تطل قرية "كمزار" التابعة لولاية خصب على مضيق هرمز، وتقع بين سلسلة الجبال الفاصلة بين بحر عُمان والخليج العربي، اتخذت من الجبال حصنا، ومن البحر منفذا، وتعتبر "كمزار" جغرافيا من أبعد القرى في شمال سلطنة عُمان، إذ تتفرد بعمق ارتباط الإنسان بالمكان منذ القدم، فكانت ملاذا للمسافرين من أهوال البحر، ومحطة للصواري للتزود بالمؤن ومائها العذب قبل أن يختفوا في مجاهيل اليم، وجاء ذكرها في "معجم البلدان"، إذ يقول ياقوت الحموي متحدثا عن قرية "كمزار": "بليدة صغيرة من نواحي عُمان على ساحل بحره في وادٍ بين جبلين شربهم من أعين عذبة جارية"، وورد ذكر القرية في كتاب "مروج الذهب" للمسعودي وفسر معنى اسمها حين قال: إنه اسم مركب من "كم" و"زار"، بمعنى كم زار هذه القرية من بشر؟ في دلالة لعدد الذين يزورونها من التجار وممن يعبرون البحر دخولا للخليج العربي وخروجا منه.

ولم تكن قرية "كمزار" بموقعها الجغرافية بمنأى عن المخاطر الطبيعية على مدى العقود الماضية، إذ واجه سكانها جملة من المخاطر تتمثل في تساقط الصخور على المنازل أثناء هطول الأمطار، ودخول الأودية الجارفة لتلك المنازل نتيجة الأنواء المناخية، بالإضافة إلى مخاطر ارتفاع أمواج البحر، مما يؤدي إلى تأثر المنازل المحاذية للشاطئ باجتياح المياه لها، أضف إلى ذلك الاكتظاظ السكاني، إذ يقطنها حوالي 3 آلاف نسمة في بيوت متقابلة على ضفتي واد هابط من قمم الجبال في رأس مسندم.

ورغم كل هذه التضاريس الصعبة والتفاصيل الجيولوجية المعقدة، إلا أن يد النهضة المتجددة امتدت إلى القرية بمشروعات تنموية ستسهم في تعزيز جودة الحياة والعيش الكريم، ومن بين تلك المشروعات انتهاء وزارة الإسكان والتخطيط العمراني من استصلاح مخطط سكني متكامل بمنطقة خوير الواقعة في قمم الجبال بمساحة تزيد عن 145 ألف متر مربع يوفر 152 قطعة أرض سكنية، مما يوفر ملاذ آمنا للقاطنين في قرية "كمزار" من الأنواء المناخية، وحلا مستداما للاكتظاظ السكاني، كما يشتمل المخطط على تخصيص أراض لإقامة مركز صحي، ومدرسة حكومية، ومسجد ومجلس عام، بالإضافة إلى مواقع لإقامة محطة لتحلية المياه، وأخرى للصرف الصحي، وخزانات للمياه الصالحة للشرب، كما قامت الوزارة بربط المخطط الجديد بمركز القرية من خلال شبكة طرق جبلية وساحلية ذات مواصفات ومقاييس عالية، فريق جريدة "عمان" خاض مغامرة ركوب البحر من ميناء خصب وصولا إلى قرية "كمزار" وصعودا إلى جبالها لتوثيق ملامح التنمية في التضاريس القاسية ضمن الحلقة الثانية من سلسلة "التنمية لا تفُلّ عزيمتها التضاريس الصلدة"، إذ تم الوقوف على منظومة الطرق وزيارة المخطط السكني المتكامل في منطقة خوير، والتجول في أزقة قرية "كمزار" للاستماع إلى مرئيات أهلها حول التنمية التي تشهدها القرية، وأهم مطالباتهم.

مخطط الخوير السكني

وأكد المهندس ماجد بن خلفان بن سيف الشكيلي، رئيس قسم متابعة تنفيذ المشاريع بالمديرية العامة للإسكان الاجتماعي والمشاريع بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، ومدير مشروع "كمزار"، أن الوزارة قامت باستصلاح مخطط سكني متكامل بمنطقة الخوير في قرية كمزار بولاية خصب، على مساحة تتجاوز 145 ألف متر مربع، ضمن جهودها لتوفير بيئة عمرانية متكاملة ومستدامة.

وأوضح الشكيلي أن المخطط يتضمن 152 قطعة أرض سكنية، وقطعتين للأغراض التجارية، إلى جانب تخصيص قطعة أرض لإنشاء مسجد ومجلس عام.. كما تم تخصيص قطع أراضٍ للخدمات الأساسية تشمل: مدرسة، مركز صحي، محطة لتحلية المياه، محطة للصرف الصحي، وقطعة أرض أخرى لإنشاء خزانات مياه صالحة للشرب.

