قلق في الخليج ومخاوف من انزلاق المنطقة لحرب تتعدى إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أثار التصعيد والقصف المتبادل بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي بلغ ذروته في هجمات واسعة طالت منشآت حيوية وبنى تحتية استراتيجية، قلقًا متزايدًا لدى دول الجوار الإيراني التي تجد نفسها في مرمى تداعيات محتملة لصراع إقليمي مفتوح.
وتأتي المخاوف وسط مؤشرات على احتمالية انزلاق الوضع نحو مواجهة غير مسبوقة تتجاوز حدود البلدين، مع ورود تقارير عن احتمال انخراط أطراف دولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في العمليات الجارية إلى جانب "إسرائيل".
في هذا السياق، عبّرت قطر والإمارات، عن قلقها البالغ من تصاعد المواجهات، محذرة من أن الاستهداف المتبادل قد يهدد استقرار أسواق الطاقة وأمن الملاحة في المنطقة، ويضع الإقليم على حافة أزمة ممتدة.
وبينما شددت الدوحة على ضرورة تحييد المنشآت الحيوية كمصدر أساسي للطاقة العالمية، دعت أبوظبي إلى تحرك دبلوماسي سريع يمنع تفاقم الصراع ويمهد لاحتواء تداعياته السياسية والأمنية والاقتصادية على المنطقة بأسرها.
وقالت قطر اليوم الثلاثاء إن إنتاج الغاز مستقر في حقل الشمال/بارس الجنوبي وإن الإمدادات مستمرة بشكل طبيعي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "قلنا بخصوص حقل فارس هذه خطوة غير محسوبة... الشركات العاملة في الحقول هي شركات دولية، فهناك وجود عالمي خاصة في حقل الشمال، حتى الآن إمدادات الغاز تمشي بشكل طبيعي".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أسبوعي في الدوحة "لكن الاستهداف غير المحسوب يشكل قلقا للجميع حول إمدادات الغاز".
وقال مصدران مطلعان لرويترز الثلاثاء إن شركة قطر للطاقة أصدرت تعليمات لناقلات النفط بالبقاء خارج مضيق هرمز وعدم دخول الخليج إلا في اليوم السابق للتحميل.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الثلاثاء، من مخاطر أي خطوات متهورة تتعدى حدود إسرائيل وإيران، داعيا إلى الحكمة وتحرك منسق عاجل إقليميا ودوليا لتجنب مخاطر توسيع الصراع واحتواء انعكاساته على سلم وأمن المنطقة والعالم.
وقال الوزير الإماراتي إن بلاده "التي أدانت منذ الساعات الأولى الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران، ترى بعد مُضي 5 أيام على هذه المواجهة العسكرية الخطيرة ضرورة إيجاد مقاربة دبلوماسية تقود الطرفين إلى التهدئة وإنهاء هذه المواجهة ومنع انزلاقها إلى منحنيات غير مرغوب بها وغير محمودة".
ووفق بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، حذر ابن زايد من "مخاطر القيام بخطوات غير محسوبة العواقب ومتهورة قد تتعدّى حدود البلدين".
وشدد الوزير الإماراتي على "ضرورة التحرك السريع نحو غاية واضحة، وهي الوقف الفوري لما يجري قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة".
وقال: "التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة يحتّم التحرك العاجل والمنسّق على المستويين الإقليمي والدولي لتجنب مخاطر توسيع رقعة الصراع واحتواء انعكاساته على السِّلم والأمن في المنطقة، وعلى المشهد الدولي بشكل عام".
وواصلت الكويت تحركها الدبلوماسي، حيث ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا الاجتماع الاستثنائي الـ48 لوزراء الخارجية الخليجيين لبحث المستجدات وتكثيف الجهود الدبلوماسية لحفظ أمن واستقرار المنطقة، بحسب صحيفة "الراي" الكويتية.
ودان المجلس الوزاري الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، مؤكداً على ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وحذر الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي من آثار ضرب المنشآت النووية، مطالباً مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم.
