محيي الدين: ربع سكان العالم يعيشون في دول تنفق على سداد فوائد الديون أكثر من التعليم
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
كتب- عمرو صالح:
أكد الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة والمكلف من أمين عام الأمم المتحدة برئاسة فريق الخبراء رفيعي المستوى لتقديم حلول لأزمة الدين العالمي، أن النظام المالي العالمي يحتاج إلى إصلاحات جذرية تساهم في الحد من أزمة الديون وتفتح المجال أمام تسريع خطوات التنمية المستدامة.
وأوضح محيي الدين، أن أزمة الديون لم تعد حالة استثنائية، بل أصبحت عائقًا هيكليًا يعطل مسارات التنمية في الدول النامية، موضحًا أن نحو ٤٠٪ من سكان العالم يعيشون في دول تنفق على خدمة الدين أكثر مما تنفقه على خدمات الصحة، وأن أكثر من ربع البشرية يعيش في بلدان تخصص للتعليم نسبة أقل من ما تخصصه لسداد فوائد الديون.
وأشار محيي الدين إلى أن الأسباب الجذرية لهذه الأزمة تكمن في هشاشة الأنظمة المالية العامة في الدول النامية، وعدم عدالة النظام المالي العالمي القائم منذ الحرب العالمية الثانية، وغياب أدوات فعالة لمنع الأزمات أو إدارتها بعد وقوعها، فضلًا عن هيمنة المقرضين من القطاع الخاص الذين يرفضون تقاسم المخاطر.
وعرض الدكتور محمود محيي الدين أهداف مجموعة الخبراء التي يقودها، والتي تم تعيينها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي بهدف طرح حلول لأزمة الدين العالمي، قائلًا إن المجموعة تعمل على تطوير حلول سياسية واقعية لأزمة الديون عبر تعزيز الوصول إلى التمويل الميسر، وتحسين آليات استدامة الدين، وربط التدفقات المالية بأولويات التنمية العالمية، بما في ذلك التكيف المناخي والنمو الاقتصادي الشامل.
ومن أبرز الإصلاحات التي دعا إليها محيي الدين توسيع نطاق آليات معالجة الديون لتشمل الدول ذات الدخل المتوسط، وإعادة تفعيل تجميد خدمة الدين في حالات الصدمات الاقتصادية والصحية والمناخية، وتسريع عمليات إعادة هيكلة الديون عبر المفاوضات المتوازية، وضمان مشاركة الدائنين من الحكومات وبنوك التنمية متعددة الأطراف والقطاع الخاص من خلال إدراج "بنود العمل الجماعي" (CACs) ومبدأ "المعاملة بالمثل" (CoT)، كما دعا إلى زيادة موارد صناديق الدعم مثل صندوق تخفيف أعباء الديون وصندوق احتواء الكوارث، وتوسيع دور بنوك التنمية متعددة الأطراف، ودعم حقوق السحب الخاصة وإعادة توجيهها بما يساعد في تمويل التنمية والعمل المناخي، ودعم وتعميم أدوات التمويل المناخي مثل مقايضة الديون مقابل الطبيعة وسندات المناخ.
كما شدد محيي الدين على أهمية التعاون بين الدول المدينة، وتوسيع نطاق مشاركة هذه الدول في طرح وتنفيذ حلول الدين، مع ضرورة التركيز على هذه الإصلاحات والعمل على تنفيذها عبر الفعاليات والمؤتمرات الدولية الكبرى القادمة وفي مقدمتها مؤتمر تمويل التنمية المرتقب في الفترة من ٣٠ يونيو إلى ٣ يوليو، ومؤتمر المناخ COP30 في البرازيل في نوفمبر، وقمة مجموعة العشرين (G20) التي ستستضيفها جنوب أفريقيا في نوفمبر المقبل، إلى جانب تعزيز التنسيق بين المبادرات الفاعلة مثل مبادرة الفاتيكان ومبادرة بريدجتاون لضمان استمرار زخم الإصلاحات.
