تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن تزايدًا ملحوظًا في استخدام التهم والحجج المختلفة كوسيلة لتنفيذ مشاريع الجماعة الطائفية، وسط استمرار عمليات التضييق والقمع ضد المواطنين الذين يرفضون سياساتها وممارساتها الإرهابية المستوحاه من النهج الإيراني.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

وحاليًا تستغل الميليشيات تهمة "العمالة لصالح إسرائيل" من أجل تهديد المواطنين في مانطق سيطرتهم ممن يرفضون المشاركة أو حضور الفعاليات التي تقيمها الميليشيات تحت مسمى "يوم الولاية".

وتستند الميلشيات على تلفيق التهم ضد اليمنيين على تصريحات سابقة لشخصيات إسرائيلية حول وجود جواسيس في اليمن يعملون لصالح الدولة العبرية.

وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء، بأن مليشيا الحوثي استخدمت تلك التصريحات في إتهام كل من يخالف المشاركة في فعالياتها ونسبت لهم تهم العمالة لصالح الموساد، الأمر الذي أدى إلى إرغامهم على الحضور خشية تعرضهم لاختطاف أو تصفيات من قبل المليشيا، بعد أن كانوا أبدوا رفضهم المشاركة.

وتقيم المليشيا الحوثية منذ الأيام الماضية حتى اللحظة، فعاليات احتفالا بما تسميه "يوم الولاية" وهي مناسبة طائفية سنوية تخصصها لتكريس مزاعهما بأحقيتها في الحكم على رقاب اليمنيين، إضافة إلى إتخاذ هذه المناسبة التي تأتي ضمن سلسلة من المناسبات الطائفية وسيلة للترويج لأجنتدتها واستقطابها مقاتلين لصالحها بعد غسل أدمغتهم بخرافتها.

وخصصت المليشيا الحوثية عدد من الساحات في مختلف المناطق المكنوبة بسيطرتها، ونصبت شاشات عملاقة للترويج لخرافتها وأجنتدتها الخطرة. غير أن هذه المرة، لم يقتصر دور المليشيا في هذه المناسبة عند هذا الحد، بل ذهبت إلى تبني رواية مزيفة تخدم إيران في حربها الحالية مع إسرائيل.

وكشفت مصادر محلية، تبني المليشيا رواية مزيفة أدعت فيها أن إيران تخوض حربها مع إسرائيل حاليا، دفاعا عن القضية الفلسطينية، بالوقت الذي لم تطلق الأخيرة صاروخاً واحدا إلى إسرائيل عندما كان عدوانها على أشده على غزة.

وبحسب المصادر تتعمد القيادات الحوثية إلى استغلال أي اتهامات لتبرير الإجراءات القمعية بحق المعارضين والمجتمع المدني، حيث أصبح توظيف التهم السياسية والادعاءات الأمنية سلاحًا تستخدمه الجماعة لإحكام قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها.

ويؤكد مراقبون أن هذه السياسات لم تقتصر على التضييق السياسي فحسب، بل امتدت إلى ترهيب المواطنين والتضييق عليهم اقتصاديًا واجتماعيًا، في محاولة لدفعهم إلى القبول بالإجراءات المفروضة أو الانضمام إلى صفوف الجماعة.

وتأتي مساع المليشيا هذه، في محاولة منها التضليل على المشاركين في فعالياتها وخداعهم بحقيقة الحرب التي اندلعت على خلفية البرنامج النووي الإيراني ورفض إيران وقف التخصيب، بعد أن كان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد بضرب إيران عسكريا في حال أصرت على وقف التخصيب، ولا علاقة للحرب بالقضية الفلسطينية.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

محكمة أميركية تؤيد قراراً لصالح المهاجرين

أيدت محكمة استئناف اتحادية أميركية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، قراراً لمحكمة أدنى يمنع مؤقتاً وكلاء الحكومة من تنفيذ اعتقالات متعلقة بالهجرة في لوس أنجلوس دون سبب قانوني مقبول.
ورفضت هيئة الاستئناف، المؤلفة من ثلاثة قضاة، طلب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق قرار المحكمة الابتدائية، معتبرة أن المشتكين يُرجَّح أن يثبتوا أن الوكلاء الاتحاديين نفذوا الاعتقالات استناداً إلى مظهر الأشخاص أو لغتهم أو مكان إقامتهم أو عملهم.

أخبار ذات صلة طاقم جديد ينضم إلى محطة الفضاء الدولية عبر «سبيس إكس» ترامب: نعمل على توفير الغذاء لأهالي غزة

وكان ترامب قد استدعى قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية الأميركية إلى لوس أنجلوس في يونيو لمواجهة احتجاجات ضد المداهمات التي تستهدف المهاجرين، في خطوة وُصفت بأنها استخدام استثنائي للقوة العسكرية لدعم عمليات الشرطة المدنية داخل الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • حيازة مواد مخدرة.. تهمة جديدة تقود التيك توكر شاكر محظور لخلف القضبان
  • قائد عسكري بريطاني يواجه أسئلة محرجة عن التجسس على غزة لصالح إسرائيل
  • تأجيل محاكمة 3 متهمين في قضية «خلية الجبهة» لهذا الموعد
  • أقصر طريق للسلام هو استسلام المليشيا لا الشعب السوداني
  • محكمة أميركية تؤيد قراراً لصالح المهاجرين
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • “معالجة متأخرات تحويلات الولاية”.. جبريل يلتقي تمبور
  • والي شمال دارفور يفند شائعات المليشيا حول محاولة اغتياله
  • هالاند يجدد ولاءه لمانشستر سيتي ويدافع عن النادي في أزمة الـ115 تهمة
  • رئيس حركة شباب التغيير والعدالة: إعلان حكومة المليشيا جزء من مؤامرة تمزيق السودان