في تطور دراماتيكي يهدد بإشعال حرب كبرى في الشرق الأوسط، يجد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب نفسه وسط عاصفة من الانقسامات الحادة داخل معسكره المحافظ بشأن المشاركة في الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.

وبينما يلوح في الأفق استخدام قنابل خارقة للتحصينات، يحذر كبار الجمهوريين من "تكرار كابوس العراق"، ويخشى آخرون من تمزق سياسي قد يطيح بترمب داخلياً.

وفيما يتصاعد التوتر، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أن بلاده "لن تستسلم أبداً"، في رسالة مباشرة للبيت الأبيض وتل أبيب على حد سواء، مهدداً بـ"رد غير مسبوق" إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء الإيرانية.

بانون يحذر: هذه حرب ستُمزق أميركا من الداخل ستيف بانون، أحد أبرز أقطاب تيار "أميركا أولاً"، طالب الجيش الأميركي بعدم التورط في أي عمل عسكري ضد إيران دون غطاء دبلوماسي، محذراً من كارثة مشابهة لحرب العراق.

وقال في تصريحات غاضبة: "لن نكرر الخطأ ذاته، البلاد لن تتحمل".

ترمب يلوّح بالقوة النووية ويخاطب مؤيديه: "أريد فقط منع إيران من امتلاك قنبلة" رغم الخلافات، بدا ترمب غير مكترث، وقال للصحافيين: "مؤيدوني يحبونني الآن أكثر من أي وقت مضى... لا أريد الحرب، لكن إن كان الخيار هو القتال أو أن تملك إيران سلاحاً نووياً، فلتبدأ المعركة".

خطر الانقسام داخل "ماغا" يُهدد حملة الجمهوريين 2026 الشرخ الحاصل بين أجنحة التيار المحافظ قد يُفقد الجمهوريين السيطرة على الكونغرس في الانتخابات النصفية المقبلة، خاصة أن ترمب لا يستطيع الترشح مرة أخرى، لكن تأثيره السياسي يظل محورياً.

دعم إسرائيل قد يُكسبه نقاطاً في صفوف الناخبين المتشددين، لكنه في المقابل يضعه على فوهة صراع قد يكلّف حزبه ثمناً باهظاً.

إيران تحذّر من "عواقب وخيمة"... وإسرائيل على أهبة الاستعداد في طهران، تصاعدت لهجة التهديد، فيما كشفت مصادر استخباراتية عن تجهيزات إيرانية لردود صاروخية محتملة، قد تستهدف مصالح أميركية وإسرائيلية في المنطقة.

استطلاعات رأي حاسمة:

نصف الجمهوريين يؤيدون استخدام القوة لحماية إسرائيل بحسب استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس"، فإن 48٪ من الجمهوريين يوافقون على استخدام القوة العسكرية لحماية إسرائيل، في حين يعارض 52٪ من الديمقراطيين ذلك، مما يكرّس الانقسام السياسي الحاد حول الدور الأميركي في المنطقة.

 ترمب بين المطرقة الإيرانية وسندان الجمهوريين... فهل يشعل الشرق الأوسط من جديد؟

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عاجل| "اللحظة التي سعت إليك": رسالة غامضة من السفير الأميركي في إسرائيل تحث ترامب على قرار حاسم ضد إيران

في رسالة غامضة ومشحونة بالدلالات التاريخية والسياسية، وجّه السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، خطابًا مثيرًا إلى الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، دعاه فيه لاتخاذ "قرار تاريخي" في مواجهة إيران، مستندًا إلى تشبيهات بالغة الرمزية تعود للحرب العالمية الثانية.

???? تشبيه ترومان... ومغزى المقارنة

استهل هاكابي رسالته بالإشارة إلى ما اعتبره قدرًا إلهيًا قاد ترامب إلى الرئاسة، قائلًا: "لقد أنقذك الله في بنسلفانيا لتكون الرئيس الأكثر تأثيرًا في القرن، وربما على الإطلاق".

ثم أجرى مقارنة مباشرة بالرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان، الذي اتخذ قرارًا مفصليًا في عام 1945 باستخدام القنبلة الذرية ضد اليابان، منهيًا بذلك الحرب العالمية الثانية. 

