أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته ضد المدنيين ويركز على مراكز الإيواء، في إبادة جماعية ومجازر يومية متعددة، واصفا الوضع الصحي بالمرير والمؤلم جدا.

وقال إن نحو 500 شهيد سقطوا في "مصايد الموت"، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يفرق جموع منتظري المساعدات بالمدفعية، ومن ينجو منهم يستهدفه بالقناصة، وأن العديد من الإصابات كانت في الرأس والصدر.

وأشار إلى شهادات حية لأطفال ورصاصات تم تصوريها تظهر أنها تستهدف القتل المباشر وليس التخويف.

وفي تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، أكد ضباط وجنود إسرائيليون أن أوامر إطلاق النار على المجوّعين في غزة صدرت عن قادة في الجيش لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات، وشددوا على أن الغزيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار.

وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- عن الوضع الصحي في قطاع غزة، وعن المجاعة وعن سوء التغذية، وقال إن الرضيعة جوري المصري استشهدت، لأن الاحتلال حاصرها بالجوع ومنع عنها الغذاء الأساسي.

أمراض وفيروسات

وأكد أن جوري كانت رقم 66 في قائمة الأطفال الذين ماتوا بسبب سوء التغذية والجوع، وقال إن هناك 59 ألف طفل دون سن الخامسة ينتظرون مصير جوري، في ظل انتشار الأمراض المعدية، منها أمراض الجهاز التنفسي، حيث سجلت منذ بداية العام نحو 254 ألف حالة إصابة بالجهاز التنفسي بينها 337 إصابة بمرض السحايا، ونحو 259 من الحالات الفيروسية.

كما شملت التطعيمات قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع حوالي 95%، لكنها اليوم انخفضت إلى 80%، وهي نسبة خطيرة جديدة، لأنها تعني أن أجساد الأطفال جاهزة لكل الفيروسات والموت.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة أن أطفال غزة لا ينمون بشكل طبيعي ولا يكبرون وأجسادهم هزيلة ووجوههم شاحبة ودموعهم جافة، وقال إن 17 ألف طفل ماتوا حتى اللحظة، ونحو 9 آلاف امرأة ماتت أيضا، وما يقارب من 55 ألف امرأة حامل تعاني من سوء التغذية، ولذلك يولد الأطفال بتشوهات وقبل موعدهم الطبيعي.

إعلان

وومن جهة أخرى، انتقد البرش صمت العالم وصمت المسلمين، وقال إنهم يعجزون عن إنقاذ أطفال غزة، لافتا إلى أن صورة الرضيعة جوري كانت تجسد صورة الخذلان والجريمة، واختصرت فشل العالم، واعتبر وفاة جوري وغيرها من الأطفال بسبب عدم توفر الحليب "فضيحة أخلاقية وإنسانية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقال إن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 46 عنصرا من تأمين المساعدات بغزة

أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 11 هجوما ضد عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواردة إلى قطاع غزة منذ مطلع الشهر الجاري، مما أسفر عن مقتل 46 منهم، الأمر الذى ساهم في "تفاقم حالة الفوضى وزيادة حدة المجاعة".

جيش الاحتلال يوسع نطاق العمليات العسكرية شمالي قطاع غزة المفوضية السامية لحقوق الإنسان: مقتل 1760 فلسطينيًا في غزة أثناء انتظار المساعدات

وأضاف المكتب الأممي، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن تلك الهجمات التي استهدفت عناصر التأمين خلال عملهم في حماية القوافل، أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 46 فلسطينيا، مبينا أن معظم من قتلوا كانوا من "أفراد الأمن المرافقين لقوافل المساعدات والإمدادات، إلى جانب بعض من طالبي المساعدة، فضلا عن تسجيل عدد من الإصابات".

كما أوضح البيان أن مكتب حقوق الإنسان وثق ارتكاب إسرائيل عشرات الحوادث باستهداف غير قانوني للشرطة المدنية بغزة منذ بداية الحرب، ما ساهم في "انهيار النظام العام حول قوافل الإمدادات".

وأكد أن "أفراد الشرطة المدنية والأمن يتمتعون، بموجب القانون الدولي، بالحماية من الهجمات ما لم يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية، وهو ما لا يشمله تأمين قوافل المساعدات الغذائية المخصصة للمدنيين".

وأشار مكتب حقوق الإنسان إلى أن إسرائيل قتلت منذ 27 مايو وحتى 13 أغسطس الجاري، ما لا يقل عن ألف و760 فلسطينيا، بينهم 994 في محيط مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، و766 على طول مسارات شاحنات المساعدات الواصل للقطاع.

 

"الخارجية الفلسطينية" تدين قرار الاحتلال تجميد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية بالقدس 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجميد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية بالقدس، وفرض ضرائب باهظة على ممتلكاتها؛ بهدف تعطيل قدرتها على أداء عملها في كافة المجالات.

واعتبرت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم /السبت/ - أن هذا القرار يندرج في إطار استهداف الاحتلال للمقدسات الفلسطينية عامة، والمقدسات المسيحية والمؤسسات والممتلكات التابعة لها، وللوجود المسيحي الأصيل في فلسطين، وكجزء من حرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا لتصفية قضيته العادلة وحقوقه المشروعة.

استشهاد 8 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مخيم البريج وخان يونس 

استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم /السبت/، جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبا.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم - بوصول 6 شهداء بينهم 4 أطفال إلى المستشفى جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم البريج وسط القطاع.

وأشارت المصادر إلى أن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت خيمة تؤوي نازحين في مواصي القرارة شمال خان يونس جنوب القطاع؛ ما أدى لاستشهاد فلسطيني وزوجته.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرى وبلدات (رفيديا، والعساكرة، وبيت تعمر، وبيت فالوح، وحرملة شرقا، وتقوع جنوب شرق، والخضر جنوبا)، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 46 عنصرا من تأمين المساعدات بغزة
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم
  • سقوط تسعة شهداء من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال غرب غزة
  • مجزرة صباحية في غزة.. وغارات متواصلة تستهدف منتظري المساعدات
  • "أنصار الله" تقصف مطار اللد الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي
  • غزة: 16 شهيدا بينهم 5 من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال
  • 17 شهيدًا بمجزرة بحق منتظري المساعدات جنوبي القطاع
  • 16 شهيدًا بمجزرة بحق منتظري المساعدات جنوبي القطاع
  • الرئيس الفنزويلي: الأمم المتحدة عاجزة أمام مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • إسرائيل تقتل 7 من عائلة واحدة وعددا من منتظري المساعدات