العمالة لصالح إسرائيل.. تهمة حوثية ضد الرافضين لخرافة الولاية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن تزايدًا ملحوظًا في استخدام التهم والحجج المختلفة كوسيلة لتنفيذ مشاريع الجماعة الطائفية، وسط استمرار عمليات التضييق والقمع ضد المواطنين الذين يرفضون سياساتها وممارساتها الإرهابية المستوحاه من النهج الإيراني.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوحاليًا تستغل الميليشيات تهمة "العمالة لصالح إسرائيل" من أجل تهديد المواطنين في مانطق سيطرتهم ممن يرفضون المشاركة أو حضور الفعاليات التي تقيمها الميليشيات تحت مسمى "يوم الولاية".
وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء، بأن مليشيا الحوثي استخدمت تلك التصريحات في إتهام كل من يخالف المشاركة في فعالياتها ونسبت لهم تهم العمالة لصالح الموساد، الأمر الذي أدى إلى إرغامهم على الحضور خشية تعرضهم لاختطاف أو تصفيات من قبل المليشيا، بعد أن كانوا أبدوا رفضهم المشاركة.
وتقيم المليشيا الحوثية منذ الأيام الماضية حتى اللحظة، فعاليات احتفالا بما تسميه "يوم الولاية" وهي مناسبة طائفية سنوية تخصصها لتكريس مزاعهما بأحقيتها في الحكم على رقاب اليمنيين، إضافة إلى إتخاذ هذه المناسبة التي تأتي ضمن سلسلة من المناسبات الطائفية وسيلة للترويج لأجنتدتها واستقطابها مقاتلين لصالحها بعد غسل أدمغتهم بخرافتها.
وخصصت المليشيا الحوثية عدد من الساحات في مختلف المناطق المكنوبة بسيطرتها، ونصبت شاشات عملاقة للترويج لخرافتها وأجنتدتها الخطرة. غير أن هذه المرة، لم يقتصر دور المليشيا في هذه المناسبة عند هذا الحد، بل ذهبت إلى تبني رواية مزيفة تخدم إيران في حربها الحالية مع إسرائيل.
وكشفت مصادر محلية، تبني المليشيا رواية مزيفة أدعت فيها أن إيران تخوض حربها مع إسرائيل حاليا، دفاعا عن القضية الفلسطينية، بالوقت الذي لم تطلق الأخيرة صاروخاً واحدا إلى إسرائيل عندما كان عدوانها على أشده على غزة.
وبحسب المصادر تتعمد القيادات الحوثية إلى استغلال أي اتهامات لتبرير الإجراءات القمعية بحق المعارضين والمجتمع المدني، حيث أصبح توظيف التهم السياسية والادعاءات الأمنية سلاحًا تستخدمه الجماعة لإحكام قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها.
ويؤكد مراقبون أن هذه السياسات لم تقتصر على التضييق السياسي فحسب، بل امتدت إلى ترهيب المواطنين والتضييق عليهم اقتصاديًا واجتماعيًا، في محاولة لدفعهم إلى القبول بالإجراءات المفروضة أو الانضمام إلى صفوف الجماعة.
وتأتي مساع المليشيا هذه، في محاولة منها التضليل على المشاركين في فعالياتها وخداعهم بحقيقة الحرب التي اندلعت على خلفية البرنامج النووي الإيراني ورفض إيران وقف التخصيب، بعد أن كان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد بضرب إيران عسكريا في حال أصرت على وقف التخصيب، ولا علاقة للحرب بالقضية الفلسطينية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن اعتقال مستوطنين بتهمة التجسّس لصالح إيران
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، باعتقال إسرائيليين اثنين للاشتباه بتجسسهما لصالح إيران.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إنه تم اعتقال مستوطنين إسرائيليين اثنين في منطقة طبريا بمنطقة الجليل الشرقي.
هجمات إسرائيليةوشنّت إسرائيل، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفاً أن الجيش يدمر حالياً قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعداً النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.
وتعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة.
ارتفاع أعداد الضحايا وتعليق المحادثات النوويةوأعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية خلفت حتى الآن نحو 78 قتيلاً في اليوم الأول، بينهم 29 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين في اليوم الثاني بعد تدمير مبنى سكني من 14 طابقاً في العاصمة الإيرانية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني حجم الدمار الهائل وسقوط الأسر ضحية تحت الأنقاض.
وفي المقابل، ردّت إيران مساء الجمعة بهجوم صاروخي واسع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في إسرائيل. وسمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق، وسط إطلاق متبادل لصواريخ اعتراضية لصد الهجمات القادمة من طهران.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، أعلنت سلطنة عمان عن تعليق جولة المحادثات النووية التي كانت مقررة الأحد في أراضيها، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يجعل استئناف المفاوضات غير مبرر في الوقت الراهن.
الولايات المتحدة تبارك الهجمات وتحذر طهرانوفي موقف داعم لإسرائيل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية محذراً من أن القادم سيكون أسوأ في حال رفضت إيران تقليص برنامجها النووي بشكل كبير، وهو المطلب الذي كانت واشنطن تضغط من أجل تحقيقه عبر المفاوضات النووية المؤجلة.
من جانبه، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً مطولاً مع ترامب دام 50 دقيقة، أعرب خلاله عن قلقه من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مطالباً بضرورة العودة إلى مسار المفاوضات، وهو ما أيده ترامب لاحقاً في تصريحاته.