‏ترامب: أنا لا أبحث عن وقف لإطلاق النار مع إيران بل عن نهاية حقيقية لبرنامجها النووي ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.. وكل الخيارات مطروحة

هذه المقارنة لم تكن عابرة، بل جاءت لتلمّح، وفق ناشطين ومحللين، إلى دعوة مبطنة لترامب بأن يحذو حذو ترومان في اتخاذ قرار عسكري ضد إيران.

???? دعم لا يقبل التراجع: "أنا لا أحاول إقناعك.. فقط أشجعك"

واصل هاكابي رسالته بنبرة ثقة مطلقة في ترامب، حيث أوضح أن هدفه ليس الإقناع بل التشجيع، قائلًا: "لم يكن أي رئيس في موقف مثل موقفك، ليس منذ هاري ترومان في عام 1945... أنا لا أتواصل لإقناعك. فقط لتشجيعك".

هذه العبارات تعكس حجم المسؤولية التاريخية التي يحاول هاكابي أن يُلقيها على كاهل ترامب، مكرسًا فكرة أن الرئيس الأميركي يقف عند مفترق طرق حاسم سيحدد مصير منطقة بأكملها.

???? السفارة في إسرائيل.. والرمزية العسكرية

أشار هاكابي إلى مهمته في إسرائيل بقوله: "لقد أرسلتني إلى إسرائيل لأكون عينيك وأذنيك وصوتك... مهمتي هي أن أكون آخر من يغادر".

واستكمل بنبرة تحمل مزيجًا من التحدي والرمز السياسي: "علمنا لن ينزل... أنت لم تسع لهذه اللحظة. هذه اللحظة سعت إليك".

الجمل الأخيرة تعكس التزامًا غير مشروط بسياسات الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل، وتوحي باستعداد للمواجهة المحتملة مع إيران، وكأن الرسالة تتحدث عن معركة قادمة لا محالة.

ترامب يطلق "Trump Mobile".. هاتف ذهبي وشبكة اتصالات أمريكية مقابل 47.45 دولار شهريًا ‏ترامب يتوجه إلى واشنطن لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي لبحث تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل ???? تأويلات ورسائل مبطنة: هل هي دعوة لضرب إيران؟

اعتبر كثير من المراقبين والناشطين أن الرسالة تحمل نداء غير مباشر لتكرار سيناريو عام 1945، عبر ضربة قاضية لإيران، سواء كانت عسكرية أو سياسية، فالسياق الذي اختار فيه هاكابي التشبيه بترومان لم يكن بريئًا أو عشوائيًا، بل جاء ليؤسس لخطاب تعبوي يدفع باتجاه قرار صادم.

رسالة مايك هاكابي لم تكن مجرد كلمات تشجيعية لرئيسه، بل وثيقة رمزية مفعمة بالمعاني الاستراتيجية والدينية والتاريخية، تستنهض ترامب ليؤدي "دور البطل التاريخي" في مواجهة إيران. 

نتنياهو: إيران حاولت اغتيالي واغتيال الرئيس ترامب كيف أفسد نتنياهو إحتفال ترامب بعيد ميلاده؟

وبين التشجيع والدعوة الضمنية للحرب، تبقى الرسالة مثالًا على كيف تُستخدم الرموز التاريخية لتبرير قرارات سياسية مصيرية.

هل كانت الرسالة تمهيدًا لعمل عسكري؟ أم مجرد وسيلة ضغط سياسي؟ سؤال مفتوح تبقى الإجابة عنه رهن تطورات الساحة الدولية.
 

مقالات مشابهة

  • الصين تعارض "استخدام القوة" بعد تحذير ترامب بشأن إيران
  • الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين.. هل لا تزال "أمريكا أولًا"؟
  • بسبب احتمال قصف إيران.. انقسام بين مؤيدي ترامب
  • ترمب: قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية وقد لا أقوم بذلك.
  • يوم سادس من الحرب.. ترامب يطالب بـ”استسلام غير مشروط” وخامنئي يتوعد إسرائيل
  • إيران تطلق موجة صاروخية جديدة ضد إسرائيل.. وخامنئي: يجب التعامل بقوة
  • انقسام داخل إسرائيل حول دعوات لواشنطن من أجل التدخل في الهجوم ضد إيران
  • عاجل| "اللحظة التي سعت إليك": رسالة غامضة من السفير الأميركي في إسرائيل تحث ترامب على قرار حاسم ضد إيران
  • عاجل | ترامب: الأيام المقبلة ستحسم تصعيد إسرائيل ضد إيران