#سواليف

يدعو الكاتب الإسرائيلي بن درور يميني إلى #إنهاء_الحرب على قطاع #غزة وإطلاق سراح #الأسرى، لأنه يرى أن استمرار القتال في غزة يشكل “عبئا إستراتيجيا خطيرا” على #إسرائيل، ويعيق انخراطها الكامل في #المواجهة الأهم ضد #إيران، ويُفقدها الفرصة لتحقيق ما أسماه “نصرا إقليميا تاريخيا”.

ويعتبر يميني في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت أن الحرب في غزة تحولت إلى عبء يرهق الجيش ويضر بالمكانة السياسية لإسرائيل، مشددا على أن “الحكومة الإسرائيلية من خلال أفعالها وتصريحات مسؤوليها فعلت كل ما في وسعها للوصول بإسرائيل إلى أسوأ مستوى دبلوماسي في تاريخها”، في حين أن ” #المعركة_الحقيقية ” هي تلك التي تخوضها في مواجهة #إيران.

ويقول: “نعرف أنه يجب #وقف_القتال في غزة. لقد أصبحت مجرد مصدر إزعاج. بعد أكثر من 20 شهرا، لا يوجد نصر مطلق في الأفق، وإنما روتين قاس ومرهق. وعلى الصعيد السياسي، نحن ننهزم بأنفسنا”.

مقالات ذات صلة “القسام”: قنصنا أحد جنود الاحتلال شرقي غزة واستهدفنا قوات العدو بقذائف الهاون 2025/06/22


تآكل الدعم الدولي

يرى الكاتب أن الدعم الغربي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران ما زال قائما، لكنه مهدد بالتآكل بفعل استمرار الحرب في غزة، والدمار الواسع الذي ألحقته بها، إضافة إلى “التصريحات المتهورة لوزراء الحكومة”.

ويتحدث يميني عما أسماه بالإعلانات المتفاخرة عن الهلاك والانتقام واستخدام المصطلح التوراتي (عماليق) لتبرير إبادة الفلسطينيين والتحجج بعدم وجود أبرياء بينهم، ويقول “لم تكن الدعاية المؤيدة لحماس لتصل إلى المستويات التي وصلت إليها في الغرب لولا هذه التصريحات الغبية والعنصرية والفاشية التي أصر الوزراء وأعضاء #الكنيست والشخصيات العامة والصحفيون على استخدامها، وأدت إلى تقويض الدعم الدولي لإسرائيل”.

ويشير إلى أن حملة التضامن الدولي مع إسرائيل خلال الهجوم الإيراني على أراضيها أواخر أبريل/نيسان، التي تضمنت “رحلات نقل أسلحة ومساعدات غير مسبوقة من موانئ غربية، رغم خضوعها لنقابات يسارية معادية”، (على حد زعمه)، لم تكن أمرا بديهيا، وأن استمرار هذه المعونة يرتبط كثيرا بـ”الرأي العام الذي يتأثر سلبا بما يحدث في غزة”.

ويستشهد يميني بالصحفي البريطاني بيرس مورغان كمؤشر على تحول الرأي العام في الغرب، ويعتبر أن مورغان بدأ داعما لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه “غيّر موقفه بعد التصريحات التحريضية لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى تدمير ما تبقى من غزة”.

ويصر الكاتب على أن سبب تغيير الغرب موقفه من إسرائيل هو المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الغزيين، وليس فقط تصريحات الوزراء المتطرفين، ويقول: “لم يكن كافيا أن تلاحق القادة والجنود الإسرائيليين محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية بتهم جرائم الحرب، بل أصر وزراؤنا على منح خصومنا الذخيرة، وإبعاد المتعاطفين عنا”.

ويضيف: “بعد الهجوم على إيران، عاد مورغان وأبدى تأييده لإسرائيل بناء على معطيات نووية وأمنية واضحة. لكن هذا الدعم مهدد، وهو السيناريو نفسه الذي حصل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، حين فرطنا بدعم عالمي نادر بتصريحات انتقامية وغبية”.
التركيز على إيران

وينتقد الكاتب بشدة تصريحات وزراء في الحكومة الحالية، مثل وزير الطاقة إيلي كوهين ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، الذين دعوا إلى إسقاط مبان في إيران أو “تطهيرها بالكامل”، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعطي الانطباع أن إسرائيل في “حرب انتقامية ضد الشعب الإيراني”، لا ضد نظام يشكل تهديدا نوويا.

