ما يقرب من 500 ألف.. إيرادات فيلم "في عز الضهر"
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
نجاحًا كبير حققه فيلم "في عز الضهر"، والذي يعد أول بطولة سينمائية للفنان مينا مسعود في السينما المصرية والعربية، خلال أول يوم عرض في شباك تذاكر السينما حيث حصد إيرادات تقدر بـ468 ألف جنيها، وذلك حسب بيان الموزع السينمائي محمود الدفراوي.
تفاصيل فيلم "في عز الضهر"
تدور أحداث الفيلم حول شاب مصري يتم تجنيده داخل واحدة من أخطر شبكات المافيا الدولية، ليبدأ رحلة مظلمة تملؤها الأسرار والمطاردات، لكنه سرعان ما يقرر أن يواجه مصيره ويعود إلى جذوره، في صراع بين البقاء والهوية، بين الولاء القديم والطريق الأصعب.
ويشارك في بطولة فيلم في عز الضهر عدد كبير من الفنانين، أبرزهم مينا مسعود، شيرين رضا، محمود البزاوي، جميلة عوض، بيومي فؤاد، إيمان العاصي، محمود حجازي، ميرنا نور الدين، محمد على رزق، محمد عز، إيهاب فهمي، كريم سرور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بيومى فؤاد محمد علي إيمان العاصي إيهاب فهمي نور الدين محمود حجازي محمود البزاوي جميلة عوض شيرين رضا محمد علي رزق السينما المصرية ميرنا نور الدين أول بطولة سينمائية في عز الضهر رضا محمود فيلم في عز الضهر الموزع السينمائي محمود الدفراوي تفاصيل فيلم في عز الضهر نور الدين محمد محمد عز فی عز الضهر
إقرأ أيضاً:
أبو مينا ينجو من الغرق.. كيف أنقذت مصر مدينة مسيحية نادرة من تحت الرمال والمياه؟
من محافظة الإسكندرية، شمالي مصر، تخبئ الرمال واحدة من أقدم وأندر المدن الأثرية المسيحية في العالم: مدينة القديس "أبو مينا"، التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وكانت تتعرض لخطر الانهيار الكامل تحت ضغط المياه الجوفية، قبل أن تتحول إلى قصة إنقاذ غير مسبوقة جمعت بين الجهد الهندسي والدبلوماسية الثقافية، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
فبعد عقود من التهديد، وسبع سنوات من العمل الصامت، أعلنت لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو رسميا رفع موقع دير أبو مينا الأثري بمدينة برج العرب بالإسكندرية من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، ليعود إلى مكانته الأصيلة كموقع تراثي عالمي بعد التأكد من اكتمال حالة الصون المطلوبة.
وقد صدر القرار خلال اجتماعات الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد مراجعة تقرير بعثة الرصد المشتركة بين مركز التراث العالمي والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، والتي أكدت أن "حالة الصون المطلوبة للموقع تحققت بالكامل، وخاصة النجاح في ضبط منسوب المياه الجوفية"، ما مهد لرفع دير "أبو مينا" من قائمة التراث المعرض للخطر، للمرة الأولى منذ إدراجه عليها عام 2001.
وهي الخطوة التي وصفها مجلس الوزراء المصري بأنها "إنجاز يعكس التزام الدولة بحماية وصون تراثها الثقافي وفقا لأرفع المعايير الدولية"، بينما اعتبرتها وزارة السياحة والآثار "تتويجا لجهود وطنية ودولية للحفاظ على موقع فريد من نوعه على الخريطة المسيحية العالمية، في واحدة من أعقد عمليات الإنقاذ الأثري في العالم".
يقول محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، إن مدينة دير أبو مينا، التي تعود إلى القرن الرابع الميلادي، تعد أحد أقدم وأقدس المزارات المسيحية في العالم، ولقبت بـ"القدس الثانية" في العصور البيزنطية. وكانت تتعرض لتدهور تدريجي منذ منتصف القرن الماضي، حين بدأت أنشطة الاستصلاح الزراعي والري بالغمر في المنطقة المحيطة. ومع مرور السنوات، ارتفع منسوب المياه الجوفية بشكل خطير، حتى صار يطفو فوق سطح الأرض، مهددا بانهيار المباني الأثرية، وعلى رأسها "القبر المقدس" الذي شيدت فوقه المدينة تخليدا للقديس مينا الذي استشهد على يد الرومان.
إعلانوأشار في حديثه لـ"الجزيرة نت" إلى أن "الموقع كان في حالة حرجة للغاية، لدرجة أن بعض الجدران انهارت بفعل المياه، وتسببت التربة المشبعة في حدوث تشققات وخلل إنشائي خطير"، مشيرا إلى أن "المدينة كانت معرضة للإزالة من على وجه الأرض، لولا التدخل السريع من الدولة المصرية".
