أمين الفتوى: التلقيح الصناعي جائز بشروط شرعية.. وتأجير الأرحام حرام شرعًا
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التلقيح الصناعي بين الزوجين أمر جائز شرعًا إذا تم وفقًا للضوابط الشرعية التي تحفظ الأنساب وتضمن سلامة العلاقة الزوجية، مشيرًا إلى أن الوسائل الطبية الحديثة ما هي إلا سبب من الأسباب التي خلقها الله تعالى لتيسير الإنجاب على من تعذّر عليهم الحمل بالوسائل الطبيعية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، أن التلقيح الصناعي يتم من خلال إيصال الحيوان المنوي من الزوج إلى بويضة الزوجة إما داخل الرحم أو خارجه، ثم إعادة زرع البويضة الملقحة في رحم الزوجة، مؤكدا أن هذه العملية لا تتضمن أي تلامس جسدي، وتُجرى تحت إشراف طبي دقيق.
وأشار إلى أن هذه الوسيلة لا تُعد حرامًا بذاتها، لكن يشترط لجوازها عدة شروط، منها أن يكون الحيوان المنوي من الزوج، والبويضة من الزوجة، وأن تُعاد الأجنة إلى رحم الزوجة نفسها، وألا يكون هناك طرف ثالث في العملية بأي صورة من الصور.
كما شدد على ضرورة أن تُجرى هذه العمليات في مراكز طبية موثوقة، معتمدة من الجهات المختصة، وذلك لضمان عدم اختلاط الأنساب والتأكد من الالتزام بالضوابط الشرعية والطبية.
وفيما يتعلق بما يُعرف بـ"تأجير الأرحام" أو "الأم البديلة"، فقد أوضح أن ذلك حرام شرعًا، سواء تم بين زوجتين لرجل واحد أو باستئجار امرأة أجنبية. وأرجع ذلك إلى أن هذه الصور تؤدي إلى مشكلات كبيرة في تحديد الأم الحقيقية، وتفتح بابًا لاختلاط الأنساب والنزاع الأسري.
وأكد أن الشريعة الإسلامية حين تناولت موضوع الإنجاب، وضعت من الضوابط ما يضمن الطمأنينة والاستقرار داخل الأسرة، ويحفظ حق الطفل في نسب واضح ومشروع.
وتابع: "الشرع لا يمنع التيسير في طلب الذرية، لكنه يضع حدودًا تحفظ الأسرة وتضمن أن يكون النسل من علاقة زوجية قائمة على المودة والرحمة، كما قال الله تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التلقيح الصناعي تأجير الأرحام الأم البديلة الإنجاب التلقیح الصناعی
إقرأ أيضاً:
هل تأثم الزوجة إذا امتنعت عن زوجها بسبب المعاملة السيئة؟.. الإفتاء تجيب
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مفاده: "زوجي يرفع صوته عليّ كثيرًا ونفسيتي تتعب، فهل أكون آثمة إذا امتنعت عن إعطائه حقه الشرعي؟"، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية راعت مشاعر الإنسان، ورفعت الحرج عن الزوجة إذا وقع عليها ضرر، سواء كان بدنيًا أو نفسيًا.
أمين الإفتاء: المرأة يجوز لها الامتناع عن العلاقة الزوجية إذا وقع عليها ضرروقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، "الضرر المعنوي كافٍ شرعًا ليُرفع به التكليف أو يتأجل؛ وقد قرر فقهاء الأحناف أن المرأة يجوز لها أن تمتنع عن العلاقة الزوجية إذا وقع عليها ضرر، وخصوصًا إذا كان زوجها يسيء إليها بالكلام أو يرهقها نفسيًا"، مؤكدًا أن الزواج ميثاق غليظ لا يُبنى على الإجبار بل على الرحمة والتفاهم.
دليل على وعي مصر بالتحديات المعاصرة..إشادة هندية بموضوع مؤتمر الإفتاء
ما وقت إجابة الدعاء يوم الجمعة؟.. الإفتاء توضح
الإفتاء توضح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
ما حكم زيارة المقابر يوم الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "كثير من الناس يسيئون استخدام النصوص الشرعية، ويضغطون على المرأة بحديث «إذا باتت المرأة وزوجها عليها ساخط...»، دون أن ينظروا إلى ما قبل الغضب من أسباب وسوء معاملة"، مشددًا على أن القوامة تكليف لا تشريف، وتقتضي من الزوج رعاية الزوجة لا القسوة عليها.
ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى اللجوء إلى الحوار الهادئ أو الاستشارة الأسرية المتخصصة مثل مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء، لمعالجة مثل هذه المشكلات بالحكمة، حفاظًا على استقرار الأسرة.
هل يحق للزوج إرغام زوجته على بيع شيء تمتلكه؟وكان الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية قال إنه لا يستطيع أحد أن يجبر آخر على بيع شيء رغما عنه، معلقا "مال الزوجة حرة فيه".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كل أحد أحق بماله من والده وولده والناس أجمعين".
ونوه أمين الفتوى في دار الإفتاء بأن ما يفعله الزوج يسمى “ابتزاز عاطفي" فهو يريد أخذ مال زوجته بسيف الحياء والابتزاز.