ويعتبر أن “مثل هذه التصريحات تُحوّل الحرب على إيران إلى نسخة من حملة غزة”، وتساعد خصوم إسرائيل على تصويرها كدولة عدوانية، وتفقدها دعم الرأي العام الغربي، مما قد يؤدي إلى نجاح حملات شعبية تقودها نقابات العمال في أوروبا وأميركا للتوقف عن شحن الأسلحة والمعدات إلى إسرائيل.

ويضيف ساخرا: “ألا يكفي أن ماكرون بدأ يطالب بوقف ضرب البنى التحتية للطاقة في إيران؟”.

ويختم يميني مقاله بمناشدة صريحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه، قائلا: “إذا تبقى لديكم ذرة عقل، غادروا غزة. أطلقوا سراح الرهائن. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعد إسرائيل على التركيز في الهدف الأساسي الذي هو إيران”.

ويشدد على أن “إسرائيل أهم بكثير من القاعدة اليمينية المتعطشة للدماء التي يغازلها الوزراء بتصريحاتهم”، مضيفا أن التصرفات الحالية “تُقوّض الجهد العسكري والسياسي”، وقد تعيد سيناريو فقدان الدعم كما حصل في بداية الحرب على غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إنهاء الحرب غزة الأسرى إسرائيل المواجهة إيران المعركة الحقيقية إيران وقف القتال الكنيست فی غزة

إقرأ أيضاً:

رصد إسرائيلي للخسائر الكامنة من قرار إعادة احتلال قطاع غزة

رصدت صحيفة إسرائيلية، الخسائر المحتملة نتيجة قرار إعادة احتلال قطاع غزة، كجزء من وعد بنيامين نتنياهو بتحقيق النصر الكامل، مؤكدة أن الجيش بات مطالبا بتقديم خططه العسكرية رغم معارضة رئيس الأركان.

وقالت الكاتبة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية حان أرتسي سرور، إنّ "الجانب المتطرف داخل الحكومة متحمس لهذه المهمة، وما أنكره سموتريتش سابقا، يُعلنه اليوم بصوت عاليٍ وهو أن الاحتلال العسكري جيد، لكن الخطة هي الاستيطان اليهودي في القطاع".

وأضافت سرور في مقال ترجمته "عربي21" أن "وتيرة الأحداث في هذين العامين تُطمس الحدود، ويعود كل شيء إلى طبيعته، لكن علينا أن نتوقف، ونقول بصوت عالٍ: لأول مرة منذ السابع من أكتوبر، أصبح المساس بحياة الرهائن خيارًا واقعيًا، لأن الجميع يُدرك أن احتلال القطاع يعني قتلهم، وإذا كان هذا الأمر محرّمًا لما يقارب عامين، فهو الآن موضوعٌ للنقاش، وأصبح قتلهم يأخذ شكل التصويت بين مع وضد".

وأوضحت أنه "قبل أحد عشر شهرًا، قُتل ستة مختطفين في الأنفاق، امتلأت الشوارع بالحشود التي تهتف "كفى"، لكن الزمن حساس هنا، لأن الحقيقة أنه حتى لو كان المختطفون هم جوهر القصة، فهم ليسوا كل القصة، ففي النهاية، حتى لو لم يكن هناك مختطف واحد في غزة، فإن احتلالها بالكامل بعد عامين من الحرب الضروس قرارٌ لا يُصدق في إهماله بسبب سلوك الحكومة، ومن يرغب باتخاذ خطوة مثيرة للجدل كهذه، عليه على الأقل أن يسعى لإيجاد حد أدنى من التوافق".

