوي إلى أن اليوجا تُعد من الرياضات العريقة التي تمثل مزيجًا فريدًا من السلام الداخلي والتوازن النفسي والصحة الشاملة للجسد والعقل والروح، كما تسهم ممارستها في التخفيف من التوتر، وتحقيق التوازن النفسي، بما ينعكس على جودة حياة الإنسان واستقراره.
وأوضح رئيس جامعة أسيوط؛ أن الأمم المتحدة قد أقرت منذ عام 2014، اعتبار يوم 21 يونيو من كل عام يومًا عالميًا لليوجا، استنادًا إلى اقتراح قدمته جمهورية الهند، وأيّدته 177 دولة من بينها جمهورية مصر العربية، تقديرًا لما تمثّله هذه الرياضة من قيمة إنسانية وصحية وروحية رفيعة.
وأعرب الدكتور المنشاوي؛ عن تقديره العميق للتعاون المثمر مع سفارة جمهورية الهند، مثمنًا الجهود المبذولة في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعبين المصري والهندي، مؤكدًا أن جامعة أسيوط تعتز بأن تكون جزءًا من هذا الجهد الذي يرسّخ القيم الإنسانية المشتركة، متمنيًا لكافة المشاركين في هذه الورشة، تجربة ثرية ومُلهمة، ومزيدًا من التعاون البنّاء بين الجامعة والمؤسسات الثقافية والدبلوماسية الهندية.
كما توجه رئيس جامعة أسيوط بخالص الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنظيم فعاليات اليوم، لما بذلوه من جهد مخلص وتنظيم متميّز، يعكس التزام جامعة أسيوط بدعم الأنشطة الثقافية والرياضية الهادفة، التي ترتقي بالوعي الإنساني، وتعزّز قيم التفاهم والسلام، والتوازن النفسي والجسدي.
ومن جانبه؛ أعرب السفير سوريش ريدي، عن سعادته البالغة بزيارته الأولى لمحافظة أسيوط، موجهًا خالص الشكر والتقدير للواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، وللدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأكد السفير الهندي؛ أن مصر والهند تربطهما علاقات حضارية وثقافية ممتدة عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن كلا البلدين يمتلكان حضارات عريقة أسهمت في إثراء التراث الإنساني العالمي، مضيفًا أن رياضة اليوجا تُعد من أبرز عناصر الثقافة الهندية، لما لها من فوائد صحية ونفسية متعددة، داعيًا الجميع إلى ممارستها بانتظام كجزء من نمط الحياة الصحية.
كما أعرب السفير سوريش ريدي عن ترحيبه بتعزيز أطر التعاون المشترك مع محافظة أسيوط وجامعة أسيوط في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الزراعة، والصناعة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، مؤكدًا أن أسيوط تُعد وجهة واعدة للاستثمارات الهندية في تلك القطاعات الحيوية.
وفي ختام كلمته، وجّه السفير الهندي خالص الشكر لجامعة أسيوط على دعمها المستمر واحتضانها لما يزيد عن 90 طالبًا هنديًا يدرسون في كلياتها الطبية، مشيدًا بما تقدمه الجامعة من بيئة علمية متميزة تسهم في تعزيز العلاقات التعليمية والثقافية بين الشعبين.
وتضمنت الورشة؛ تقديم عدد من العروض والتدريبات التطبيقية لرياضة اليوجا، التي نظّمها مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي، تحت إشراف المدربة الهندية سولانكا، وتضمنت عرضًا فنيًا لـ "فلاش موب يوجا" – وهو استعراض جماعي لليوجا على أنغام الموسيقى – إلى جانب تقديم برتوكول اليوجا الذي شمل تدريبات حركية متنوعة بمشاركة طلاب الجامعة، بهدف التعريف بالفوائد النفسية والبدنية لهذه الرياضة ونشر ثقافتها بين الشباب.
وشهدت الورشة تبادل دروع التكريم، حيث أهدى الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، واللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، درعين تذكاريين إلى السفير سوريش ريدي، سفير جمهورية الهند لدى جمهورية مصر العربية، كما قدم السفير سوريش ريدي؛ درع السفارة، ودرع اليوم العالمي لليوجا، إلى كل من اللواء هشام أبو النصر، والدكتور أحمد المنشاوي.