في يوم من الأيام رأى أستاذ عقربا وهو يغرق، فقرر إخراجه من الماء، وقام بذلك بالفعل لكن العقرب لدغه، ومن شدة الألم، رمى الأستاذ بالعقرب فوقع في الماء من جديد وعاد للغرق، حينها حاول الأستاذ إخراجه من جديد، فلدغه مرة أخرى، وكان هناك تلميذ شاب يراقب المشهد، اقترب من الأستاذ وقال له: “عفوا أستاذ، إنك شخص عنيد، ألا تفهم بأنك في كل مرة تحاول فيها إخراج العقرب من الماء فإنه سيلدغك؟”
أجاب الأستاذ: “إن طبيعة العقرب هي اللدغ، ولكن هذا لن يغير من طبيعتي في مساعدة الآخرين”، ثم استخدم الأستاذ ورقة، وقام بالتقاط العقرب وأخرجه من الماء وهكذا أنقذ حياته.
ثم خاطب تلميذه الشاب، وتابع: “لا تغير من طبيعتك إذا ما تلقّيت الأذى من أحد، ولكن ضع ذلك في حسبانك واتخذ الاحتياطات اللازمة، فالبعض يسعى وراء السعادة، والبعض الآخر يخلقها إن سلوك وأفعال الآخرين يجب أن لا يؤثر على سلوكك وأفعالك، فلا تغير من مبادئك، وإذا ما كانت الحياة قد فرضت عليك ألف سبب لتبكي، أظهر لها بأن لديك ألف سبب وسبب لكي تبتسم”
فكن على طبيعتك وسجيتك..
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مفتي موسكو: دمج الذكاء الاصطناعي في الإفتاء ممكنٌ وضروري ولكن بحذر ومسئولية
أكَّد الشيخ إلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية إصدار الفتاوى أمرٌ ممكن، بل وضروريٌّ، شريطة أن يتم التعامل معه بعناية ومسؤولية، مع الحفاظ على القيم الروحية والأسس الثقافية للأمة الإسلامية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات جلسة الوفود بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المنعقد في القاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، وبحضور علماء ووزراء ومفتين ومتخصصين من مختلف دول العالم.
رئيس مجلس العلماء الإندونيسي: الذكاء الاصطناعي بلا وعي بشري.. والفتوى تحتاج علما راسخا
مفتي تونس: مصر تقوم بدور كبير في القضية الفلسطينية وستبقى رايتها شامخة
مفتي الأردن: الذكاء الاصطناعي يجب تسخيره لخدمة قضايا الأمة الإسلامية
مفتي الجمهورية ينعى وزير التموين السابق الدكتور علي مصيلحي
وأوضح مفتي موسكو أن الفتوى تصدر تقليديًّا عبر أربع مراحل أساسية هي: التصوير، والتكييف، وبيان الحكم، ثم الإفتاء، وأن كل مرحلة تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين من الفقيه، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمتاز بالكفاءة والسرعة، والموضوعية، والتعدد اللغوي؛ مما يجعله أداةً واعدةً في هذا المجال.
وأشار مفتي موسكو إلى أن هذه المزايا لا تعني أن تحلَّ التقنيات الحديثة محلَّ العلماء والباحثين الشرعيين بشكل كامل، موضحًا أن حكمة الفقيه وبصيرته وفهمه للسياقات الثقافية والاجتماعية تظل عناصرَ لا يمكن للذكاء الاصطناعي الإحاطة بها بشكل تام، فضلًا عن أن فعالية هذه التقنيات تعتمد على اكتمال ودقة قواعد البيانات المستخدمة، وإلا كانت النتائج خاطئة أو مضللة.
ودعا مفتي موسكو إلى وضع معايير دولية تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد الفتاوى، وتوفير آليات للتحقق من صحة الأنظمة التي تُنتج الآراء الدينية واعتمادها، مؤكدًا ضرورة أن تعمل هذه الأنظمة في دائرة بيانات مغلقة بقاعدة معرفية موثوقة ومنتقاة بعناية، تحجب المحتوى المتطرف وغير الموثوق، كما حذَّر من أن الإتاحة المفتوحة للإنترنت قد تؤدي إلى تحريفات وانتهاكات خطيرة تتعارض مع مبادئ الإسلام.
وشدد على أهمية التعاون الوثيق بين علماء الدين والمطورين في إنشاء قواعد البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن روسيا تعمل حاليًّا على تطوير نظام "حافظ" المتخصص في الموضوعات الإسلامية، والذي يعمل في دائرة مغلقة وبإشراف مباشر من العلماء للتحقق من دقة مواده، وقد أظهرت النتائج الأولى للمشروع إمكانيات واعدة.
واختتم مفتي موسكو كلمته بالتأكيد على ضرورة التوفيق بين تراث القرون الماضية وابتكارات العصر الرقمي، مع بقاء الفقيه شخصيةً مركزيةً في صناعة الفتوى، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مساعدًا فعالًا في معالجة المعلومات وتوفير الوقت والجهد، إذا ما استُخدم بضوابط واضحة ومسؤولية عالية.