خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
دعا مقررون أمميون، الثلاثاء، إلى تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة إسرائيليا وأمريكيا على الفور بحجة استغلالها المساعدات « لأجندات عسكرية وجيوسياسية خفية ».
وأعربت مجموعة واسعة من الخبراء المفوضين من الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء عمليات مؤسسة غزة الإنسانية.
وبدأت هذه المنظمة الخاصة بتوزيع المساعدات الغذائية في غزة في ماي، بعدما خففت إسرائيل على نحو طفيف الحصار المطبق الذي فرضته لشهرين على دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني والذي فاقم الأزمة الإنسانية.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الخبراء الأممين أن « مؤسسة غزة الإنسانية… مثال مقلق للغاية على كيفية تسخير المساعدة الإنسانية لأجندات عسكرية وجيوسياسية خفي ة في انتهاك خطير للقانون الدولي ».
ورأى الخبراء أن « تورط الاستخبارات الإسرائيلية مع متعاقدين أمريكيين وكيانات غير حكومية ضبابية يعكس الحاجة الملحة إلى إشراف دولي قوي وتدابير برعاية الأمم المتحدة ».
ولفتوا إلى أن « تسمية المؤسسة بالإنسانية يزيد من مساعي إسرائيل التمويهية ويعد تحقيرا للمبادئ والمعايير الإنسانية ».
واعتبر المقررون الأمميون في بيانهم أنه « من دون محاسبة فعلية، قد تصبح فكرة الإغاثة الإنسانية بذاتها في نهاية المطاف من ضحايا الحروب الحديثة الهجينة ».
وأكدوا « ضرورة إعادة المصداقية والفاعلية إلى مفهوم المساعدة الإنسانية من خلال تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية وإخضاعها ومسؤوليها للمحاسبة والسماح لجهات إنسانية مخضرمة من الأمم المتحدة والمجتمع المدني على السواء باستعادة زمام إدارة المساعدات المنقذة للأرواح وتوزيعها ».
وحمل البيان المشترك توقيع فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، والتي تقول السلطات الإسرائيلية إن لديها « أجندة مدفوعة بالكراهية لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل ».
ووقع البيان أيضا 18 مقررا خاصا آخر، فضلا عن خبراء أممين وأعضاء مجموعات عمل تابعة للأمم المتحدة، وهو عدد كبير نسبيا من موقعي بيانات مماثلة.
والمقررون الخواص هم خبراء مستقلون يكلفهم مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالإبلاغ عن خلاصاتهم. وهم لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة.
وتقول مؤسسة غزة الإنسانية من جانبها إنها وزعت حتى الآن أكثر من 1,76 مليون صندوق من المساعدات الغذائية.
وأكد مديرها التنفيذي جون أكري، الإثنين، « نواصل تحسين عملياتنا وندعو المجتمع الإنساني الدولي إلى الانضمام إلينا. ونحن نتمتع بالقدرة على توزيع مزيد من المساعدات لسكان غزة » حيث يعاني أكثر من مليوني نسمة ظروفا إنسانية مزرية.
(وكالات)
كلمات دلالية اسرائيل الامم المتحدة الدعم المساعدات تفكيك مؤسسة غزة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل الامم المتحدة الدعم المساعدات تفكيك مؤسسة غزة مؤسسة غزة الإنسانیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تغلق المعابر.. واستخدام التجويع كسلاح جريمة حرب
أكد ثمين الخيطان، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن المفوض السامي لحقوق الإنسان مستمر في مطالبة الدول المؤثرة على إسرائيل بممارسة ضغوط عاجلة لحملها على الالتزام بواجباتها القانونية كقوة احتلال، مشيرًا إلى ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، وعدم تعريض المدنيين لمصائد الموت الإسرائيلية.
وقال في تصريحات له على قناة “ القاهرة الإخبارية ”، :" ما يجري في قطاع غزة من حرمان السكان من الحاجات الأساسية يمثل كارثة إنسانية من صنع الإنسان، موضحًا أن استخدام التجويع كسلاح هو جريمة حرب وفق القانون الدولي، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية إذا كان جزءًا من سياسة ممنهجة وواسعة النطاق تستهدف المدنيين.
وأوضح «الخيطان»، أن كل من يسعى للحصول على الغذاء والمساعدات في غزة، سواء من نقاط توزيع تابعة لما تُسمى بـ«مؤسسة غزة الإنسانية» أو من قوافل المساعدات القليلة، هم مدنيون لا يشكلون أي تهديد مباشر، مشددًا على أن استهدافهم أو منع المساعدات عنهم يمثل خرقًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي.
وأشاد بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن استعداد 5000 شاحنة مساعدات للدخول إلى غزة، مؤكدًا أنها موجودة الآن على الجانب المصري من المعابر، لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق المعابر، ولا يسمح إلا بدخول محدود لا يلبي أدنى الاحتياجات الأساسية للسكان.