تغيير كسوة الكعبة المشرفة 1447.. تقليد سنوي يحمل بين خيوطه تاريخ
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
تشهد الكعبة المشرفة اليوم تغيير كسوتها وذلك جريًا على العادة السنوية كل عام هجري، في الأول من شهر محرم لعام 1447، ويتم تغيير كسوتها على يد 159 فنياً وصانعاً.
أول من كسا الكعبة
صنع عدنان الجدّ الأعلى لسيدنا رسول الله ﷺ كسوةً جزئية للكعبة المشرفة من برودٍ يمانية، وأوصالٍ وثياب.
بينما أول من كسا الكعبة كسوةً كاملة بالبرود اليمانية وجعل عليها بابًا وجعل له مفتاحا هو تُبّع اليماني من ملوك حمير باليمن.
ثم كساها خلفاؤه من بعده بالجلود والقماش.أول من كسا الكعبة من النساء
أول امرأة تكسو الكعبة هي نتيلة بنت جناب إحدى زوجات عبد المطلب جدّ سيدنا رسول الله، وأم العباس بن عبد المطلب.
لم يُردِ النبيّ بعد فتح مكة أن ينزع عن الكعبة كسوةَ قريش حتى التقطت شرارةً من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها.
فاستبدل كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، فكانت أول كسوة في عهد الإسلام.
جاء عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما فكسوها بالقباطي وهو ثوب دقيق الصنع مُحكم النسج رقيقٌ أبيض كان يصنع في مصر.
ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فكساها كسوتين كسوة بالبرود اليمانية وكان هذا في يوم التروية، وكسوة فوقها بالقباطي المصرية في اليوم السابع والعشرين من رمضان، فهو أول من كسا الكعبة كسوتين.
شكا الناس إلى الخليفة العباسي جعفر المتوكل ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر، فأمر أن يُصنع لها إزاران كل شهرين، ثم جاء بعده الخليفة الناصر العباسي فكساها باللون الأخضر، ثم باللون الأسود، واستقر المسلمون على ذلك.
الكسوة المصرية للكعبة المشرفةفي عهد الدولة العباسية كان الخلفاء يبحثون عن أمهر النُسّاج لصناعة كسوة الكعبة، ويقيمون لرحلتها إلى بلاد الحرمين احتفالاتٍ مهيبةً.
وكانت مدينة «تنيس» التي تقع بالقرب من بحيرة المَنزلة في مصر تحوي أمهر النسّاج في ذلك الوقت، فأوكلوا لها نسج الكسوة، التي ظلت فيهم ستمائة عام.
وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أصبحت تسعُ قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة المشرّفة.
وكان المحملُ المصري في عهد المماليك يبدأ من سرادقَ في بركة الحاج «المرج حاليًا»، وكان يجتمع إليه العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير، وكان يحمل الكسوة جملٌ، عليه هودج، وحوله جمال وخيل وجند، وكانوا يدورون به في البلاد، ويستمرون على ذلك أيامًا، تقام فيها الاحتفالاتُ، ويتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى خروج المحمل مع بدء موسم الحج إلى مكة المكرمة عبر البحر.
حكم الأخذ من الكسوةلا حرج في الاحتفاظ بقطعة من كسوة قديمة للكعبة من باب التبرّك والذكرى الحسنة، أما الأخذُ من الكسوة المتصلة بالكعبة فيُعدّ من التخريب الذي نهى عنه الشرع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أول من كسا الكعبة كسوة الكعبة کسوة الکعبة فی عهد
إقرأ أيضاً:
بوزن يبلغ (1415) كجم.. الكعبة المشرفة تتزين بكسوتها الجديدة لعام 1447 هـ
تبدأ الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعمال مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة جريًا على العادة السنوية، إذ تتزين بمطلع العام 1447 الهجري بحلتها الجديدة.
وتأتي عملية تغيير كسوة الكعبة المشرفة بعد اكتمال مراحل تصنيعها داخل مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بأم الجود، واستغرق إنتاج الكسوة (11) شهرًا تقريبًا، وتمر بسبع مراحل دقيقة تشمل تحلية المياه، والغسيل، والنسيج، والطباعة، والتطريز، والتجميع، ثم الفحص النهائي، من خلال إعداد مياه خاصة بمعايير دقيقة للغسيل، وغسل وصباغة الحرير الخام باللون الأسود المميز، ونسج الأقمشة المنقوشة والسادة لثوب الكعبة وبطانته وطباعة الآيات القرآنية بدقة هندسية على القماش، وجمع الأجزاء وخياطتها مع تثبيت المذهبات وتطريز الآيات بخيوط من الفضة والذهب والجودة، من خلال فحص دقيق؛ لضمان أعلى المعايير قبل التثبيت، وتجسد هذه المراحل الجهود الكبيرة والمهارات الرفيعة في إنتاج هذه الكسوة الفريدة.
وتجري عملية نقل كسوة الكعبة المشرفة من مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في مقطورة مخصصة، وصولًا إلى المسجد الحرام، فيما تتم عملية فك المذهبات من الكسوة القديمة بعد صلاة العصر يوم الأربعاء 29 / 12 / 1446 هـ، وموعد بدء مراسم التغيير الرسمية داخل المسجد الحرام مطلع بداية يوم الخميس الأول من شهر محرم للعام 1447هـ.
وتتكون الكسوة الجديدة من 47 قطعة من الحرير الأسود المنقوش، مطرزة بـ 68 آية قرآنية بخيوط الفضة المطلية بالذهب عيار 24، ويبلغ وزن كسوة الكعبة الإجمالي نحو 1415 كيلوجرامًا.
وتجسد كسوة الكعبة المشرفة في كل عام عناية المملكة الفائقة بالحرمين الشريفين، وحرصها على تجديد كسوة الكعبة المشرفة بما يليق بمكانتها وقدسيتها في قلوب المسلمين حول العالم.