وأضاف متولي "بدأت ملامح خطة الإنقاذ في التشكل مطلع عام 2019، بعد سلسلة من الدراسات التي أشرف عليها خبراء من وزارات الري والزراعة والآثار، بالتعاون مع منظمة اليونسكو. وتم تنفيذ منظومة هندسية معقدة لخفض منسوب المياه الجوفية، عبر حفر نحو 100 بئر على عمق 6 أمتار، تم ربطها بشبكة صرف تعمل على مدار الساعة لضخ المياه إلى مصارف بعيدة عن الموقع الأثري".
ويؤكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن "الخطة لم تقتصر على سحب المياه فقط، بل تضمنت أيضا تحويل نظم الري في الأراضي الزراعية المجاورة إلى وسائل حديثة مثل الري بالتنقيط، لتقليل كميات المياه المتسربة إلى باطن الأرض، وإزالة جميع التعديات على مساحة تقدر بنحو ألف فدان حول الموقع، ليصبح خاليا تماما من الإشغالات".
ويضيف "قمنا أيضا بترميم شامل للعناصر المعمارية داخل المدينة، من الكنيسة الكبرى إلى ساحة الحجاج، بالإضافة إلى أعمال تدعيم إنشائي دقيق لقبر القديس".
وأشار إلى أن قرار اليونسكو برفع الموقع من قائمة التراث المعرض للخطر جاء بعد سلسلة من الزيارات الفنية والتقارير الدورية، آخرها في مطلع 2025، حيث أشادت لجنة التراث العالمي بـ"التقدم الملحوظ في أعمال الحفاظ والصون"، مؤكدة أن "نظام رصد ومراقبة المياه الجوفية أثبت نجاحه، وأن الموقع بات مستوفيا لجميع معايير الاستدامة والوقاية".
وفي هذا السياق، أعرب وزير السياحة والآثار شريف فتحي عن "فخره بما أنجزته الدولة المصرية من خلال تكامل الجهود بين مؤسساتها"، ويعكس التزامها بحماية وصون تراثها الثقافي وفقا للمعايير الدولية.
ويستعيد الخبير الأثري أحمد عبد الفتاح، عضو اللجنة الدائمة للآثار السابق، حكاية الاكتشاف الحديث للمدينة التي تعد من أهم محطات الحج المسيحي، قائلا "العالم الألماني كوفمان هو أول من لفت الأنظار إلى الموقع، عندما عثر عام 1905 على قنينة فخارية نقش عليها اسم القديس مينا، أحد أبرز شهداء المسيحية الأوائل في مصر، وقادته التنقيبات إلى أطلال مدينة كاملة تشمل كنيسة وبئرا وبيوتا للحجاج، تعود إلى بدايات العصر المسيحي".
وأشار في حديثه لـ"الجزيرة نت" إلى أن هذا الإرث الفريد حافظ على أهميته لدى المجتمع القبطي لأكثر من 15 قرنا، وأدرج على قائمة التراث العالمي عام 1979، تقديرا لأهميته الدينية والمعمارية، حيث يضم آثارا نادرة من أبرزها البئر الذي يعتقد أنه يحتوي على رفات القديس، والكنيسة الكبرى، وساحة الحجاج، والمنازل السكنية، والحمامات، ودور الضيافة التي تعكس الطابع العمراني وتعبر بوضوح عن تناغم العمارة المصرية التقليدية والممارسات المسيحية المبكرة.
ومع خروج الموقع من دائرة الخطر، تجددت الدعوات لإحياء طريق الحج القديم الذي كان يربط بين أبو صير وأبو مينا مرورا ببحيرة مريوط، وهو الطريق الذي سلكه الحجاج المسيحيون لقرون طويلة. ويرى نادر تادرس، عضو المجلس الملي بالإسكندرية، أن "عودة أبو مينا إلى الحياة لا تعني فقط الحفاظ على أحجار قديمة، بل إحياء لجزء من ذاكرة المسيحيين المصريين والعالم كله".
إعلانويضيف للجزيرة نت "هذا الموقع له مكانة روحية عظيمة، وكان وجهة للحجاج بعد القدس مباشرة، وكان يقال إن مياهه تشفي المرضى، وما زال كثير من المؤمنين يرون فيه بركة خاصة، لذلك فإن ترميمه واستعداده لاستقبال الزوار مجددا حدث مهم جدا". وعلى الرغم من الانتهاء من أخطر مرحلة، إلا أن العمل في الموقع لم يتوقف.
فبحسب ما أوضحه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فإن هناك خطة شاملة لتطوير البنية التحتية، تشمل إنشاء مركز للزوار، ومظلات للحماية من الشمس، وتحسين الطرق المؤدية إلى الدير، إلى جانب إطلاق مشروعات بحثية لاستكمال التنقيبات ودراسة ما تبقى من معالم المدينة، مع مراجعة وتحديث خطط الحفاظ على الأثر بشكل دوري وحمايته من أي مخاطر مستقبلية.
ويختم الدكتور محمد إسماعيل خالد بقوله "أبو مينا ليس مجرد دير أثري، بل نموذج لما يمكن أن يتحقق عندما تتضافر الجهود بين الدولة والمجتمع والمنظمات الدولية. لقد أنقذنا موقعا فريدا من الضياع، وفتحنا الباب أمام جيل جديد ليكتشف جذوره الروحية والتاريخية".