منظومة طرق مستدامة

وأشار إلى أن الوزارة أنشأت طريقا يربط مركز قرية "كمزار" بالمخطط السكني الجديد في منطقة الخوير، ويتضمن طريقا ساحليا بطول 400 متر، موصولا بطريق جبلي بطول 3600 متر، إلى جانب شبكة طرق داخلية بالمخطط الجديد بطول إجمالي يبلغ 2700 متر، وقد تم تزويد المشروع بالبُنى الأساسية من قنوات تصريف مياه الأمطار والأودية، والحمايات اللازمة على طول الطريق، وأعمدة الإنارة، لضمان السلامة والكفاءة التشغيلية للمخطط.

وبين الشكيلي أن أعمال الاستصلاح بدأت في يناير 2023، وتم الانتهاء منها في يوليو 2024 بنسبة إنجاز بلغت 100%.

وقال المهندس ماجد الشكيلي: تنفيذا للأوامر السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تم البدء بإنشاء 20 وحدة سكنية بالمخطط المستصلح بقرية "كمزار" في أبريل 2024، حيث بلغت نسبة الإنجاز 61% خلال شهر يونيو الجاري، ومن المؤمل أن يتم الانتهاء من المشروع بنهاية أكتوبر المقبل.

تذليل التحديات اللوجستية

وأوضح أن المشروع واجه تحديات لوجستية كبيرة نظرا للطبيعة الجغرافية لقرية "كمزار"، التي يحدها البحر من الأمام والجبل من الخلف، ولا يمكن الوصول إليها إلا بحرا أو جوا، وفي ظل غياب منشآت مواد البناء في الموقع، قامت الشركة المنفذة بإنشاء مصانع للطوب والخرسانة والإسفلت لتسهيل أعمال البناء ورصف الطرق، ما يعكس كفاءة الحلول الهندسية التي تم تبنيها في المشروع.

وأضاف الشكيلي: أن الوزارة طرحت مناقصتي إنشاء مدرسة ومركز صحي ضمن المخطط السكني المتكامل، وهما حاليا قيد إجراءات الإسناد، على أن يبدأ تنفيذهما قريبا، استكمالا لمنظومة الخدمات المتكاملة التي تضمن جودة الحياة لأهالي "كمزار".

الاكتظاظ السكاني

وقال أحمد بن محمد الكمزاري، نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة مسندم: تقع قرية كمزار التابعة لولاية خصب في أقصى الشمال بين الجبال الفاصلة بين بحر عُمان والخليج العربي، وتطل القرية على مضيق هرمز، وتعتبر "كمزار" قديما ملاذا للمسافرين بحرا أثناء هيجان البحر، وكذلك محطة لهم للتزود بالمياه والمؤن، إذ تمثل بئرها التي يتجاوز عمرها 800 عام موردا للصواري والتجار للتزود بالمياه العذبة.

وأكد أن قرية "كمزار" تشهد كثافة سكانية عالية في مساحة صغيرة للغاية، وهناك 4 تحديات تواجه القرية، منها الاكتظاظ السكاني، حيث يكون في المنزل الواحد ما بين 3 ـ 6 أسرة، والتحدي الآخر تساقط الصخور على المنازل أثناء هطول الأمطار، وكذلك دخول الأودية إلى منازل القاطنين، بالإضافة إلى ارتفاع أمواج البحر أثناء الأنواء المناخية، ولهذا، التحديات جاءت للمطالبات الملحة بضرورة إيجاد موقع بديل من قبل الحكومة، ولله الحمد صدرت التوجيهات السامية بإيجاد موقع بديل آمن لأهالي "كمزار"، وقد استحدث المخطط السكني المتكامل في منطقة الخوير، وتخصيص العديد من قطع الأراضي لمشاريع الخدمات الأساسية، كما صدرت التوجيهات السامية بإنشاء 20 وحدة سكنية للمستحقين من أهالي "كمزار".

استعجال توزيع الأراضي

ودعا إلى أهمية توزيع الأراضي السكنية في المخطط المتكامل بمنطقة الخوير على المستحقين من أهالي "كمزار"، واستثناء الحاصلين على منح أراض سابقا بحصولهم على قطع أراض في هذا المخطط لتقليل الازدحام في المنازل الحالية وإعمار المخطط الجديد، ونتمنى استعجال آلية توزيع الأراضي على القاطنين في "كمزار" ليتسنى لهم البناء في المخطط السكني بمنطقة الخوير، وكذلك الاستعجال في تنفيذ مشروعي المركز الصحي والمدرسة، لما لهذين المشروعين من أهمية للأهالي في القرية.

