إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد مقر خاتم الأنبياء في غارات إسرائيلية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
(CNN)-- أكدت إيران، الأربعاء، مقتل اللواء علي شدماني، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في غارات إسرائيلية الأسبوع الماضي.
تولى شدماني منصبه في 13 يونيو/حزيران بعد أن أسفرت الغارات الإسرائيلية الأولية على إيران عن مقتل عدد من كبار القادة، بمن فيهم سلفه، الفريق غلام علي رشيد.
يتولى مقر خاتم الأنبياء المركزي التنسيق بين الجيش النظامي وقوات الحرس الثوري الإيراني.
وتزعم إسرائيل أن غاراتها أسفرت عن مقتل رئيس أركان إيران "في زمن الحرب"، بعد أيام قليلة من تعيينه، ليحل محل قائد آخر قُتل في غارات سابقة.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي، إنه عقب "معلومات استخباراتية دقيقة"، و"فرصة مفاجئة" أتيحت ليلة الثلاثاء، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي مركز قيادة مأهولاً في قلب طهران، ما أدى إلى مقتل علي شدماني.
وكان شدماني قد تولى منصبه الجمعة، بعد أن أسفرت الضربات الإسرائيلية الأولية على إيران عن مقتل عدد من كبار القادة، بمن فيهم سلفه الفريق غلام علي رشيد.
وكان رشيد وشدماني يقودان مقر خاتم الأنبياء المركزي، وهو كيان يُنسّق بين الجيش النظامي والحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
وزعم بيان جيش الدفاع الإسرائيلي أن "شدماني، من خلال أدواره المختلفة، أثّر بشكل مباشر على الخطط العملياتية الإيرانية التي تستهدف دولة إسرائيل".
وعٌين شدماني ضمن سلسلة تعيينات من جانب المرشد الإيراني علي خامنئي، لقادة جدد في قيادة كيانات عسكرية رئيسية بعد اغتيال إسرائيل لكبار ضباطه في الجيش والحرس الثوري.أمريكاإسرائيلإيرانالاتفاق النووي الإيرانيالبرنامج النووي الإيرانيالحرس الثوري الإيرانيطهراننشر الأربعاء، 25 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتفاق النووي الإيراني البرنامج النووي الإيراني الحرس الثوري الإيراني طهران مقر خاتم الأنبیاء
إقرأ أيضاً:
حزب الله يقر بصناعة الحوثي.. ضربات إسرائيل تربك أدوات إيران
في اعتراف نادر لأدوات إيران، أقر زعيم مليشيا حزب الله في لبنان، نعيم قاسم، بدور الحزب خلال السنوات الماضية في إعداد وتدريب مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.
وجاء إقرار قاسم في كلمة له بحفل تأبين القيادي البارز في حزب الله هيثم علي الطبطبائي "أبو علي"، الذي اغتالته إسرائيل الأحد الماضي بغارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال نعيم قاسم إن قيادة حزب الله طلبت من الطبطبائي الذهاب إلى اليمن للتدريب هناك (في إشارة إلى تدريب مليشيا الحوثي الإرهابية)، وإنه "ترك بصمة واضحة في تلك الساحة".
وبحسب أمين عام حزب الله، فقد ذهب الطبطبائي إلى اليمن وبقي تسع سنوات، من 2015 إلى بداية 2024، لمساعدة الحوثيين في التدريب والإعداد، "حتى أصبح محبوبًا لدى اليمنيين (الحوثيين) بشكل كبير"، حد زعمه.
ويعد هذا الإقرار اعترافًا نادرًا يصدر عن مليشيا حزب الله في لبنان حول دورها المحوري في تأسيس مليشيا الحوثي في اليمن، ضمن المشروع الإيراني في المنطقة العربية.
الطبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل الأحد الماضي بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، يعد أبرز قيادي في حزب الله تغتاله إسرائيل منذ وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2024.
ويؤكد مراقبون أن اغتيال الطبطبائي مثل خسارة فادحة وكبيرة لحزب الله، الذي لا يزال يعاني من صدمة تصفية قياداته البارزة من قبل إسرائيل العام الماضي، وعلى رأسهم أمينه العام التاريخي حسن نصر الله.
أصبح الطبطبائي الرجل الثاني في سلم قيادة حزب الله بعد نعيم قاسم، والقائد العسكري عمليًا للحزب خلفًا لفؤاد شكر، الذي جرى اغتياله من قبل إسرائيل ضمن موجة الاغتيالات التي طالت قيادات الصف الأول للحزب عام 2024.
ووفق تقارير لبنانية وعبرية، فقد تولى الطبطبائي عملية إعادة تنظيم صفوف حزب الله عسكريًا عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وعمل على جلب الإمكانيات والدعم من إيران لهذه المهمة.
كما أن الرجل كان واحدًا من عناصر حزب الله القلائل الذين ارتبطوا مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، وتولى الإشراف على مهام الحزب خارج لبنان والتنسيق مع أذرع إيران في المنطقة في سوريا والعراق واليمن، إلا أن نشاطه كان متركزًا في الساحة اليمنية على تدريب مليشيا الحوثي.
الدور الذي لعبه الطبطبائي في إنشاء مليشيا الحوثي باليمن ظهر في برقية العزاء المطولة باغتياله التي أرسلها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي إلى أمين عام حزب الله.
وأشار زعيم المليشيا الحوثية إلى ما حققه الطبطبائي من "إنجازات مهمة، وإسهامه الكبير في مسيرة جهاده على نطاق واسع لنصرة الحق والمستضعفين"، في تلميح إلى دوره في تدريب وتسليح المليشيا في اليمن.
ويؤكد مراقبون أن اغتيال إسرائيل للطبطبائي يزيد من تعقيد الأمور لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، التي لا تزال تحت صدمة الاختراق الإسرائيلي الأخير الذي استهدف حكومتها وقياداتها العسكرية والأمنية أواخر أغسطس الماضي.
ويضاعف اغتيال القيادي البارز في حزب الله المخاوف لدى مليشيا الحوثي من هجمات إسرائيلية جديدة قد تنجح في استهداف المزيد من قياداتها العسكرية والأمنية، في وقت لم تتمكن فيه حتى الآن من التعامل مع تداعيات الاختراق السابق.