العُمانية: أكدت سلطنة عُمان اليوم، خلال مشاركتها في اجتماعات القسم الإنساني للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، على أهمية تعزيز الحوار الدولي من أجل تنسيق الاستجابة للتحديات الإنسانية والتنموية المتزايدة.

جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان التي ألقتها سارة بنت عبد الله البلوشية، سكرتير أول في الوفد الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، وذكرت أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب بناء شراكات قائمة على الاحترام المتبادل والعمل الجماعي والالتزام الصادق بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

وأكدت أن التنمية المستدامة تُعد خيارًا استراتيجيًا وحقًا أصيلًا من حقوق الإنسان، وهو ما تجسده رؤية "عُمان 2040" التي تسلط الضوء على تنمية رأس المال البشري، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز المعرفة والابتكار، مع الحفاظ على البيئة وتحقيق العدالة والاستقرار الاجتماعي.

وأوضحت أن الاستقرار السياسي وسيادة القانون واحترام كرامة الإنسان هي مرتكزات لا غنى عنها لتحقيق التنمية، مشددةً على ضرورة تهيئة بيئة دولية عادلة تُمكّن الدول النامية من الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات دون شروط سياسية أو تمييز.

وفي السياق ذاته، أعربت سلطنة عُمان عن تقديرها للدور الذي يضطلع به المجلس الاقتصادي والاجتماعي في تنسيق الاستجابة الإنسانية، مؤكدةً على ضرورة التحول المنهجي من الإغاثة إلى التنمية لدعم صمود المجتمعات وتقليل هشاشتها في مواجهة الأزمات.

كما دعت إلى إصلاحات هيكلية في النظام الدولي تضمن تمثيلًا منصفًا للدول النامية في آليات صنع القرار التنموي والإنساني.

وعبّرت سلطنة عُمان عن قلقها العميق إزاء التداعيات السلبية للنزاعات الممتدة على التنمية، ولا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً أن غياب الحلول العادلة واستمرار التوتر يعيقان فرص التنمية والاستقرار.

كما جدّدت سلطنة عُمان دعوتها إلى احترام القانون الدولي والقانون الإنساني، وتعزيز المساعي نحو تسوية سياسية عادلة وشاملة تضمن الحقوق وتُمهّد الطريق لإعادة الإعمار والتنمية.

وفي ختام كلمتها، أكدت سلطنة عُمان نهجها السياسي القائم على الاعتدال والحوار، واستعدادها الكامل للتعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لبناء مستقبل أكثر عدلًا واستقرارًا وإنصافًا للجميع.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مجلس الشؤون الإنسانية الدولية يطلق برنامج «صنّاع محتوى التأثير الإنساني» في المجتمعات العربية

أطلق مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، برنامج «صنّاع محتوى التأثير الإنساني» بنسخته العربية، وذلك ضمن مبادرة «صُنّاع الأثر»، التي أعلن عنها المجلس مؤخراً بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد.

أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد يترأس الاجتماع الثاني لمجلس الشؤون الإنسانية الدولية

ويهدف البرنامج إلى استقطاب وتطوير مهارات صناع المحتوى الإنساني من مختلف أنحاء الوطن العربي، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لإنتاج محتوى إبداعي يعكس المبادرات والبرامج الإنسانية والتنموية والخيرية في العالم أجمع. ويشارك في تقديم البرنامج، خبراء ومسؤولون من كبرى شركات التكنولوجيا وأهم المنصات الرقمية، ويستضيف نخبة من صناع المحتوى والمؤثرين العالميين، يستعرضون رسائلهم وقصصهم الإنسانية بأساليب أكثر تأثيراً وفاعلية. ويحضر البرنامج، الذي يعقد في دبي خلال الفترة من 4 إلى 28 أغسطس الجاري، 67 مدوناً وصانع محتوى من الدول العربية، من العاملين في المنظمات الإنسانية في المجال الصحي، والمتطوعين في العمل الإنساني، بالإضافة إلى مذيعي بودكاست، ومدونين ورواة قصص في مجال العمل الإنساني، ومعلمين وصحافيين ومهنيين شباب، وطلاب إعلام ومبدعين جدد على منصات التواصل الاجتماعي. ويتضمن البرنامج شرحاً مفصلاً عن أساليب السرد القصصي وكتابة السيناريو، ومقاطع الفيديو والمونتاج، والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإنساني، والتسويق الرقمي واستراتيجيات النشر. وقال حسين العتولي، مدير أكاديمية الإعلام الجديد، إن برنامج «صناع محتوى التأثير الإنساني» بنسخته العربية، يهدف إلى تعزيز المحتوى العربي الإنساني المؤثر والواعي، وتطوير أداء صناع المحتوى الموهوبين ليتمكنوا من إيصال رسائل إنسانية تلهم الأجيال وتحدث أثراً إيجابياً في المجتمعات، وتعكس جوهر المبادرات والمشروعات الإنسانية الخيرية والتنموية. وأضاف أن الأكاديمية تعمل بالتعاون مع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، على تمكين الشباب العربي بالأدوات الرقمية الحديثة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن برنامج صناع محتوى التأثير الإنساني بنسخته العربية، يمنح المشاركين فرصة تطوير مهاراتهم وتوسيع مداركهم، ليكونوا قادرين على توظيف محتوى الإعلام الرقمي والتقنيات الحديثة في خدمة القضايا الإنسانية. يذكر أنه بلغ عدد طلبات التقدم للمشاركة في برنامج «صنّاع محتوى التأثير الإنساني» بنسخته العربية، 637 طلباً من أكثر من 36 دولة، تم ترشيح 106 منهم ممن يستوفون معايير القبول، والتي تتمثل في أن يكون المنتسبون إلى البرنامج متخصصين في مجال المبادرات الإنسانية، ومهتمين في صناعة المحتوى الرقمي، ولديهم مساهمات سابقة في صناعة المحتوى الإنساني، أو عملوا في مؤسسات معنية في هذا المجال، للمثول أمام لجنة متخصصة تضم خبراء في المجال، حيث اختارت اللجنة 67 متقدماً منهم للمشاركة في البرنامج.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تستقبل رئيس قطاع الاستراتيجيات الدولية بشركة ( Esri ) العالمية
  • مقاومة وصمود في وجه التحديات: دعم الصناعات الصغيرة التي تقودها النساء استثمار في التنمية المستدامة
  • الملكية الفكرية ركيزة أساسية لدعم التنمية المستدامة والابتكار
  • ليبيا والأمم المتحدة تتفقان على مسارات عملية لتنفيذ أهداف «التنمية المستدامة»
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة لــ سانا: نؤكد أن جميع هذه المشاريع تأتي ضمن إطار النهوض بالاستثمار، وتنمية الاقتصاد الوطني، وخلق فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة في جميع المحافظات
  • صندوق التنمية الحضرية: لا ضرر على السكان الأصليين.. وتعويضات عادلة لمن لا يمكن ترميم منزله
  • مجلس الشؤون الإنسانية الدولية يطلق برنامج «صنّاع محتوى التأثير الإنساني» في المجتمعات العربية
  • مساعد وزير الإسكان للسفراء الجدد : تصدير تجربة مصر في التنمية العمرانية المستدامة
  • سفير الإمارات يلتقي الأمينة العامة لرابطة دول الكاريبي لتعزيز الشراكة
  • مشاريع استثمارية كبرى في سوريا تعزز التنمية المستدامة وتفتح آفاقاً للفرص الاقتصادية