البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري المساعدات بالرأس والصدر
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته ضد المدنيين ويركز على مراكز الإيواء، في إبادة جماعية ومجازر يومية متعددة، واصفا الوضع الصحي بالمرير والمؤلم جدا.
وقال إن نحو 500 شهيد سقطوا في "مصايد الموت"، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يفرق جموع منتظري المساعدات بالمدفعية، ومن ينجو منهم يستهدفه بالقناصة، وأن العديد من الإصابات كانت في الرأس والصدر.
وأشار إلى شهادات حية لأطفال ورصاصات تم تصوريها تظهر أنها تستهدف القتل المباشر وليس التخويف.
وفي تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، أكد ضباط وجنود إسرائيليون أن أوامر إطلاق النار على المجوّعين في غزة صدرت عن قادة في الجيش لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات، وشددوا على أن الغزيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار.
وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- عن الوضع الصحي في قطاع غزة، وعن المجاعة وعن سوء التغذية، وقال إن الرضيعة جوري المصري استشهدت، لأن الاحتلال حاصرها بالجوع ومنع عنها الغذاء الأساسي.
أمراض وفيروساتوأكد أن جوري كانت رقم 66 في قائمة الأطفال الذين ماتوا بسبب سوء التغذية والجوع، وقال إن هناك 59 ألف طفل دون سن الخامسة ينتظرون مصير جوري، في ظل انتشار الأمراض المعدية، منها أمراض الجهاز التنفسي، حيث سجلت منذ بداية العام نحو 254 ألف حالة إصابة بالجهاز التنفسي بينها 337 إصابة بمرض السحايا، ونحو 259 من الحالات الفيروسية.
كما شملت التطعيمات قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع حوالي 95%، لكنها اليوم انخفضت إلى 80%، وهي نسبة خطيرة جديدة، لأنها تعني أن أجساد الأطفال جاهزة لكل الفيروسات والموت.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة أن أطفال غزة لا ينمون بشكل طبيعي ولا يكبرون وأجسادهم هزيلة ووجوههم شاحبة ودموعهم جافة، وقال إن 17 ألف طفل ماتوا حتى اللحظة، ونحو 9 آلاف امرأة ماتت أيضا، وما يقارب من 55 ألف امرأة حامل تعاني من سوء التغذية، ولذلك يولد الأطفال بتشوهات وقبل موعدهم الطبيعي.
إعلانوومن جهة أخرى، انتقد البرش صمت العالم وصمت المسلمين، وقال إنهم يعجزون عن إنقاذ أطفال غزة، لافتا إلى أن صورة الرضيعة جوري كانت تجسد صورة الخذلان والجريمة، واختصرت فشل العالم، واعتبر وفاة جوري وغيرها من الأطفال بسبب عدم توفر الحليب "فضيحة أخلاقية وإنسانية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مشاهد توثق إطلاق الاحتلال النار على منتظري المساعدات بغزة
#سواليف
بثت الجزيرة -اليوم الجمعة- #مشاهد حصرية توثق #إطلاق #جيش_الاحتلال الإسرائيلي #النار بشكل مباشر على #مدنيين #فلسطينيين أثناء تجمعهم في #شارع_الرشيد (البحر) شمال غربي مدينة #غزة، حيث كانوا ينتظرون وصول #مساعدات_إنسانية.
ووثّقت اللقطات المصورة سقوط عدد من #الضحايا، في حين حاول بعض الشبان إنقاذ المصابين، لكن إطلاق النار المتواصل من #جيش_الاحتلال حال دون ذلك، وأدى إلى تفاقم الإصابات، واستشهاد أحد الجرحى بعد ساعات من النزف.
ويتزامن بث هذه اللقطات مع تأكيد ضباط وجنود إسرائيليين تلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات التابعة لما يُعرَف باسم “منظمة غزة الإنسانية” في قطاع غزة.
مقالات ذات صلةوقال الضباط والجنود الإسرائيليون في تحقيق لصحيفة هآرتس إن أوامر إطلاق النار صدرت عن قادة في الجيش لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات، وأكدوا أن الغزيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوّعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لوزارة الصحة بغزة، فقد استشهد منذ ذلك التاريخ 549 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 4 آلاف قرب مراكز المساعدات، وفي المناطق التي كان السكان ينتظرون فيها شاحنات الغذاء.
بدوره، وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبي لازاريني آلية المساعدات هذه بأنها بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح.
كما وصفتها الأمم المتحدة بعملية “المساعدة الإنسانية العسكرية الإسرائيلية”، وتقول إنها تتناقض مع المعايير الدولية لتوزيع المساعدات.
#الجزيرة تحصل على مشاهد تظهر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بشكل مباشر على مدنيين فلسطينيين أثناء تجمعهم في شارع البحر شمال غربي مدينة غزة في انتظار وصول مساعدات إنسانية#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/TaBEpcGdbS
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 27, 2025