مباحثات فلسطينية يونانية لبحث تطوّرات الأوضاع بالمنطقة وجهود وقف الحرب
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن رئيس الوزراء محمد مصطفى، بحث مع وزير خارجية اليونان جورجوس جيرابيتريتيس، تطورات الأوضاع والتصعيد في المنطقة، وجهود وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة ، والضغط باتجاه استئناف إدخال شحنات المساعدة ووقف المجاعة المتصاعدة في القطاع.
وشدد رئيس الوزراء، خلال اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، على ضرورة عدم انصراف التركيز الدولي عما يحدث في فلسطين خاصة قطاع غزة، واستمرار الحصار المالي واحتجاز إسرائيل لأموال المقاصة، الذي يؤثر على عدم قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء شعبنا.
كما بحث مصطفى خلال الاتصال، تعزيز التنسيق المشترك لتهيئة الظروف المناسبة لعقد المؤتمر الدولي للسلام في وقت قريب، والتأكيد على أن إطلاق مسار سياسي جاد وحقيقي لتجسيد الدولة الفلسطينية، هو الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وتعزيز الأمن.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يستولي على 16 منزلا ويعتقل 10 مواطنين في عنزة جنوب جنين إخلاء العاصمة - إسرائيل تقرر تكثيف الهجمات على "رموز النظام" بإيران الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين لليوم الثامن الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
عشوائية المساعدات.. حيلة "إسرائيل" لحرف الأنظار عن تصعيد الحرب ومطلب إنهاءها
غزة - خاص صفا
بدا واضحًا للجميع بأن "إسرائيل" ومن خلال الزيادة المتوالية في إدخال المساعدات، منذ قرار السماح بدخولها قبل ما يزيد عن أسبوع، لا تمارس سلوكًا قانونيًا أو التزامًا إنسانيًا أو أخلاقيًا، لإنهاء جريمة التجويع التي تمارسها بالقطاع منذ حرب إبادته قبل عامين.
ولكن ما يجري من إدخال عشوائي وفوضى متعمدة في إدخال شاحنات المساعدات، "جريمة مدروسة تستكمل بها مخططها، فهي بعدما نجحت في رفع سقف المجاعة، عادت لحرف الأنظار نحو إدخال المساعدات، بدلًا من إنهاء الحرب".
وسمح جيش الاحتلال في السادس والعشرين من يوليو المنصرم، بتوجيهات من المستوى السياسي بإدخال شاحنات مساعدات للقطاع، وإسقاط أخرى من الجو، زاعمًا تحديد ممرات إنسانية يسمح عبرها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لإدخال المواد الغذائية والأدوية.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي مع اشتداد التجويع الذي يعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في غزة بعد مرور 5 أشهر على إغلاق "إسرائيل" المحكم لمعابر القطاع، ومنع دخول إمدادات الغذاء والدواء.
وشهد دخول المساعدات بالآلية التي فرضتها قوات الاحتلال، حالة من الفوضى والسرقات لكافة الشاحنات، ولم يتم تحديد أي ممر لضمان إدخال المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع يوميا، أو وصولها لمخازن المنظمات أو وصولها العادل للمواطنين المجوعين.
منهجي التحكم والسيطرة
وبالواقع الذي فرضته "إسرائيل" في إدخال المساعدات، فإنها تلعب لعبة، تريد من خلالها تحويل هذا الإدخال إلى منهجية التحكم والسيطرة على قطاع غزة، كما يؤكد المحلل السياسي سليمان بشارات.
ويقول بشارات لوكالة "صفا"، إن ما يجري كانت "إسرائيل" معنية فيه، من خلال تصعيد حالة المجاعة في القطاع، والذي كانت الولايات المتحدة تظهر فيه كجزء من الحل وليس من المشكلة، وحاولت أن تحوّل القضية لتحميل المقاومة وحوكمة "حماس"، القضية والمسؤولية عنها.
وما يجري اليوم منذ قرار إدخال المساعدات، هو لتحقيق عدة أهداف، أولها تكذيب الرواية والواقع الحقيقي الذي تصدر للعالم خلال الأسابيع الماضية.
