نشاط انفصالي بجامعة ابن زهر يثير الغضب ومطالب بتدخل صارم لحماية الحرم الجامعي
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
في مشهد مستفز للمغاربة قاطبة، شهدت جامعة ابن زهر بأكادير اليوم تنظيم نشاط انفصالي من طرف بعض الطلبة المحسوبين على أطروحة ميلشيات البوليساريو، في خرق سافر للقوانين المؤطرة للجامعة وتجاوز خطير للثوابت الوطنية.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الطلبة وهم يرددون شعارات عدائية للوحدة الترابية، ويصفون المغرب بـ”الدويلة”، في مشهد استفزازي أمام أنظار الطلبة والأساتذة.
الواقعة خلّفت حالة من الاستياء الواسع وسط الرأي العام، وطرحت علامات استفهام كبرى حول غياب الأمن الجامعي وتراخي السلطات المحلية في مواجهة مثل هذه الممارسات التي تمس جوهر السيادة الوطنية.
وعبر عدد من الطلبة عن رفضهم لتحويل الجامعة، التي يفترض أن تكون فضاء للعلم والمعرفة، إلى منبر لبث الخطاب الانفصالي وترويج أفكار تهدد استقرار الوطن، متسائلين عن السر وراء الصمت تجاه فئة صغيرة تستغل الامتيازات التي توفرها الدولة لتقويضها من الداخل.
وفي هذا السياق، طالب فاعلون حقوقيون وأطر جامعية بـ”تدخل صارم ومستعجل” من طرف الجهات المعنية، وعلى رأسها رئاسة الجامعة والأمن الوطني والسلطات الولائية، لوأد هذه التحركات الانفصالية داخل الفضاء الجامعي، وإعادة الاعتبار لدور الجامعة كمؤسسة للتكوين والبحث وخدمة الوطن، لا ساحة للصراع الإيديولوجي والتطاول على رموز الدولة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
دارسو علم النفس بجامعة قنا يتعرفون على تجربة شاب تعافي من الإدمان
قام وفد جامعي من طلاب قسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة قنا، بزيارة علمية وتوعوية إلى مركز العزيمة لعلاج الإدمان بقنا، وذلك في إطار تفعيل البروتوكول المبرم بين الجامعة والمركز وتعزيز دور الجامعة في دعم جهود الدولة لمكافحة الإدمان واستقبال الحالات المصابة والتوعية بين ذويهم، واستمع الوفد إلى تجربة ملهمة لأحد المتعافين البالغ من العمر 25 عامًا .
برعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا، والدكتور محمد سعيد عبدالله نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وضمّ الوفد كل من: الدكتورة سعاد سعيد رئيس قسم علم النفس، والدكتور حسام حسين بالقسم، والأستاذ محمد الكامل مدير إدارة المشروعات البيئية بالجامعة، ومتطوعي بيت التطوع، إلى جانب الدكتور محمود ياسين مدير البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بقنا.
وكان في استقبال الوفد اللواء هاني لطفي مدير المركز، والأستاذ عبد الرازق حرك نائب المدير، وفريق الأخصائيين النفسيين والجهاز الإداري.
وشملت الزيارة ندوة تعريفية بقاعة المؤتمرات تناولت تاريخ إنشاء المركز وأهدافه والخدمات المجانية التي يقدّمها للنزلاء بسرية تامة، إلى جانب استعراض الطاقة الاستيعابية للمركز التي تبلغ 75 سريراً، إضافة إلى غرف إقامة بمعايير فندقية، وملاعب رياضية، ومساحات للأنشطة الترفيهية والفنون وغيرها من الخدمات
كما استمع الوفد إلى تجربة ملهمة لأحد المتعافين البالغ من العمر 25 عامًا، الذي استعرض رحلته من الإدمان إلى التعافي، موجهاً الشكر لإدارة المركز على جودة الرعاية والخدمات التي تلقاها حتى أصبح فردًا منتجًا وفعالاً في المجتمع.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية داخل المركز شملت غرف الإقامة، والمناطق الرياضية والترفيهية، أماكن الإعاشة، والعيادات المتخصصة.
وفي ختام الزيارة، قدّم الوفد الجامعي الشكر لإدارة المركز مؤكدين عزمهم نشر التوعية بين طلاب الجامعة بضرورة زيارة هذا الصرح العلاجي التابع لجامعة قنا الرائدة في مجال خدمة المجتمع، إلى جانب التعريف بالخط الساخن للمركز ودوره في استقبال الحالات وتقديم الدعم اللازم لذويهم.
التوعية بمخاطر الإدمان:في سياق ذي صلة، تواصلت ندوات التوعية بمكافحة الإدمان والتعاطي التي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قنا بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي.
وأقيمت ندوة توعوية بكلية الآداب عن أضرار تعاطى المواد المخدرة ، وتناولت الندوة التأثيرات الخطيرة للإدمان الذي يمثل تهديدًا مباشرًا للصحة النفسية والجسدية للشباب، إلى جانب ما يخلّفه من تبعات اجتماعية واقتصادية تثقل كاهل الأسرة والمجتمع.
وقال الدكتور محمود ياسين أخصائي التوعية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن الإدمان لم يعد مقتصرًا على المواد التقليدية، بل ظهرت أنماط حديثة من المواد المؤثرة على الوعي، وهو ما يفرض ضرورة تنمية وعي الشباب بخطرها المتزايد
كما تطرق "ياسين" إلى الدور المحوري الذي يقوم به مركز العزيمة في توفير برامج علاجية وتأهيلية متكاملة للمتعاطين، إلى جانب أنشطة التوعية المستمرة التي ينفذها المركز
وأوصت الندوة بأهمية انخراط طلاب الجامعة في فعاليات بيت التطوع لدعم حملات التوعية المجتمعية وتعزيز المعرفة بأضرار الإدمان. وشدد على أن حماية الشباب تبدأ من تضافر الجهود بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع.