مقتل 18 من «الشباب» بغارة جوية في الصومال
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أحمد شعبان (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلةقتل الجيش الصومالي 18 من عناصر حركة «الشباب» الإرهابية، ودمر آليات قتالية في وسط البلاد، فيما اعتبر خبراء ومحللون في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن محاربة الإرهاب لا تقتصر على الجانب الأمني والعسكري، بل تشمل مجالات التنمية والاقتصاد، وأن مكافحة التطرف تبدأ من الجذور عبر التعليم والتثقيف ونشر قيم التسامح.
ووفق وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، أمس، نفذت قوات الجيش، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، عملية جوية دقيقة استهدفت تجمعاً لعناصر «الشباب» في منطقة «مباح» التابعة لإقليم «هيران»، وسط البلاد.
وطبقاً للوكالة، أسفرت العملية عن مقتل 18 عنصراً من المسلحين، إضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين كان عناصر «الشباب» يستعدون لاستخدامهما في الهروب من موقع الاستهداف.
وأشارت إلى أن «هذه الضربة تأتي ضمن سلسلة عمليات نوعية تهدف إلى تفكيك قدرات الميليشيات المسلحة وشل تحركاتها، في إطار الحملة الوطنية المستمرة لتأمين المناطق الوسطى من البلاد وتطهيرها من بؤر الإرهاب».
ورغم التقدم الملموس الذي يحرزه الصومال في معركته ضد حركة «الشباب»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، فإن الحركة لا تزال تمثل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار البلاد، لا سيما بعد سيطرتها على مدينة «هوادلي» في إقليم «شبيلي الوسطى».
وأوضح الخبير في الشؤون الأفريقية، الدكتور رمضان قرني، أن المواجهة مع الإرهاب في الصومال تمثل نموذجاً لصراع عنيف بين التنظيمات المتطرفة والأنظمة السياسية في أفريقيا، مشيراً إلى أن البلاد باتت ساحة لنشاط حركة «الشباب» و«داعش»، مما يزيد من حدة التهديدات الأمنية.
وذكر قرني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الحكومة الصومالية تتحمل عبئاً كبيراً في المعركة ضد حركة «الشباب»، في ظل تحديات متعددة، أبرزها التغيرات المناخية التي تضرب شرق أفريقيا، مما يستهلك جزءاً كبيراً من الموارد المخصصة للحرب على الإرهاب.
وأشار إلى أن هناك أزمات إقليمية ودولية أخرى تزيد من تعقيد المشهد في الصومال، مثل النزاعات في القرن الأفريقي، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات في الشرق الأوسط والبحر الأحمر، وكلها تؤثر سلباً على الاقتصاد الصومالي، الذي يُعاني أصلاً إنهاكاً حاداً، مؤكداً أن هذه الأزمات تخلق عقبات تنموية أمام الحكومة الصومالية، خاصة على صعيد إدارتها للعلاقات مع الأقاليم الداخلية.
ونوه قرني بأن تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أوسوم» يمثل تحدياً محورياً، نظراً لاعتمادها الكبير على المساعدات الخارجية، مؤكداً أن الجاهزية العسكرية تعتمد بشكل مباشر على توافر الموارد المالية، موضحاً أن محاربة الإرهاب لا تقتصر على الجانب الأمني والعسكري فقط، بل تتطلب استراتيجية شاملة تتضمن البعد التنموي والاقتصادي والاجتماعي.
ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وإعادة هيكلة المنظومة الأمنية في الصومال، ونشر الفكر الوسطي المعتدل لقطع الطريق أمام تمدد الجماعات المتشددة.
من جانبه، شدد المحلل السياسي التشادي، الدكتور إسماعيل طاهر، على أهمية البُعد الفكري في مواجهة حركة «الشباب» الإرهابية، مؤكداً أن مكافحة التطرف تبدأ من الجذور عبر التعليم والتثقيف، ونشر قيم التسامح، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأوضح طاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاهتمام بالتنمية والعدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل والتعليم، خاصة للشباب، يُعد من العوامل الحاسمة في تقليص بيئة التطرف، مضيفاً أن حركة «الشباب» تسعى إلى نشر أفكارها المتشددة لتثبيت وجودها، مما يتطلب تعزيز المواجهة الفكرية جنباً إلى جنب مع الجهود العسكرية والأمنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الجيش الصومالي حركة الشباب الإرهابية حركة الشباب الجماعات الإرهابية مكافحة الإرهاب فی الصومال
إقرأ أيضاً:
مقتل 11 شخصا بإطلاق نار عشوائي في ولاية مكسيكية “موبوءة”
الثورة نت/وكالات لقي ما لا يقل عن 11 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون جراء اطلاق نار في مدينة إيرابوتو وسط المكسيك . وذكرت وكالة “رويترز ” أن السلطات المكسيكية أعلنت عن مقتل 11 شخصا على الأقل، بينهم مراهق، وإصابة آخرين في إطلاق نار وقع بمدينة إيرابواتو وسط البلاد. وقال مكتب المدعي العام في غواناخواتو، الولاية التي تعاني من العنف وتقع فيها إيرابواتو، إن 20 آخرين نقلوا إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية. وقالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، أمس الأربعاء إن من بين الضحايا أطفالا، على الرغم من أن مكتب المدعي العام أكد لاحقا أن ضحية واحدة فقط كانت قاصرا يبلغ من العمر 17 عاما . وأفادت وسائل إعلام محلية أن إطلاق النار وقع خلال حفل مسائي للاحتفال بعيد القديس يوحنا المعمدان، وهو أحد الأعياد الكاثوليكية . وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يرقصون في فناء مجمع سكني بينما كانت فرقة موسيقية تعزف في الخلف، قبل اندلاع إطلاق النار . وتعتبر غواناخواتو، الواقعة شمال غرب العاصمة مكسيكو سيتي، من أكثر الولايات عنفا في البلاد، حيث تتصارع جماعات الجريمة المنظمة على السيطرة فيها .