ويكمل "هي-إسرائيل-تريد اليوم أن تقول للعالم إن كل ما أشيع من أنها تمنع إدخال المساعدات كذب، وها هي تدخل، وأن المشكلة والمعضلة فيمن يوزعها ومن يسرقها، وهي تريد بذلك اتهام المقاومة".
إدارة القطاع
وهذا الأمر -السرقات واتهام المقاومة-يذهب لتحقيق الهدف الثاني الذي يريده الاحتلال من إدخال المساعدات، وهو "عملية إدارة إدخال المساعدات داخل القطاع".
وكما يقول بشارات "إذا ما عدنا قليلًا خلال اليومين الماضيين وخصوصاً تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس بأنه سيتم إدخال المساعدات ولكن بحاجة لمساعدة من بعض الأطراف العربية لإدارتها وتوزيعها، فإنه من الواضح أن الولايات المتحدة ستوفر الآلية وتعزز العمل الذي تقوم به ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية وهي الشركة الإسرائيلية الأمريكية".
ويشدد على أن الولايات المتحدة تحاول من ذلك منهجة توزيع المساعدات تحت إشراف ومرجعية إسرائيلية، وهذا يحقق لـ"إسرائيل" موضوع السيطرة على القطاع واستخدام المساعدات كواحدة من أدوات هندسة الواقع في القطاع".
ويجزم بأن "إسرائيل يتعمل على إدخال المساعدات على بعض المناطق ومنعها عن مناطق أخرى، بهدف توجيه السكان الفلسطينيين لينتقلوا من مكان لمكان بغية ترحيلهم وحشرهم في مناطق وتجمعات بما يسمى مدن إنسانية".
ويبين أن الاحتلال يمهد من خلال ذلك لامكانية تطبيق عملية التهجير، أو على أقل تقدير ضبط السكان في تجمعات ضمن النسق والمعيار الأمني الإسرائيلي وما يحقق الأهداف الاسرائيلية.
ولإدخال المساعدات هدف ثالث، يبينه بشارات وهو "لتعزيز الإدارات المحلية التي بدأ الاحتلال بتشكليها في القطاع من خلال المجموعات أمثال مجموعة أبو شباب وغيرها، وهذا بحد ذاته يمكن أن يحدث خلخلة في الحاضنة والبنية المجتمعية الفلسطينية وخصوصا البيئة الحاضنة للمقاومة وإضعافها".
حرف الأنظار وصمت الشارع
والهدف الرابع فيما يجري من إدخال للمساعدات هو أن "حكومة إسرائيل تبدأ بالتحدث بأن إدخالها يجب أن ينعكس على الأسرى الإسرائيليين، وهو ما سيستخدمه نتنياهو كدعاية لتهدئة الشارع الإسرائيلي الداخلي، بالقول إن عائلات الأسرى الآن هم في حالة اطمئنان على حياة أبناءهم وبالتالي هو يكسب هدوء وصمت الشارع الإسرائيلي في اي خطوة مستقبلية".
والأهم في كل ما سبق، هو أن إدخال المساعدات سيحرف الأنظار عن أي خطوات في تعزيز العملية العسكرية والذهاب نحو احتلال القطاع أو توسيع العمل العسكري والمواجهة، وفق بشارات.
وهو يستطرد حديثه بالقول "وبالتالي إسرائيل تحرف الأنظار بعدما رفعت السقف بتجاه المجاعة، والآن ستحرفها نحو إدخال المساعدات، وبالتالي يصبح مطلب وقف الحرب مطلبًا ثانويًا والأساسي هو إدخال المساعدات".
وبالمحصلة تظن "إسرائيل" أنها بذلك تنجح في هندسة هذه الحرب عبر الممرات الإنسانية والمساعدات وأنواعها وحجمها وشكل وطبيعتها، بدلًا من إنهاء الحرب.
ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 60 ألف شهيد، بالإضافة لـ حوالي 145 ألف إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.