بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا أمام مركز توزيع المساعدات
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
بين طوابير الجوعى الذين أملوا بالحصول على فتات المساعدات، سقط عشرات الفلسطينيين الثلاثاء بين قتيل وجريح في خان يونس جنوب قطاع غزة، فاختلطت دماؤهم بأكياس الطحين، وسط عجز المستشفيات عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين. اعلان
قُتل 64 فلسطينياً على الأقل وأُصيب نحو 200 آخرين، بينهم 20 في حالة حرجة، بعدما فتحت دبابات إسرائيلية النار على حشد من المدنيين كانوا بانتظار مساعدات غذائية في خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة في غزة.
ومع وقوع "مجزرة الطحين"، كما وصفتها الطواقم الطبية، غصّ مجمّع ناصر الطبي بالمصابين، وسط نقص حاد في المعدات والأسرة. وقال مدير المجمع، الدكتور عاطف الحوت، إن الوضع الصحي حرج للغاية، فيما امتلأت العناية المركزة بحالات خطيرة تنتظر الإنعاش.
وقد انتشرت صور ومقاطع مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت جرحى ممددين على الأرض، وسط برك من الدماء، داخل المستشفى وخارجه، في ظل عجز الطواقم الطبية عن استيعاب العدد الكبير من المصابين.
وبحسب شهود عيان، أطلقت الدبابات الإسرائيلية قذيفتين على الأقل باتجاه الحشد الذي كان ينتظر المساعدات على الطريق الشرقي الرئيسي للمدينة.
يقول الشاب علاء، أحد الناجين، لوكالة "رويترز": "جمعونا فجأة، ثم بدأت القذائف تتساقط. الناس يموتون من أجل الحصول على كيس طحين لأطفالهم".
وأضافت التقارير أن نقل المصابين تم بوسائل بدائية بينها عربات تجرها الحمير ومركبات"التوك توك"، في وقت عجزت فيه سيارات الإسعاف عن تلبية نداءات الإغاثة العاجلة.
وقد أقرّ الجيش الإسرائيلي بحدوث إطلاق نار في المنطقة، وأعلن فتح تحقيق في الواقعة، مشيرًا إلى أن الحشد تجمّع قرب شاحنة مساعدات تعطلت في المكان، وأنه "يأسف لسقوط ضحايا من غير المتورطين".
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي استهدفت مدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع مساعدات. ومنذ بدء تخفيف الحصار جزئيًا، نسّقت إسرائيل، بدعم أمريكي، مع ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات، وهي تعمل ضمن مناطق تخضع لحمايتها العسكرية. إلا أن الأمم المتحدة وجّهت انتقادات حادة للآلية، معتبرة إياها غير آمنة وتفتقر للحياد.
نظام توزيع "قاتل"عقب اطّلاعها على تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي للفلسطينيين في خان يونس، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من الانهيار المتسارع في المنظومة الصحية داخل القطاع. وقال ممثل المنظمة في الضفة الغربية وغزة، ريك بيبركورن، إن مستشفى الأمل، الواقع قرب مجمّع ناصر الطبي، لم يعد قادرًا إلا على تقديم خدمات محدودة.
وصرّح الدكتور ثانوس غارغافانيس، مسؤول الطوارئ في المنظمة، بأن كل المحاولات لتوزيع المساعدات من قبل جهات ليست تابعة للأمم المتحدة تحوّلت إلى حوادث دامية.
من جانبه، دعا مفوض وكالة "الأونروا" إلى عدم نسيان الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة مع تحوّل الاهتمام العالمي إلى مناطق أخرى، محذراً من أن الجائعين باتوا يواجهون "نظام توزيع قاتل يهدد حياتهم".
Relatedهل تغيّر الضربة الإسرائيلية لإيران معادلة الحرب في غزة؟غزة.. مقتل 40 فلسطينيا في يوم واحد معظمهم قرب نقطة توزيع مساعدات غذائيةمشاهد طوابير الجوعى في غزة مستمرّة: مأساة إنسانية تحت الحصار والنارمن جهتها، اتهمت حركة "حماس" إسرائيل باستخدام المساعدات كسلاح مزدوج لـ"القتل والإذلال والتجويع"، معتبرة نقاط التوزيع "مصائد موت جماعي". كما دعت الأمم المتحدة إلى فرض آلية مستقلة وآمنة لتوزيع المواد الإغاثية، واعتبرت أن ما يجري امتداد لسياسة "الإبادة الجماعية" المفروضة على القطاع.
وفي أحدث الأرقام الرسمية، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 55,493، إلى جانب 129,320 مصابًا، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الحرس الثوري الإيراني إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الحرس الثوري الإيراني جرائم حرب منظمة الأمم المتحدة قطاع غزة إسرائيل المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية البرنامج الايراني النووي علي خامنئي سوريا صواريخ باليستية ضحايا جنوب قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
3 شهداء ومصابون من منتظري المساعدات وسط وجنوب قطاع غزة
استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، صباح اليوم الأحد 15 يونيو 2025، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات الغذائية وسط وجنوب قطاع غزة .
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ثلاثة مواطنين من منتظري المساعدات قرب محو نتساريم وسط القطاع.
وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من المواطنين أصيبوا جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في خان يونس جنوبا.
وقبل قليل، استهدفت غارة مدينة حمد السكنية شمال خان يونس.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.
حيث بلغ اجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 إلى أكثر من 100 شهيد، وعشرات المصابين.
وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، يوم أمس، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، واجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مباحثات فلسطينية مع 5 دول أوروبية بشأن جهود وقف الحرب على غزة 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد 08 يونيو طقس فلسطين اليوم: أجواء حارة إلى شديدة الحرارة محدث: إسرائيل تواصل جرائمها في غزة: 31 شهيدا في غارات مُتفرقة على القطاع قافلة برية تضم آلاف المتطوعين تنطلق من تونس نحو غزة غدا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025