تنسيق الجامعات 2023.. فرص لطلاب المرحلة الثالثة للالتحاق بهذه الكليات
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، على وجود مشكلة شائعة تتمثل في تدخل الآباء في اختيارات أبنائهم للتخصصات ومجالات الدراسة، وهي مشكلة تعيشها العديد من الأسر في كل عام بمجرد إعلان نتائج الثانوية العامة، ويتجلى هذا التدخل حيث يحلم الوالد بكلية معينة يروجها كخيار مناسب لابنه، في حين يتبع الابن ميوله ورغباته الشخصية في اختيار مجال الدراسة والتخصص الذي يناسبه، وهذا قد يتعارض مع توجهات والديه.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن السبب وراء ذلك هو ان هناك نمطًا من التفكير يتمثل في اعتبار بعض التخصصات أكثر احترامًا مهنيًا من غيرها، وهذا الاعتقاد يؤثر على اختيارات الآباء والطلاب في مجالات الدراسة.
وقال الخبير التربوي، ان من المثير للانتباه أن هناك آباء يميلون إلى التفضيل لبعض الكليات الـ "القمة"، مثل الطب والهندسة والاقتصاد والاعلام وغيرها من التخصصات المشهود لها بالتقدير المهني، ويضعون هذه الكليات في مقدمة اختيارات أبنائهم دون مراعاة توافق ميولهم واهتماماتهم، ويصرون على أن يلتحق أبناؤهم بهذه الكليات حتي اذا تطلب الامر بالتقديم في الجامعات الخاصة بغض النظر عن ميولهم وقدراتهم.
وتابع: "في الواقع، يشير هذا النهج أنه يؤدي إلى نتائج عكسية غير متوقعة ونتفاجأ انهم ظلوا في سنوات الدراسة خلال مرحلة الجامعة ٨ أو ٩ سنوات، لان الطلاب وجدوا أنفسهم في مجالات لا يشعرون بالانتماء إليها أو يرون صعوبة في تحقيق نجاح مهني فيها، وذلك بسبب عدم توافقها مع قدراتهم واهتماماتهم الشخصية.
وقال الدكتور حسن شحاتة، إن ليس هناك تصنيف "قمة" أو "قاع" فيما يخص الكليات والتخصصات، فكل تخصص يحمل قيمته الخاصة ويسهم في تطوير المجتمع، فمثلًا، التخصصات الفنية والاجتماعية تلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد والمجتمع على نفس النحو الذي تلعبه التخصصات الهندسية والطبية.
ومن النصائح المهمة التي وجهها الخبير التربوي، هو توجيه الطلاب نحو اختيار كليات العلوم التكنولوجية، حيث أوضح أن هذه الكليات تمثل المستقبل بشكل كبير، فهي تتضمن كليات تعنى بالذكاء الاصطناعي والحاسوب والكمبيوتر، وهذه التخصصات تمتد إلى مجموعة متنوعة من المجالات العملية، إن اختيار هذه الكليات يمكن للطلاب من دخول عالم التكنولوجيا الحديثة وتطبيقها في مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات.
وصرح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بأن الكليات التكنولوجيا هي مستقبل هذا البلد وينصح بها، وكذلك كليات تكنولوجيا العلوم الصحية، والتي تمنح شهادات تمكن أصحابها من العمل كإخصائي فني، في الإشاعة، والمختبرات، والبصريات.
واختتم الدكتور حسن شحاتة، تصريحاته قائلاً أن من الضروري أن يتغير نمط التفكير هذا وأن يتم قبول التنوع في مجالات الدراسة، ويجب أن يدرك الآباء والطلاب أن الاختيار يجب أن يستند إلى القدرات والاهتمامات الشخصية بدلاً من الضغوط الاجتماعية أو التصورات الخاطئة، ويجب أن يتم تشجيع الطلاب على معرفة أنفسهم جيدًا واتخاذ القرارات المستنيرة التي تعكس مساراتهم المهنية والشخصية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثانوية العامة الطلاب الجامعات الخاصة عین شمس
إقرأ أيضاً:
افتتاح المؤتمر العالمي العشرين للطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس
عقدت كلية الطب بجامعة عين شمس فعاليات المؤتمر الدولى العشرين للطب النفسي والثامن لطب نفس الأطفال والمراهقين والخامس لطب نفس الإدمان والتشخيص المزدوج، والثاني لطب نفس السيدات، في الفترة من 27-29 من مايو الحالى، تحت عنوان " الشدائد العالمية والطب النفسي.
بمشاركة نخبة من أساتذة الطب النفسي من مصر ومختلف دول العالم، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي ومؤسس مركز أحمد عكاشة للطب النفسي بجامعة عين شمس ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والدمج المجتمعي.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين حرصه الدائم على حضور مؤتمرات كلية الطب، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به الكلية في تقديم خدمات طبية متميزة للمريض المصري، لا سيما في مجال الصحة النفسية.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عكاشة أن الطب النفسي لم يعد مجرد تخصص طبي، بل أصبح ضرورة لتعزيز جودة الحياة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تواجه المجتمعات، مشددًا على أهمية التعامل مع هذه التحديات من منظور علمي متكامل.
وأشار الدكتور علي الأنور إلى أن مركز أحمد عكاشة يُعد من المراكز الرائدة والمتميزة في علاج المرضى النفسيين، خاصة المرضى غير القادرين، ويحظى بإقبال كبير من المرضى بفضل جودة الخدمات التي يقدمها.