وأعلن البديوي "تفعيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، لاتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة على المستويات البيئية والإشعاعية كافة".
وشهدت أسواق الكويت إقبالا على شراء المواد الغذائية، والماء، بسبب التصعيد في المنطقة.
ما يصح شراء الماء والأغراض بهالكميات
ولابد من إدارة الجمعيات والأسواق تتدخل وتمنع هالنوع من الشراء
خلك واعي الأمور طيبه ????#المواد_الغذائيه #الكويت — عبدالله الونيان ???????? (@alwinian74) June 14, 2025
على جانب آخر، نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن رؤية صواريخ في أجواء البلاد، موضحة أن تلك الصواريخ الباليستية كانت تحلّق في نطاقات جوية مرتفعة جداً وخارج المجال الجوي لدولة الكويت.
وأكدت رئاسة الأركان، في بيان توضيحي لها نشرته على صفحتها على منصة "إكس"، أن هذه الصواريخ لا تشكّل أي تهديد مباشر أو غير مباشر على الأراضي الكويتية أو أمنها الجوي، في ظل الأوضاع المتوترة إقليمياً، لا سيما بعد التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.
وشدد البيان على أن جميع الجهات الأمنية والعسكرية في الكويت تتابع الموقف عن كثب، وتحتفظ بكامل جاهزيتها للتعامل مع أي تطور محتمل.
وأوضحت المؤسسة العسكرية أن البيان يأتي في إطار الحرص على الشفافية الإعلامية، ومواجهة الشائعات والمعلومات غير الدقيقة التي تنتشر في أوقات التوتر، والتي قد تؤثر على الاستقرار الداخلي والرأي العام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية إيران قطر الإماراتي الكويت النووية إيران الكويت قطر نووي الإمارات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عراقجي: أي تطور عسكري في منطقة الخليج يمكن أن يشعل العالم وأمريكا شريكة في الهجمات
#سواليف
قال وزير الخارجية الإيراني #عباس_عراقجي اليوم الأحد، إن جر #الحرب إلى منطقة الخليج خطأ استراتيجي وهدفه #توسيع_الحرب إلى كل المنطقة.
وقال عراقجي في مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية الإيرانية بحضور عدد من السفراء والصحافيين، إن “رد فعلنا دفاع عن النفس وهو حق مشروع وفقا للقوانين الدولية”.
وقال: ” #الكيان_الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية بالهجوم على منشآتنا النووية”.
مقالات ذات صلةوأكد عراقجي أنه “إيران مستعدة لأي اتفاق يؤكد سلمية #البرنامج_النووي، لكننا لسنا مستعدين لأي اتفاق يحرمنا من حقوقنا النووية”.
وشدد على أن #الولايات_المتحدة شريكة في #الهجمات_الإسرائيلية ولا بد أن تتحمل مسؤوليتها.
وقال: “أجرينا 5 جولات غير مباشرة من المفاوضات مع الولايات المتحدة وكان من المقرر أن نقدم في الجولة السادسة مشروعنا”، وأضاف أن ” #أمريكا من وجهة نظرنا #شريكة في #الهجمات_الإسرائيلية وعليها أن تتقبل هذه المسؤولية”.
وقال: “لدينا وثائق تؤكد دعم القواعد الأمريكية في المنطقة للهجمات الإسرائيلية على #إيران”.
وأكد عراقجي أن “بلاده ستواصل الدفاع عن نفسها”، وقال: “نحن لم نسع للحرب بل فرضت علينا، وإذا توقف العدوان بالتالي سيتوقف الرد”.
ولفت عراقجي إلى أن استهداف منطقة عسلوية أمر خطير وخطأ استراتيجي قد يجر منطقة الخليج إلى حرب، وأضاف: “ردينا باستهداف أهداف اقتصادية بعد العدوان على منطقة عسلوية”.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن “أي تطور عسكري في منطقة الخليج يمكن أن يشعل المنطقة والعالم”.