وأوضح أن قرية "كمزار" لا تزال تحتاج إلى مشروع ميناء صيد متكامل يتضمن وجود ورش لإصلاح المحركات ومحطة للوقود وأخرى للعبارات، إذ لا يستوعب الميناء الحالي حجم السفن والقوارب الحرفية، كما نأمل مع اكتمال مشروع طريق السلطان فيصل بن تركي، ربط قرية "كمزار" بالشبكة الرئيسية للطرق في محافظة مسندم.

تحديات الطبيعة الجغرافية

وقال المهندس وليد بن سعيد بن ناصر المحروقي، الرئيس التنفيذي لشركة الصاعق للهندسة: تمكنت الشركة من استكمال تصميم وتنفيذ استصلاح الأراضي وبناء الطرق المرتبطة بالمخطط، ونقوم حاليا ببناء 20 وحدة سكنية للمستحقين من أبناء قرية "كمزار" التابعة لولاية خصب، ونأمل قريبا البدء ببناء المركز الصحي والمدرسة في الأراضي المخصصة لها، ونشكر وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ممثلة في دائرة الإسكان الاجتماعي والمشاريع على ثقتهم في شركة الصاعق للهندسة وهي إحدى الشركات الوطنية في تنفيذ هذا المشروع.

وأكد أن الطبيعة الجغرافية لمحافظة مسندم بشكل عام، وقرية "كمزار" تحديدا شكلت تحديا كبيرا للوصول إلى موقع المشروع، إذ تتطلب منا العمل لساعات طويل، واختيار كوادر ذات كفاءة عالية، وبتعاون مكتب محافظ مسندم والصيادين، استطعنا تسريع وتيرة العمل بالمشروع.

التنسيق الفعّال للموارد

وأوضح المهندس مهدي فعلي، مدير تنفيذ المشروع بـ"كمزار" ـ شركة الصاعق للهندسة: تتميز شركتنا بقدرتها على تنفيذ المشروعات في المناطق النائية والصعبة، من خلال الدمج بين الخبرة المحلية والتكنولوجيا المتقدمة، مع تركيز على السلامة والجودة وتسليم المشاريع في الوقت المحدد، ويمثل التحدي اللوجستي أكبر التحديات نظرًا لأن وصول المعدات إلى قرية "كمزار" لا يتم إلا عبر البحر فقط، أضف إلى ذلك الظروف الجوية القاسية، وقد تغلبنا على هذه التحديات من خلال التخطيط الدقيق، واستخدام أسطول النقل الخاص بنا، والتنسيق الفعّال للموارد والقوى العاملة.

وأكد أن مشروع بناء 20 وحدة سكنية بمخطط الخوير السكني يمثل دليلًا على قدرتنا على توفير مساكن عالية الجودة في منطقة جبلية معزولة، وتحويل أرض غير قابلة للوصول إلى مساحة صالحة للسكن، ونخطط للتوسع أكثر في محافظة مسندم والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية لسلطنة عُمان في مجال البنية الأساسية والتنمية المستدامة، وضمن مسؤوليتنا المجتمعية قامت الشركة ببناء ملعب رياضي في القرية لتوفير مساحة مخصصة للرياضة والترفيه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وحدة سکنیة قطعة أرض فی منطقة

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل في حلب تناقش مخطط التعافي بالمدينة القديمة

حلب-سانا

ناقشت ورشة العمل التخصصية التي نظّمتها المديرية العامة للآثار والمتاحف في مدينة حلب، المخطط التوجيهي لتعافي المدينة القديمة.

وشارك في الورشة التي أقيمت بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين، نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وممثلون عن الجهات الحكومية، والمجتمع الأهلي، والجمعيات الأهلية السورية والدولية، بحضور معاونة وزير الثقافة لشؤون التراث والآثار، الأستاذة لونا رجب، والمدير العام للآثار والمتاحف الدكتور أنس حج زيدان.

وقدم الخبير الدولي الدكتور المهندس أنس صوفان عرضاً تفصيلياً حول الملامح الأساسية للمخطط، وإستراتيجيات التعافي، والمعوقات المحتملة، والأهداف المرجوّة، إضافة إلى نتائج الدراسات التمهيدية والتوقعات المستقبلية.