بدوره، أكد الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أن المركز يقدم خدماته العلاجية للمرضى مجانًا، مشيرًا إلى أهمية التوعية بالأمراض النفسية وطرق التعامل مع الضغوط النفسية والاضطرابات المختلفة، بما في ذلك الاكتئاب.
كما استعرض الدكتور طارق عكاشة، أستاذ الطب النفسي ورئيس مركز أحمد عكاشة للطب النفسي، تاريخ المركز، موضحًا أن خدمة الطب النفسي بدأت في مستشفى عين شمس عام 1964 كقسم داخل قسم الباطنة تحت مسمى “قسم الأمراض النفسية والعصبية”، قبل أن يتم تغيير الاسم إلى “قسم الطب النفسي” بناءً على طلب الدكتور أحمد عكاشة، ليُفتتح المركز رسميًا عام 1990. وأشار إلى أن المركز بدأ بـ 4 أساتذة، ويضم حاليًا 141 طبيبًا وأستاذًا ومدرسًا مساعدًا، ويحتفل هذا العام بمرور 35 عامًا على افتتاحه، فيما يُعقد المؤتمر بانتظام منذ 20 عامًا.
حضر فعاليات المؤتمر الدكتورة عفاف حامد، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتورة منن عبد المقصود، أمين عام الصحة النفسية بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس بقسم الطب النفسي بجامعة عين شمس، وعدد من أساتذة الطب النفسي من مختلف دول العالم
ويتشكل المؤتمر من 3 مسارات كل مسار يحتوى علي عدة جلسات علي مدار يومين، المسار الأول يتمثل في الطب النفسي العام والثاني يتحدث عن طب النفسى للأطفال،أما الثالث فيتناول الطب النفسي العام والإدمان.
بالإضافة لورش العمل المقامة في مركز الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة علي هامش المؤتمر والتى تتناول الجديد في علاج الإضطرابات النفسيه مثل الفصام والإضطراب الوجداني والإكتئاب والإضطرابات العصابية مثل الهلع والوسواس القهرى، بالإضافة إلى ورش العمل التى تناقش مهارات القيادة وكيفية إختيار التخصصات، وكيفية تأثير الأحداث العالمية على الصحة النفسيه والطب النفسي والمرضي النفسيين مثل تغيرات الجو والمشكلات السياسية والحروب والمشكلات الإقتصادية،والتى تؤثر علي جوده حياه الإنسان وأدائه في العمل، والنظر لكيفية التعامل مع هذه الأحداث وتحسين جودة صحه وحياه المريض النفسية.
اختتم المؤتمر أعماله بعدد من التوصيات الهامة، ركزت على أهمية ربط الصحة النفسية بالعوامل البيئية والاجتماعية، وضرورة توفير خدمات شاملة تستهدف مختلف الفئات العمرية.
وأكد المشاركون أن الاضطرابات النفسية تتأثر بشكل مباشر بالبيئة المحيطة، مثل الحروب والتغيرات المناخية، فضلًا عن الأزمات الاقتصادية والمادية، والعلاقات الإنسانية، وهو ما يستدعي تعزيز الاهتمام بالبيئة والمجتمع كجزء من خطة شاملة للحفاظ على جودة حياة المرضى النفسيين.
وسلط المؤتمر الضوء على أهمية طب نفس الأطفال والمراهقين، مشيرًا إلى أن 8% من أطفال العالم يعانون من اضطرابات نفسية، فيما تصل النسبة إلى 14% بين المراهقين، كما تبدأ نحو 75% من الاضطرابات النفسية قبل سن 25 عامًا، مما يجعل من الضروري التوسع في تقديم خدمات الدعم النفسي والوقاية والتوعية في مراحل عمرية مبكرة.
كما شدد المؤتمر على ضرورة نشر الوعي المجتمعي بالأمراض النفسية، وتيسير الحصول على الخدمات والعلاجات المتخصصة، مؤكدين أن ذلك يمثل خطوة محورية في دعم الصحة النفسية على نطاق واسع.
وعلى هامش المؤتمر كّرم الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس كل من أ.د على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وأ.د طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية وأ.د طارق عكاشة أستاذ الطب النفسى تقديرًا لهم، وكذلك تكريم رواد القسم بداية من مؤسس القسم كمدير مركز أستاذ دكتور أحمد عكاشة للطب النفسي حتى آخر الأساتذة العاملين ويعد هذا التكريم وفاء وولاء للأساتذة والجيل الأسبق المؤسس لمركز الطب النفسى بجامعة عين شمس.
ويذكر أن مركز الدكتور أحمد عكاشة للطب النفسي يعد أحد أبرز الصروح الطبية المتخصصة في هذا المجال، حيث يقدم خدمات متكاملة تشمل الطب النفسي العام، وطب نفس الأطفال والمراهقين، وطب نفس الإدمان، والعلاج المزدوج، وطب نفس المسنين.
كما يضم المركز عيادات تخصصية متقدمة لعلاج اضطرابات النوم والاضطرابات النفس-جنسية، ويقدم خدماته من خلال نحو 18 عيادة خارجية تعمل على مدار خمسة أيام أسبوعيًا، بما يسهم في تلبية احتياجات عدد كبير من المرضى.