أشارت دراسة حديثة إلى أن بعض المحاصيل الأساسية في العالم قد تعاني من خسائر كبيرة في الإنتاج بسبب انهيار المناخ، حتى لو تمكن المزارعون من التكيف رغم تدهور الطقس.

وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" (Nature)، من المتوقع أن تنخفض محاصيل الذرة وفول الصويا والأرز والقمح والكسافا والذرة الرفيعة بما يصل إلى 120 سعرة حرارية للشخص الواحد في اليوم مقابل كل درجة مئوية واحدة ترتفع فيها درجة حرارة الكوكب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 2 of 4الزراعة الذكية.. حينما تتحالف الطبيعة والتقنيةlist 3 of 4على عكس الشائع.. إنتاج المحاصيل الغذائية عالميا يزيد عاما بعد عامlist 4 of 4علماء يقترحون محاصيل معدلة وراثيا لخفض انبعاثات الكربونend of list

وتوصلت الدراسة إلى أن التغيرات في ممارسات الزراعة يمكن أن توقف الخسائر بنحو الربع بحلول عام 2050 وبنحو الثلث بحلول عام 2100، على الرغم من أنها لن توقفها تماما.

وقال الخبير الاقتصادي البيئي بجامعة إلينوي في أوربانا-شامبين، المؤلف الرئيسي للدراسة، أندرو هولتغرين، "في مستقبل يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، ما زلنا نشهد خسائر في إنتاجية السعرات الحرارية بنحو 25% على نطاق عالمي".

واستخدم باحثون من الولايات المتحدة والصين بيانات من 12 ألفا و658 منطقة في 54 دولة لقياس مدى تكيف منتجي الغذاء مع مختلف التغيرات المناخية. وطبقوا هذه العلاقات التاريخية على نماذج تحاكي إنتاج المحاصيل في المستقبل مع ارتفاع درجات الحرارة ونمو الاقتصادات، وقارنوا الخسائر بعالم افتراضي توقف فيه الاحتباس الحراري في أوائل القرن 21.

وفي سيناريو ارتفاع درجات الحرارة الشديد، وجدت الدراسة أن العائد النسبي لمحصول مثل فول الصويا سوف ينخفض بنسبة 26% بحلول عام 2100، حتى بعد الأخذ في الاعتبار التكيف، وارتفاع الدخول، وتأثير النباتات التي تنمو بشكل أسرع بسبب ثاني أكسيد الكربون الزائد في الغلاف الجوي.

كما وجدت الدراسة أن سيناريو احترار أكثر واقعية -أقرب إلى مستوى ما يجري حاليا- سيؤدي إلى خسائر في محصول فول الصويا بنسبة 16%، والقمح بنسبة 7.7%، والذرة بنسبة 8.3%. وكان الأرز المحصول الوحيد من بين المحاصيل الستة التي درسها الباحثون والذي سترتفع محاصيله بسبب تغير المناخ، مع زيادة متوقعة بنسبة 4.9%.

إعلان

ويُعدّ قطاع الزراعة من بين الأكثر تضررا من الظواهر الجوية المتطرفة، إلا أن العلماء واجهوا صعوبة في تحديد تأثير تدهور المناخ على إنتاج الغذاء. ويتمثل أحد مصادر عدم اليقين الرئيسية في مدى تكيف المزارعين مع ارتفاع درجات الحرارة من خلال تغيير المحاصيل التي يستخدمونها، ومواعيد زراعتها وحصادها، وكيفية زراعتها.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من حوالي 8 مليارات نسمة اليوم إلى 10 مليارات نسمة بحلول نهاية القرن، مما سيزيد الطلب على الغذاء في ظل تأثير الاحتباس الحراري جراء انبعاثات غازات الدفيئة على أنماط الطقس.

ووجد الباحثون أن أكبر الخسائر ستلحق بالمناطق التي تُعتبر "سلة غذاء" اليوم، ذات الأراضي عالية الإنتاجية، لكنهم أضافوا أن سكان البلدان الأكثر فقرا سيكونون من بين الأقل قدرة على تحمل تكاليف الغذاء.

وقال هولتغرين: "في العديد من دراسات تأثير المناخ، يتضرر فقراء العالم، وهذا ما ينطبق هنا أيضا. وما يختلف عن العديد من الدراسات السابقة هو أن المناطق الغنية نسبيا والميسورة في العالم، والتي تُعدّ مصدر دخل رئيسيا، هي في الواقع الأكثر تضررا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

المخاوف من تعطُّل الإمدادات ترفع أسعار النفط.. واستقرار أسواق الذهب

وسط مخاوف من تعطل الإمدادات، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم بعد أن أنهت الجلسة السابقة على زيادة بأكثر من أربعة في المئة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت “26” سنتًا، بما نسبته “0.3%”، ليصل إلى “76.71” دولار للبرميل بحلول الساعة الـ04:40 بتوقيت جرينتش، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة “0.5%”، بما يعادل 35 سنتًا، مسجلاً “75.19” دولار للبرميل.

وفيما يتعلق بأسعار الذهب فقد استقرت في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم مع ترقب المستثمرين صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية، وتطورات الصراع في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاًالمنوعاتالتوترات الإقليمية المتصاعدة تقفز بأسعار النفط بأكثر من 12 %.. والذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند “3388.04” دولار للأوقية بحلول الساعة الـ”03:41″ بتوقيت جرينتش، ولم يطرأ تغيير يذكر على العقود الأمريكية الآجلة للذهب التي سجلت “3406.50” دولار.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة “0.1%” مسجلة “37.22” دولار للأوقية، فيما ارتفع البلاتين “0.3%” إلى “1266.04” دولار، وزاد البلاديوم “0.3%” إلى “1054.63” دولار.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر من نفاد ميزانية كربون الكوكب بسبب الانبعاثات
  • دراسة تكشف عن مزيج غذائي بسيط قد يكون درعك الواقي لصحة أفضل
  • في ظل انهيار العملة.. اجتماع للحكومة اليمنية وبن بريك يتعهد بحلول لمعاناة المواطنين
  • اليونسكو تضمّ مؤسسة «حمدان بن راشد» إلى اللجنة المشرفة على دراسة واقع المعلمين
  • المخاوف من تعطُّل الإمدادات ترفع أسعار النفط.. واستقرار أسواق الذهب
  • دراسة تكشف المسكنات الأفيونية المرتبطة بزيادة خطر الإمساك
  • بسبب ثاني أكسيد الكربون.. دراسة حديثة تحذر من المحيطات| إيه الحكاية؟
  • العلاقات الأسرية القوية تدعم النوم الهادئ للأطفال.. دراسة تؤكد
  • ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