وأشارت أنه "في هذه الأثناء، بينما يعد رئيس الوزراء ووزراؤه باحتلال القطاع، فإنهم في الوقت ذاته يواصلون الترويج للإعفاء الجماعي من التجنيد الإجباري للحريديم، ومن وجهة نظرهم، سيُنفّذ هذه الخطة الجهنمية الجنود التعساء الذين لا يُعبّر تعبير "الانهيار تحت وطأة العبء" عن الثمن الباهظ الذي يدفعونه، فيما عائلاتهم المتفككة، والجنود المنهكون عقليًا، يُفضّلون السجن على جولة أخرى، فيما بيانات مثل الاستنزاف، ونقص القوى العاملة، والانهيار النفسي لم تعد وظيفة الحكومة".



وأضافت أن "الحكومة التي أرادت اتخاذ خطوة مُعقّدة كهذه، ستحاول على الأقل تهدئة ساحات أخرى، حيث يواصل خلال الحرب التلاعب بأزمة دستورية، وقد أصدر وزير الاتصالات تعليماتٍ لموظفيه بتجاهل إرشادات الاستشارات القانونية، رغم صدور توجيه صريح من المحكمة العليا يفيد بأن إقالة المستشار لم تُطبّق، وهذا مجرد مثال بسيط، وفي النهاية، لا يمر أسبوع إلا ويتحقق فيه رعب للصراع بين السلطات".

وأكدت أن "من يريد احتلال القطاع، والسيطرة على مليوني غزّي، عليه أن يضع خطة مفصلة لما سيفعله بهم، ومن سيتولى رعايتهم تحديدًا، كم من الوقت سيستغرق هذا الاحتلال تحديدًا؟ شهر؟ سنة؟ 30 عامًا؟ لا توجد خطة كهذه، أما الاحترافية، فبطبيعتها، تعتبر كلمة بذيئة".

وأوضحت أنه "إذا كان الأمر كذلك، فمن المرجح ألا يُحتل القطاع، حتى لو اتُخذ مثل هذا القرار، فسيفشل في اختبار التنفيذ بسبب ما يسمونه الواقع، لأنهم سيختارون نموذجًا مُخففًا يُواصل عملية التلاعب، أو سيقولون إنهم اتخذوا قرارًا، وعندما يفشل، سيُلقون باللوم على ترامب أو العالم، أو رئيس الأركان الضعيف الذي عيّنوه بأنفسهم، أو الدولة العميقة".

وأوضحت أن "قدرة الحكومة على تنفيذ مشاريع أبسط بكثير معدومة، لذا لا يوجد سبب للاعتقاد بأن مشروعًا معقدًا ومثيرًا للجدل كهذا سيكشف فجأة عن قدرات مذهلة، والسؤال، كما هو الحال دائمًا، هو ما الذي سنخسره في الطريق، كم جنديًا سيُقتل، وكم رهينة سيدفعون حياتهم ثمنًا لذلك، وإلى أي مدى سيتسع الشرخ بين السلطات، وكيف سيتعافى الإسرائيليون من هذه التجربة المريرة، لأن الحرب ستنتهي في مرحلة ما، وستُقلل الدولة خسائرها، وتُحاول تسويق هذه المهزلة على أنها نجاح".

وختمت بالقول إن "هذه الحرب تفتقر إلى التوجيه والتخطيط، والفشل في اتخاذ القرارات خلال هذين العامين في إدارتها يستحق التحقيق المُعمّق، لكن ذلك لا يحصل في ظل عدم تشكيل لجنة التحقيق الحكومية".

مقالات مشابهة

  • كاتب: إسرائيل تمارس سياسة التجويع في غزة وتواجه ضغوطًا دولية
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • رغم الحظر: ذهب السودان يطير إلى الإمارات.. ما الذي يحدث ومن المستفيد من استمرار الحرب؟
  • 200 كاتب بريطاني يطالبون بمقاطعة إسرائيل
  • رصد إسرائيلي للخسائر الكامنة من قرار إعادة احتلال قطاع غزة
  • أستاذ قانون دولي: وحدة الصف الفلسطيني ضرورة لمواجهة التهجير والتقسيم
  • تفاصيل حول روزبه وادي الذي أعدمته إيران بتهمة التجسس لصالح الموساد
  • اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران
  • طيار هيروشيما الذي لم يندم.. كيف تقتل 140 ألف إنسان بلا رحمة؟
  • 80 ألف جندي إسرائيلي مصاب..ومليار دولار لمواجهة الانهيار