بعد رفض فينيسيا حفل زفافه.. قصة صعود جيف بيزوس مع أمازون
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، رفضت السلطات المحلية في فينيسيا طلب إقامة حفل زفاف جيف بيزوس مدفوعًا بمخاوف تتعلق بالاكتظاظ السياحي وهدر الموارد.
سلط هذا الرفض الضوء على التأثير الطاغي الذي يمارسه بيزوس، مؤسس أمازون، والذي باتت ثروته وأسلوبه في إدارة الفعاليات تجسيدًا للقوة الاقتصادية التي تراكمت عبر سنوات من الابتكار والتوسع.
بدأت رحلة بيزوس عام 1994 بمتجر كتب صغير في مرآب منزله، ومضى لاكتساب خبرة واسعة قبل إطلاق أمازون رسمياً من سيدار مولز، واشنطن .
على مدار عقود، حولت الشركة وجه التجارة الإلكترونية عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية اللوجستية وخدمات AWS السحابية، ما شكّل هجومًا استراتيجيًا عالميًا على قطاعات التجزئة والإعلام والخدمات .
أصبحت أمازون أكثر من مجرد متجر إلكتروني؛ فقد استحوذت على Whole Foods لتقوية وجودها في قطاع البقالة، وأطلقت Prime Video وتبنت Alexa لنفوذها في الترفيه والمنزل الذكي.
كما أطلقت مشاريع فضائية عبر Blue Origin، مستثمرة مليارات من ثروته الشخصية لتحقيق رؤيته المتنوعة والمتقدمة .
زفاف بـملايين يُعيد النقاشاختيار بيزوس لمدينة فينيسيا مكانًا لحفل زفافه الفخم بتكلفة تقدر بين 40 و50 مليون يورو كشف شقاقًا بين الواقع القوي لعالم المليارديرات وواقع السكان المحليين الذين يعانون من ضغط السياحة وهدر الموارد .
"لا مساحة لبيزوس"تشكلت حركة احتجاج تحت شعار "No Space for Bezos"، ضمت ناشطين لحماية المدينة من الاستغلال التجاري، معتبرين أن ثرائه يضعف حضور السكان ويتسبب في خسارة الموارد العامة
هل استثمرت المدينة أم خسرت هويتها؟في حين يرى المؤيدون أن الاحتفالية ستعزز الاقتصاد المحلي بـ30 مليون يورو تقريبًا وتوفر فرص عمل مؤقتة، يرى المعارضون أنها مسألة رمزية لأسلوب اقتصادي يهمش المواطنين ويعرّض المدينة للانصهار في ثقافة الترف الزائل .
خاتمة: عندما تصطدم القوة الرقمية بالهوية الحضاريةصعود جيف بيزوس من مؤسس متجر كتب إلى أسطورة رقمية وصانع قرار عالمي يعبّر عن نجاحات تقنية غير مسبوقة.
لكن قصة زفافه في فينيسيا تُجسّد جانبًا آخر من القوة، تأثير مال قسمً السيادة التقليدية والفعالية المحلية على حساب التاريخ والثقافة.
في النهاية، تبقى معركة الهوية الثقافية والمصلحة الاقتصادية اختبارًا معقدًا أمام أعظم قوى التكنولوجيا في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيزوس مؤسس أمازون جيف بيزوس جیف بیزوس
إقرأ أيضاً:
سجن مؤسس منصة لتداول العملات الرقمية 15 عاما بعد تسببه في خسارة 40 مليار دولار
"رويترز": أصدرت محكمة أمس الخميس حكما بالسجن لمدة 15 عاما على دو كوون، رائد الأعمال الكوري الجنوبي في قطاع العملات الرقمية، بسبب مسؤوليته عن عملتين رقميتين خسرتا ما يقدر بنحو 40 مليار دولار في عام 2022، وهو ما وصفه القاضي بأنه "احتيال أسطوري ".
كان كوون (34 عاما)، والذي شارك في تأسيس شركة تيرافورم لابس ومقرها سنغافورة وطور عملتي تيرا يو.إس.دي ولونا، قد أقر من قبل بأنه مذنب واعترف بتضليل المستثمرين بشأن عملة كان من المفترض أن تحافظ على سعر ثابت خلال فترات تقلبات سوق العملات المشفرة.
وهو واحد من أقطاب العملات المشفرة الذين يواجهون اتهامات اتحادية بعد أن أدى تراجع أسعار العملات الرقمية في عام 2022 إلى انهيار عدد من الشركات.
وخاطب كوون المحكمة وهو يرتدي زي السجن الأصفر، واعتذر لضحاياه، ومنهم المئات الذين قدموا رسائل إلى المحكمة يصفون فيها الأذى الذي تعرضوا له. وقال كوون "كانت جميع قصصهم مروعة وذكرتني مرة أخرى بالخسائر الكبيرة التي تسببت فيها. أريد أن أقول لهؤلاء أنني آسف."
واتهم كوون بتضليل المستثمرين في عام 2021 بشأن عملة تيرا يو.إس.دي، وهي عملة يطلق عليها مستقرة ومصممة للحفاظ على قيمة دولار واحد. وقال المدعون إنه عندما انخفضت قيمة تيرا يو.إس.دي إلى ما دون مستوى ربطها بالدولار في مايو أيار 2021، أخبر كوون المستثمرين أن خوارزمية كمبيوتر تعرف باسم "بروتوكول تيرا" استعادت قيمة العملة.
ووفقا لوثائق الاتهام، رتب كوون مع شركة تداول عالي التردد لشراء ملايين الدولارات من العملة المشفرة سرا لدعم سعرها بشكل مصطنع.
وأقر كوون بالذنب في أغسطس الماضي في تهمتي التآمر للاحتيال والاحتيال الإلكتروني، واعتذر في المحكمة عن سلوكه.
ووافق كوون في عام 2024 على دفع 80 مليون دولار كغرامة مدنية ومنعه من التداول في العملات المشفرة كجزء من تسوية بقيمة 4.55 مليار دولار توصل إليها هو وشركة تيرافورم مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
ويواجه كوون اتهامات في كوريا الجنوبية أيضا. وفي إطار صفقة الإقرار بالذنب، لن يعارض ممثلو الادعاء العام طلب كوون بنقله إلى الخارج بعد قضاء نصف مدة عقوبته في الولايات المتحدة.