واختتم محيي الدين مشاركته بالتأكيد على أن الوقت قد حان لإعادة بناء النظام المالي العالمي على أسس أكثر عدالة وشفافية، بما يتيح تمويلًا ميسرًا للتنمية المستدامة ويمنع تكرار أزمات الديون في المستقبل.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة مؤتمر لجنة يوبيل الفاتيكان التي تم تشكيلها من جانب جامعة كولومبيا والأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية فى فبراير ٢٠٢٥ برئاسة جوزيف ستيجليتز الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد وعضوية عدد من الخبراء الاقتصاديين المرموقين ومن ضمنهم الدكتور محمود محيي الدين والذى انعقد اليوم فى روما لاطلاق تقرير اللجنة بشأن معالجة أزمات الديون والتنمية من أجل إيجاد الأسس التمويلية لاقتصاد عالمي مستدام وذلك قبيل انعقاد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية المقرر انعقاده في إشبيلية نهاية الشهر الجاري
شهد المؤتمر مشاركة جوزيف ستيجليتز، الخبير الاقتصادي المرموق، ومارتن جوزمان، وزير الاقتصاد الأرجنتيني السابق، وبراد سيتسر، زميل كبير بمجلس العلاقات الخارجية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، وداودا سيملين، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "أفريكاكاتاليست"، وألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
اقرأ أيضًا:
استخراج 13 ناجِ أسفل أنقاض عقاري حدائق القبة
"معلومات الوزراء": تحويل السيارة للغاز يوفر 2270 جنيهًا شهريًا للمواطن
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الديون الدول النامية مسارات التنمية محمود محيي الدينتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: بخطين كهرباء ونظام تحكم ذكي.. محطة جديدة لتعزيز الصرف الزراعي في بورسعيد الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
محيي الدين: ربع سكان العالم يعيشون في دول تنفق على سداد فوائد الديون أكثر من التعليم
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
36 24 الرطوبة: 20% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: إيران وإسرائيل الأهلي وبورتو الطريق إلى البرلمان الثانوية العامة 2025 كأس العالم للأندية 2025 سعر الفائدة أحمد سيد زيزو سرقة فيلا نوال الدجوي الرد الإيراني الأهلي وإنتر ميامي الحرب الإسرائيلية على إيران الرسوم القضائية الرسوم الجمركية صفقة غزة الديون الدول النامية مسارات التنمية محمود محيي الدين مؤشر مصراوي ریاضة عربیة وعالمیة محمود محیی الدین
إقرأ أيضاً:
بسبب الديون.. فيتيس أرنهيم الهولندي يفشل في تسوية أوضاعه ويخسر رخصته الاحترافية
خسر فيتيس أرنهيم، أحد أقدم الأندية الهولندية، محاولته الأخيرة لإنقاذ رخصته الاحترافية يوم الجمعة، وطُرد فعليًا من الدوري، ما أثار احتجاجات الجماهير.
رفضت محكمة هولندا الوسطى استئناف النادي لإلغاء قرار الاتحاد الهولندي لكرة القدم بإلغاء رخصته الاحترافية.
عرضت وسائل الإعلام الهولندية صورًا لمشاجرات في وسط مدينة أرنهيم أثناء تجمع الجماهير. وذكرت صحيفة ألجمين داجبلاد أن أحد الصحفيين تعرض للصفع، في ظل توجيه الغضب ضد وسائل الإعلام.
أيدت المحكمة قرار الاتحاد الهولندي لكرة القدم بعد أن زعم الاتحاد أن النادي تحايل على نظام التراخيص وقوّضه لسنوات، ورفض فرصًا متكررة لتسوية أوضاعه، بما في ذلك ديونٌ أُفيدَ أنها بلغت حوالي 14 مليون يورو.
النادي، الذي تأسس عام 1892، فُرضت عليه عقوباتٌ العام الماضي وهبط إلى دوري الدرجة الثانية الهولندي بسبب مخالفاتٍ مالية، قال الاتحاد إنها شملت عدم وجود حساب مصرفي، وعدم وجود محاسبٍ مراقب، وعدم القدرة على توفير ميزانيةٍ كافية.
كان فيتيس أول نادٍ هولندي يمتلكه أجانب في عام 2010 عندما استحوذ رجل الأعمال الجورجي ميراب جوردانيا على النادي، وأصبح الروسي فاليري أويف مالكًا للأغلبية في عام 2018.
تغيرت الأوضاع المالية للنادي بشكل جذري بعد العقوبات التي أعقبت غزو روسيا لأوكرانيا.
يعني هذا القرار إلغاء مباراة يوم السبت المقررة ضد ألمير سيتي، ليتبقى في دوري الدرجة الثانية الهولندي 19 ناديًا.
في بيان، أعرب نادي فيتيس عن صدمته من هذا الحكم. وأضاف البيان: "ما يخبئه المستقبل غير واضح".
"يدرس النادي الخيارات المتاحة ويواصل التواصل مع الجهات المعنية لحماية كرة القدم في أرنهيم".
سيُجبر نادي فيتيس، الذي حل وصيفًا للدوري الهولندي أربع مرات لكنه لم يفز بالبطولة قط، على خيارين: إما الاستمرار كنادٍ للهواة أو الانقراض.
ينقسم الدوري الهولندي إلى قسمين، ولكن لا يوجد صعود وهبوط إلزامي بين القسم الثاني من المسابقة الاحترافية وتصنيفات الهواة.
وقال بوب رويلوفس، عضو مجلس مدينة أرنهيم للشؤون الرياضية: "لقد تحقق أسوأ سيناريو".
"هذه مأساة للمدينة، وللجماهير، ولنادي فيتيس. لقد فقدت المدينة جزءًا كبيرًا من هويتها".