وناقشت الورشة محاور شاملة تناولت الجوانب العمرانية، والإدارية، والاقتصادية، والتشريعية لتعافي المدينة القديمة في حلب، حيث خُصصت الجلسات لعرض ملامح المخطط التوجيهي وإستراتيجياته، واستعراض التحديات المرتبطة باستعمالات الأراضي، ونظام ضابطة البناء، والتصميم العمراني، والتلوث البصري، ومخالفات البناء، إلى جانب إعادة تأهيل المرافق المتضررة، وإدماج الفراغات العامة ضمن النسيج التاريخي للمدينة.

كما تطرقت النقاشات إلى دور منظمات المجتمع المحلي كشريك فاعل في عملية التعافي، وآليات تنظيم عملها، وتنسيق مشاريعها مع الجهات الرسمية، بما يشمل الجمعيات السورية والدولية.

وفي السياق ذاته، تناولت الورشة قضايا الحوكمة والتخطيط الإداري، من خلال بحث سبل تطوير مديرية المدينة القديمة، وتوسيع صلاحياتها، وتأسيس قواعد بيانات رقمية ونظم معلوماتية لإدارة المشاريع، إضافة إلى آليات إصدار التراخيص، والرقابة على تنفيذ أعمال الترميم والإعمار.

أما على الصعيد الاقتصادي والتشريعي، فطرحت الورشة سيناريوهات تمويل التعافي، ودور القطاعين العام والخاص، وآفاق الشراكة الاستثمارية، بالتوازي مع مناقشة الأطر القانونية الناظمة، بما في ذلك حماية الملكيات الخاصة، وتسجيل المباني المرمّمة كأبنية تاريخية، وتعديل النصوص التشريعية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة.

وتُعدّ هذه الورشة خطوة أولى في إطار خطة وزارة الثقافة لإعداد مخططات توجيهية متكاملة لتعافي المدن التاريخية في سوريا، بما يسهم في صون هويتها الثقافية والعمرانية، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة والتعافي الاقتصادي والاجتماعي.

حلب 2025-06-19Hassan Nasrسابق اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي فعاليات من ريف دمشق انظر ايضاً بازار أعيادنا ينطلق في حلب… منتجات يدوية وفنية تعكس تراث المدينة بروح الحاضر

حلب-سانا انطلقت اليوم فعاليات “بازار أعيادنا” في فندق شهباء حلب، بمشاركة 150 سيدة، قدّمن تشكيلة …

آخر الأخبار 2025-06-19اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي فعاليات من ريف دمشق 2025-06-19باراك: الرئيس الأمريكي يتطلع للسلام في سوريا ولبنان 2025-06-19توازن نفسي وذهني… نصائح مهمة لطلاب الشهادات 2025-06-19وزير الإعلام يدعو طلاب كلية الإعلام بجامعة دمشق إلى التركيز على التدريب العملي 2025-06-19وزير الصحة يزور أحدث مشفى بتركيا 2025-06-19صدور نتائج المفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية ومفاضلة الدراسات العليا لكليات التمريض والهندسة 2025-06-19وزير الاتصالات ورئيس هيئة التخطيط يبحثان آلية توحيد منهجية العمل 2025-06-19مدير الشؤون السياسية بالحسكة يستقبل ممثلين عن أبناء الطائفة المسيحية في المحافظة 2025-06-19أول تجربة تحليق شراعي في مدينة جسر الشغور بإدلب 2025-06-19حاضنة دمر صمام الأمان لـ 62 حرفة سورية تراثية من الاندثار

صور من سورية منوعات مضاد حيوي يقضي على حمى التيفوئيد 2025-06-18 الأمم المتّحدة تحذّر من مساهمة الذكاء الصناعي في نشر الكراهية والعنف 2025-06-18فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يترأس اجتماع المجلس التنفيذي بحضور قيادات المحافظة وأعضاء البرلمان
  • محافظ الغربية: تحديث المخططات الاستراتيجية لــ317 قرية واعتماد المخطط لـ4 قرى لأول مرة
  • الهلال الأحمر يعزز الاستجابة الصحية بمستشفى ميداني متكامل غرب خان يونس
  • تصميم معماري فاخر مقترح لمشروع برج إعمار المدن الفندقي شمال الرياض .. صور
  • فيلم المخطط الفينيقي.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
  • عاجل | إغلاقات مرورية على طريق عمّان – البحر الميت
  • ورشة عمل في حلب تناقش مخطط التعافي بالمدينة القديمة
  • الشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟
  • مصر تعمّق حضورها في إفريقيا.. استثمارات استراتيجية في جيبوتي ونموذج تنموي متكامل للقارة