"البيئة" تعلن انتهاء مدة الانتفاع بالأراضي البعلية الموسمية بالحدود الشمالية وتدعو لإخلائها خلال 10 أيام
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أعلن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الحدود الشمالية، انتهاء مدة الانتفاع بالأراضي البعلية الموسمية المخصصة للموسم الزراعي (2024 م - 2025 م) والمواسم السابقة.
ودعت الوزارة المستفيدين إلى التقيد بالأنظمة والتعليمات، والعمل على إخلاء الأراضي خلال مدة أقصاها (10 أيام)، تمهيدًا لإعادة تنظيم الانتفاع بها للموسم القادم (2025 م - 2026 م) وفق الإجراءات النظامية المعتمدة.
ويأتي هذا الإجراء استكمالًا لمشروع استزراع الأراضي البعلية الذي أطلقته الوزارة، وشهد نجاحًا في المنطقة، من خلال تخصيص أكثر من (10,800) قطعة أرض للمواطنين في مدن ومحافظات الحدود الشمالية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي واستثمار مياه الأمطار موردًا طبيعيًا مستدامًا.
وبحسب تقرير الفرع توزعت الأراضي الزراعية على (15) مخططًا مخصصًا للزراعة البعلية الموسمية، شملت (7,577) قطعة في مدينة عرعر، و(1,921) قطعة بمحافظة العويقيلة، و(1,379) قطعة بمحافظة رفحاء، وبلغ عدد المستفيدين من المشروع أكثر من (11,000) مواطن ومواطنة.
وزارة البيئة والمياه والزراعةمنطقة الحدود الشماليةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة البيئة والمياه والزراعة منطقة الحدود الشمالية
إقرأ أيضاً:
"السمن البري" أحد ركائز الأمن الغذائي في الحدود الشمالية
يُمثل "السمن البري" في منطقة الحدود الشمالية، إرثًا عريقًا يختزن بين طياته تاريخ المكان، وروح الإنسان البدوي، الذي ارتبط بالحيوان والمراعي منذ القدم، وتحتل صناعة "السمن" مكانة خاصة وحضورًا بارزًا في الأسواق الشعبية، والمناسبات الاجتماعية، محتفظة بقيمتها العالية التي تُميزها عن غيرها.
وتبدأ صناعته من حليب الأغنام التي تزخر بها المنطقة، إذ تحتضن الحدود الشمالية ما يزيد على 7 ملايين رأس من الماشية، وتُعد من أغنى مناطق المملكة في الثروة الحيوانية، لتكون إحدى الركائز الأساسية للأمن الغذائي الوطني.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أمطار وأتربة مُثارة على منطقة جازانأمطار رعدية ورياح.. حالة الطقس المتوقعة في المملكة اليوم الثلاثاءوتكمن جودة "السمن" في طبيعة المراعي التي تتغذى عليها المواشي، خصوصًا مع تميز المنطقة بأجوائها الصحراوية المعتدلة، إذ تكتسي الأرض في مواسم الربيع بالنباتات البرية مثل: القيصوم، والشيح، والرمث، وتجعلها بيئة مناسبة لتربية الأغنام والإبل والماعز، ما يمنح الحليب نكهة مميزة تنعكس على طعم "السمن" ولونه ورائحته.خطوات صناعة السمن البريوتُعد لحظة حلب (الحليب الطازج) أولى بدايات رحلة "السمن البري" وبعدها يجري خضه يدويًا في أوعية جلدية تقليدية تعرف بـ "الصميل" حتى تتحول السوائل إلى زبدة نقية، ثم تُطهى بهدوء على نار هادئة داخل أوانٍ نحاسية حتى ينفصل الدهن عن باقي المكونات، ليتحول إلى سمن ذهبي اللون تفوح منه رائحة الأصالة.
وفي بعض الحالات تُضاف أعشاب برية لتعزيز النكهة وضمان الحفظ، قبل أن يُعبأ في القرب الجلدية أو الأواني الزجاجية الحديثة التي تلبي احتياجات السوق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السمن البري منتج تراثي تدعمه الثروة الحيوانية في الحدود الشمالية - واس
وبحسب روايات كبار السن، فإن "السمن" لم يكن غذاءً فحسب، بل كان جزءًا من ثقافة المقايضة في الماضي، ومع مرور الزمن ظل "السمن" حاضرًا ضمن مائدة الضيافة، يقدم بجانب التمر والقهوة السعودية، ويدخل في إعداد عدد من الأطباق الشعبية مثل: الجريش، والمرقوق، ليبقى رمزًا للكرم الذي اشتهر به أهل الشمال.زيادة الطلب في الأعياد والشتاءويزداد الطلب على "السمن البري" خصوصًا في مواسم الأعياد والشتاء، ويُباع بأحجام مختلفة وأسعار متفاوتة، إذ خُصص له في السوق الشعبي بمدينة عرعر مساحة لعرضه، ويقوم على بيعه المسنات بمهارة متوارثة وراسخة، وتاريخيًا تحتضن مدينة عرعر أقدم سوق لبيع السمن ويعرف بـ "سوق السمن"، الذي كان لا يخلو محل فيه من بيعه.
وسمي بهذا الاسم نظرًا إلى وفرة "السمن" قبل نحو 70 عامًا، ورغم تغير نشاط هذه "الدكاكين" إلى أنشطة أخرى، إلا أنه لا يزال يحتفظ باسمه بين أهالي المنطقة.