آخر تحديث: 21 يونيو 2025 - 3:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، يوم السبت، عن تأثير الحرب بين “إيران وإسرائيل”، على اقتصاد العراق.وقال صالح،في حديث صحفي، إن “العراق يعد حالياً على خط تماس جيو سياسي واقتصادي حساس، وأي انزلاق إضافي في الصراع (الإيراني – الإسرائيلي)، سيضعه في دائرة الخطر، وعلى الرغم من ذلك فإن للحرب الدائرة أثراً قاد إلى صدمة نفطية ايجابية تتمثل بارتفاع أسعار النفط وعاد بها إلى معدلات مطلع العام بارتفاع زاد على 10 دولارات حالياً لبرميل النفط الواحد”.

وأضاف المستشار الحكومي، أن “دورة الأصول النفطية شهدت قبل اندلاع الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل هبوطاً في أسواق الطاقة العالمية جراء ما سبقها من حرب تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والتي كانت لها تأثيرات عالمياً على سلاسل الإنتاج والقيمة في العالم، ما يعني أن اثاراً مالية مهمة ستحظى بها البلاد أن بقيت أوضاع الحرب على نطاق محدود دون أن تتوسع”.وتابع صالح، حديثه قائلاً إن “قطاع الطاقة برز كونه القطاع الأخطر تأثيراً في ظل الأزمات العالمية في تصدره للأزمات العالمية، كما تفرز ذلك الأحداث الجارية وتأثر أسعار النفط في مقدمة الأسواق لكون النفط سلعة استراتيجية، لكن بالرغم من ذلك فان هناك (صدمة اقتصادية خارجية سالبة) تأثر بها  قطاع النقل والشحن عموماً ولاسيما البحري في منطقة الخليج والشرق الأوسط”.وختم المستشار المالي والاقتصادي، بالتأكيد: “اذ تؤدي هذه الصدمة إلى ارتفاع في كلف النقل والتأمين، الأمر سينعكس سلباً في ارتفاع الأسعار وعموم اللوجستك على سلاسل القيمة وهو أمر مقلق ما يستدعي مراجعة طرق التوصيل والخزن والأمن الغذائي، بالإضافة إلى أن استمرار الصراع ومخاطر التوتر والحرب  تضاعف  من مناخات الحذر المالي لدى المستثمرين في الغالب”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

العراق ينفي ضلوعه في تهريب النفط الإيراني وسط اتهامات أمريكية متصاعدة

نفت بغداد بشكل قاطع أي تورط رسمي أو غير رسمي في تهريب النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، مؤكدة أن موانئها ومياهها الإقليمية لا تُستخدم كمنصات لتمرير أو خلط الخام الإيراني.

الرد العراقي جاء بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، مطلع يوليو الماضي، عقوبات على ستة كيانات وأربع سفن قالت إنها شاركت في "شراء أو نقل أو تسويق" النفط الإيراني، في التفاف مباشر على العقوبات الغربية. وذكرت واشنطن أن شبكات تهريب مرتبطة برجل أعمال عراقي تقف وراء عمليات بمليارات الدولارات، من خلال تقديم الخام الإيراني على أنه نفط عراقي أو ممزوج به.

لكن مدير شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، علي نزار، نفى في تصريح رسمي وجود أي عمليات خلط أو تهريب داخل الموانئ أو في المياه العراقية، معتبرًا أن "الحديث عن أماكن تسمح بتهريب أو خلط النفط عار عن الصحة"، ومشدّدًا على غياب أي دليل ملموس لدى "الجهات الدولية" يؤكد المزاعم الأمريكية.

وشدد نزار على أن صادرات النفط العراقي تخضع لرقابة صارمة، لافتًا إلى أن أي رواية عن تهريب أو خلط نفطي لا تستند إلى معطيات موثقة. وأضاف: "لا توجد أي عمليات غير قانونية في الموانئ أو ضمن المياه الإقليمية، والتفتيش البحري مستمر لضمان الشفافية في حركة الناقلات".



حملة تفتيش بحرية عراقية

في إجراء يبدو أنه يهدف لتعزيز موقفها، نظّمت السلطات العراقية جولة بحرية لعدد من وسائل الإعلام في قناة خور عبدالله والمياه الجنوبية، بمرافقة قيادة القوة البحرية والشركة العامة للموانئ، حيث تم استعراض الجهود المبذولة لملاحقة مهربي المشتقات النفطية وضمان أمن الملاحة.

ورغم نفي بغداد، فإن الملف يبقى شديد الحساسية، خاصة وأن العلاقات الوثيقة بين العراق وإيران ـ سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي ـ تمنح واشنطن مساحة للضغط عبر هذا النوع من الاتهامات، خاصة في ظل محاولاتها خنق الاقتصاد الإيراني المتضرر أصلًا من العقوبات المتجددة.

عقوبات موسعة تطال شبكات إيرانية وعراقية

وفي أواخر يوليو، وسّعت الخزانة الأمريكية نطاق عقوباتها لتشمل أكثر من 115 فردًا وكيانًا وسفينة، متهمة بتسهيل عمليات بيع وتوزيع النفط الإيراني. وبرز اسم محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، أحد أبرز مستشاري المرشد الإيراني الأعلى، كأحد المتهمين بقيادة "أسطول تهريب نفطي" خاضع لعقوبات أمريكية.

ورأت وزارة الخارجية الإيرانية أن هذه الإجراءات تمثل "عملًا خبيثًا" ضد النمو الاقتصادي لإيران، وتهدف لتقويض رفاه الشعب الإيراني، معتبرة أن استمرار واشنطن في فرض العقوبات النفطية "انتهاك للقانون الدولي".

تحذيرات من زج العراق في صراعات إقليمية

في أروقة بغداد، يُنظر إلى  أن اتهامات التهريب، حتى لو لم تكن مدعومة بأدلة قاطعة، قد تُستخدم كورقة ضغط سياسي أمريكية، في وقت تواجه فيه حكومة العراق تحديات داخلية تتعلق بالسيادة والطاقة والارتباطات الإقليمية.

ويُرجح أن هذه الضغوط مرتبطة بمحاولات أمريكية مستمرة لضبط التوازن بين علاقات بغداد بطهران، والتزاماتها الدولية مع الغرب، وسط تصاعد التوترات الإقليمية التي تشمل الملف النووي الإيراني، والحرب على غزة، ومسارات التطبيع في المنطقة.


مقالات مشابهة

  • العراق ينفي ضلوعه في تهريب النفط الإيراني
  • تراجع النفط وصعود الذهب.. الأسواق العالمية تتقلب تحت ضغط الرسوم الجمركية الأميركية
  • العراق ينفي ضلوعه في تهريب النفط الإيراني وسط اتهامات أمريكية متصاعدة
  • فاروق القاسم.. العقل العراقي وراء السياسات النفطية بالنرويج
  • بوتين يستقبل مستشار مودي وسط توتر تجاري بين الهند وأميركا بسبب النفط الروسي
  • العراق يعلن استئناف تصدير النفط عبر الخط التركي
  • العراق على رأس القائمة.. الهند تتجه إلى الشرق الأوسط لاستيراد النفط
  • مستشار مودي يزور موسكو بعد تهديد واشنطن بزيادة الرسوم الجمركية
  • العراق تحتجز ناقلة نفط ليبيرية قبالة سواحل البصرة
  • الشركات الصينية في العراق.. بين الكلفة الرخيصة والشفافية الغائبة