أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 70 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الجمعة، بينهم 25 من المجوّعين ومنتظري المساعدات.

وأفاد مصادر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين وخيام النازحين في محيط مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة.

كما أفاد مصدر طبي بمستشفى المعمداني بمدينة غزة، باستشهاد رجل وطفله في قصف على مجموعة من المواطنين في حي التفاح شرقي المدينة.
وقال مراسل الجزيرة إن مدفعية الاحتلال كثفت قصفها على الباحثين عن الغذاء في شوارع ومناطق عدة بحي التفاح.

وقال مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إن فلسطينيين اثنين استشهدا واصيب نحو 10 آخرين جراء قصف على خيام تؤوي نازحين في شارع الشفاء غرب مدينة غزة. ووصف المصدر حالة عدد من المصابين بالخطرة.

وصول شهيدين وعدة إصابات إلى مستشفى #الشفاء بعد قصف الاحتلال لمجموعة مواطنين قرب ملعب اليرموك غرب غزة#طوفان_الأقصى #قطاع_غزة #إيران #تل_أبيب pic.twitter.com/kTze9UvObG

— وكالة قدس برس (@qudspressagency) June 20, 2025

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف استهدف محيط مركز لتوزيع المساعدات شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.

كما قال مصدر في مستشفى العودة إن 4 من منتظري المساعدات استشهدوا وأصيب آخرون بنيران الاحتلال قرب محور نتساريم وسط القطاع.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد، أسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بفخاخ المساعدات الأميركية-الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب 9 مفقودين منذ بدء هذه الخطة.

أطفال غزة

وعلى الصعيد الإنساني، حذر جيمس إيلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من موت أطفال غزة عطشا إذا استمر الحصار في القطاع.

إعلان

وقال إيلدر إن الوضع الحالي في غزة هو الأكثر خطورة بالنسبة للأطفال، مشيرا إلى أن الدول رغم غضبها لا تكترث بما يحدث لأطفال غزة.

أبقت الأمم المتحدة جيش #الاحتلال الإسرائيلي على "القائمة السوداء" لانتهاك حقوق الأطفال لعام 2024، موثّقة 8,554 انتهاكًا ضد 2,944 طفلًا فلسطينيًا، مع استمرار التحقيق في الأعداد رغم الفارق مع إحصاءات غزة.

????لمتابعة التفاصيل على موقعنا: https://t.co/ax4NvT0QQh#طوفان_الأقصى… pic.twitter.com/fhCP4aCLyX

— وكالة قدس برس (@qudspressagency) June 20, 2025

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بمدینة غزة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت تكشف أهداف الاحتلال من نشر فوضى المساعدات بغزة

غزة- تتخذ قوات الاحتلال الإسرائيلي من منع المساعدات الغذائية عن أكثر من مليوني فلسطيني مدخلا لنشر الفوضى داخل قطاع غزة وزعزعة الجبهة الداخلية الفلسطينية.

ويحاول الاحتلال تهيئة كل الظروف لضرب النسيج المجتمعي ومنع حالة الاستقرار من خلال دعم عصابات سرقة المساعدات، واستهداف الجهات الحكومية وعناصر الأجهزة الأمنية لمنع وصول المساعدات لسكان القطاع بشكل منتظم بعيدا عن مشاهد الفوضى.

ورغم أن الحكومة الإسرائيلية تسعى -عبر الفوضى- لإسقاط حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي حددته ضمن أهداف حربها، فإن الإجراءات الميدانية حالت دون تحقيق ذلك بعد مرور قرابة 21 شهرا على العدوان.

تعزيز الفلتان

ودأبت قوات الاحتلال منذ الأيام الأولى للحرب على غزة على محاولات نشر الفوضى داخل القطاع، وبدا ذلك واضحا باستهداف وتدمير مراكز الإصلاح والتأهيل التي يُحتجز فيها متهمون بارتكاب جرائم قتل وسرقة واتجار بالمخدرات، مما أدى لهروب معظمهم وكانوا سببا في إشاعة الفلتان الأمني.

وسهّل جيش الاحتلال سرقة منازل المواطنين والمساعدات الغذائية في المناطق التي يسيطر عليها، في الوقت الذي يستهدف فيه كل محاولات الأجهزة الأمنية لملاحقة السارقين والعصابات الخارجة عن القانون.

وبحسب إحصائية خاصة حصلت عليها الجزيرة نت، بلغ عدد شهداء عناصر تأمين المساعدات الذين استهدفتهم قوات الاحتلال 754 شهيدا من أفراد الأجهزة الأمنية، الذين كانوا يحمون المساعدات وينظمون عملية التوزيع.

واتخذت حكومة الاحتلال من منع دخول المساعدات لقطاع غزة وتجويع المواطنين الفلسطينيين مدخلا لإشعال حالة الفوضى بحثا عن الطعام، وعززت ذلك بمنع عمل المؤسسات الإغاثية الدولية التي تتوفر لديها بيانات وآليات عمل متكاملة، ونقاط توزيع تصل لجميع السكان.

وزاد جيش الاحتلال من مشاهد الفوضى مؤخرا، بعدما أشرف على آلية توزيع مساعدات جديدة اقتصرت على "مؤسسة غزة الإنسانية" المستحدثة، التي حصرت عملية التوزيع بـ3 نقاط فقط، دون وجود آليات عمل واضحة.

