الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله.. السيسي يوجه خطابا في الذكرى الـ12 لإنهاء حكم الإخوان بمصر
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الاثنين، خطابه إلى الشعب المصري، بمناسبة حلول الذكرى الـ12 لـ"ثورة 30 يونيو"/حزيران عام 2013، التي أنهت حكم جماعة الإخوان المسلمين للبلاد.
وقال السيسي في خطابه الذي نشرته صفحة الرئاسة المصرية عبر فيسبوك: "الشعبَ المصري العظيم، نحتفلُ اليومَ بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، تلك الثورة الخالدة التي شكلت ملحمة وطنية سطّرها أبناء مصر، توحدت فيها الإرادة، وعلت منها كلمة الشعب، وقررت الجماهير استعادة مصر، وهويتها، وتاريخها، ومصيرها، لتقف في وجه الإرهاب والمؤامرات، وتكسر موجات الفوضى، وتحبط محاولات الابتزاز والاختطاف، وتُعيد الدولة إلى مسارها الصحيح".
ومضى الرئيس المصري قائلا: "لقد كانت ثورة الثلاثين من يونيو نقطة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، ومنذ عام 2013، تُسطر مصر تاريخًا جديدًا، لا بالأقوال، بل بالأفعال، ولا بالشعارات، بل بالمشروعات، ولم يكن الطريق سهلاً، بل واجهنا الإرهاب بدماء الشهداء وبسالة الرجال، حتى تم دحره، وتصدينا للتحديات الداخلية والخارجية، ومضينا في طريق التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة بسواعد أبنائها الشرفاء".
وقال السيسي في خطابه: "أُخاطبكم اليومَ والمنطقة بأسرها تئن تحت نيران الحروب، من أصوات الضحايا التي تعلو من غزةَ المنكوبة؛ إلى الصراعات في السودانِ وليبيا وسوريا واليمن والصومال. ومن منبر المسؤولية التاريخية، أُناشدُ أطراف النزاع، والمجتمع الدولي بمواصلة اتخاذ كل ما يلزم، والاحتكامِ لصوتِ الحكمةِ والعقل، لتجنيب شعوب المنطقة ويلات التخريب والدمار...".
وأوضح السيسي: "إن استمرار الحرب والاحتلال، لن يُنتج سلامًا، بل يغذي دوامةَ الكراهيةِ والعنف، ويفتحُ أبوابَ الانتقامِ والمقاومة، التي لن تُغلق، فكفى عنفاً وقتلاً وكراهية، وكفى احتلالاً وتهجيراً وتشريداً. إن السلام وإن بدا صعب المنال، فهو ليس مستحيلاً، ولنستلهم من تجربة السلام المصري- الإسرائيلي في السبعينيات التي تمت بوساطة أمريكية، برهانًا على أن السلام ممكن إن خلُصت النوايا. إن السلام في الشرق الأوسط، لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأردف السيسي مخاطبا شعبه: "قوة مصر ليست في سلاحها وحده، بل في وعيكم، وفي تماسك صفوفكم، وفي رفضكم لكل دعوات الإحباط والفرقة والكراهية. نعم، الأعباء ثقيلة، والتحديات جسيمة، ولكننا لا ننحني إلا لله، سبحانه وتعالى، ولن نحيد عن طموحاتنا في وطنٍ كريم. أشعر بكم وأؤكد لكم، أن تخفيف الأعباء عن كاهلكم، هو أولوية قصوى للدولة، خاصةً في ظل هذه الأوضاع الملتهبة المحيطة بنا...هذه هي مصر الشامخة أمام التحديات، مصر التي تُبنى بإرادة شعبها".
وقال السيسي في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "في الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو الخالدة، أحييكم بكل فخر وعرفان، مشيداً بجهود الشعب المصري الأصيل الذي تمسك ببلده، وحافظ على هويتها، وتحدى الصعاب من أجلها".
وأضاف الرئيس المصري في منشوره: "اليوم، نمضي على درب البناء بثبات، لنصنع المستقبل بسواعدكم وإخلاصكم، ونعمل على تجسيد الدولة الحديثة التي تليق بمصر ومكانتها. وما تحقق إنما هو فضل من الله، ثم ثمرة لصبركم وإيمانكم الراسخ بأن هذا الوطن يستحق الأفضل دائمًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: 30 يونيو الإخوان المسلمين عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
عاجل- السيسي يصدر عفوًا رئاسيًا عن عدد من المحكوم عليهم بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القرار الجمهوري رقم 332 لسنة 2025، بشأن العفو عن باقي العقوبة لعدد من المحكوم عليهم، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد الوطني الثاني عشر لثورة 30 يونيو المجيدة، والتي تمثل محطة فارقة في تاريخ الدولة المصرية الحديث.
نشر القرار في الجريدة الرسمية
وجاء القرار الجمهوري في سياق حرص القيادة السياسية على إعلاء قيم التسامح وفتح آفاق جديدة أمام من أثبتوا حسن السير والسلوك خلال فترة العقوبة، حيث تم نشر القرار رسميًا في عدد اليوم الأحد الموافق 29 يونيو 2025 من الجريدة الرسمية، ليصبح ساريًا بدءًا من تاريخه.
تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي برفع قيمة التعويضات 500 ألف جنيه لأسرة كل متوفى و70 ألفًا للمصابين في حادث طريق أشمون عاجل- رئيس الوزراء يتوجه إلى إسبانيا ممثلًا للرئيس السيسي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية مناسبة وطنية تعكس روح التصالح والمصالحةويأتي العفو الرئاسي بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، التي يحتفي بها الشعب المصري بوصفها مناسبة وطنية تعبر عن إرادة جماهيرية عارمة سعت للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، واستعادة المسار الديمقراطي، وتحقيق تطلعات الشعب في بناء وطن مستقر وآمن.
وتعد قرارات العفو الرئاسي التي تصدر في مثل هذه المناسبات تجسيدًا لرؤية الدولة في منح المحكوم عليهم فرصة جديدة للاندماج في المجتمع، وفتح صفحة جديدة في حياتهم، خاصة بعد قضاء جزء كبير من مدة العقوبة.
استمرار نهج الدولة في إعلاء قيم الإنسانية والإصلاح
ويأتي القرار ضمن سلسلة من قرارات العفو التي درجت الدولة المصرية على إصدارها في المناسبات الوطنية والدينية، تأكيدًا على نهجها في إعلاء قيم التسامح، ومساندة جهود إعادة تأهيل ودمج من يستحقون ذلك في المجتمع.
يُذكر أن مؤسسة الرئاسة تقوم، بالتنسيق مع الجهات المعنية، بمراجعة ملفات النزلاء لتحديد من تنطبق عليهم شروط العفو الرئاسي، مع مراعاة الجوانب الإنسانية والاجتماعية للأسر، دون المساس بمقتضيات الأمن العام أو أحكام القضاء.