إعلان

وتسببت محاولات نشر الفوضى، عبر استغلال حاجة الفلسطينيين للمساعدات الغذائية، إلى استشهاد أكثر من 420 من المواطنين الذين استهدفهم الاحتلال بالقرب مما تُعرف بمراكز التوزيع الأميركية الإسرائيلية التي بدأت عملها منذ 27 مايو/أيار الماضي.

حماية العصابات

وتشير الإحصائية، التي حصلت عليها الجزيرة نت، إلى أن قوات الاحتلال أصابت أكثر من 3031 فلسطينيا بعضهم في حالات حرجة، أثناء محاولتهم الحصول على "لقمة العيش".

وتكللت إجراءات الاحتلال الميدانية بنشر الفوضى عبر دعم وحماية عصابات مسلحة تختص في السطو على المساعدات، ومساعدة الجيش الإسرائيلي في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية.

وكشف مصدر أمني مسؤول في الحكومة الفلسطينية بغزة أن الاحتلال يسعى من خلال الفوضى إلى هندسة حالة من الانهيار الأمني والاجتماعي في القطاع، لأسباب متعددة أبرزها:

التغطية على جرائمه الممنهجة بحق المدنيين بخلق مشهد داخلي مضطرب يربك الرأي العام الدولي. تقويض أي بنى ذات طابع تنظيمي أو سيادي في القطاع، عبر السماح بتفشي العصابات المسلحة المرتبطة بأجهزة الاحتلال الأمنية ودعمها أمنيا وعسكريا. تسهيل سرقة وتوجيه المساعدات بعيدا عن مستحقيها، في ظل حالة من الانفلات يفتعلها الاحتلال عمدا. تشويه صورة المقاومة والحكومة الفلسطينية في غزة عبر الإيحاء بغياب السيطرة وخلق انطباع زائف أن حماس فقدت قدرتها على إدارة شؤون القطاع.

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، شدد المصدر الأمني على أن الاحتلال يحاول الهروب من فشله في تحقيق أهدافه عبر نشر الفوضى ضمن إستراتيجيات دعائية فاشلة تقوم على التنصل من الإخفاق العسكري والاستخباري والسياسي الذي مُني به خلال أكثر من 20 شهرا من الإبادة والعدوان، وفبركة مشهد داخلي مضطرب لتبرير استمرار الحرب أمام جمهوره الداخلي والمجتمع الدولي.

ونوه إلى محاولات الاحتلال ضرب النسيج الوطني الفلسطيني من خلال محاولات فاشلة لاختراق العشائر وتمويل بعض المجموعات المنفلتة لإرباك المشهد الأمني، "لكنها باءت بالفشل، حيث حافظت المقاومة والشعب الفلسطيني على تماسك الجبهة الداخلية رغم كل الظروف القاسية، ورغم ما تعانيه من تجويع وقهر وتهجير وضغط نفسي هائل".

اعترافات متورطين

ورصدت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة سلسلة من الإجراءات التي اتخذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف إشاعة الفوضى المقصودة، منها محاولات اختراق الأطر العشائرية وإشعال النزاعات الداخلية، وتوفير غطاء ناري وأمني للعصابات التي تمارس السطو والسرقة والاعتداء على المواطنين، ومنها عصابة ما يوصف بـ"العميل" للاحتلال ياسر أبو شباب.

ووفق المصدر الأمني المسؤول، وفّر الاحتلال حماية للصوص خلال عمليات نهب المساعدات وإحباط أي محاولة لاستعادة النظام في مناطق التوزيع، واستهدف موظفي المؤسسات الدولية والجهات المانحة، ومنع إيصال المساعدات لمخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمؤسسات الأممية، وفرض مؤسسات بديلة وهمية مثل ما يسمى "مؤسسة غزة"، لتشويه عمل الجهات المحايدة وتحويل المساعدات لجهات تخدم أجندته.

إعلان

وكشف عن معلومات موثقة واعترافات حية لبعض المتورطين بأعمال الفوضى، تتمثل في:

تلقي دعم لوجيستي ومالي وسلاح من الاحتلال لتنفيذ أعمال فوضى وسرقة. التنسيق المباشر مع ضباط مخابرات الاحتلال لتنفيذ عمليات إرباك داخلية. تزويد الاحتلال بمعلومات عن مراكز توزيع المساعدات مقابل مبالغ مالية. تسليم خرائط عن تحركات الشرطة ومراكز التنظيم لتسهيل استهدافها.

وأعلن المصدر نفسه أن الأجهزة الأمنية وثقت تلك الاعترافات بالصوت والصورة، وستفصح عنها في الوقت المناسب ضمن ملف متكامل يبرز جرائم الاحتلال في غزة ومحاولاته زعزعة الاستقرار المجتمعي، وضرب الجبهة الداخلية.

مقالات مشابهة

  • 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين / مشاهد صادمة
  • بالصور: 34 شهيدا في مجزرتين جديدتين وسط قطاع غزة
  • 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
  • 84 شهيدا في غارات إسرائلية جديدة على قطاع غزة
  • الجزيرة نت تكشف أهداف الاحتلال من نشر فوضى المساعدات بغزة
  • 52 شهيداً في مجازر الاحتلال بغزة
  • إسرائيل تقتل 32 فلسطينيا بغزة بينهم 11 من منتظري المساعدات
  • الاحتلال يعتقل 16 مواطنا من الخليل بينهم 9 أطفال ومسنا
  • عشرات الشهداء بينهم 11 من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال في غزة