استجابة استثنائية للأزمة| كيف تعامل المركزي والبنوك مع تداعيات حريق سنترال رمسيس؟ خبير يجيب
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
شهدت مصر أزمة طارئة إثر اندلاع حريق في "سنترال رمسيس"، ما أدى إلى تعطل واسع في خدمات الإنترنت، وبالتالي أثر مباشر على الخدمات البنكية الرقمية، مثل ماكينات الصراف الآلي (ATM) ونقاط البيع (POS). ووسط حالة من الارتباك الشعبي والاقتصادي، جاء تدخل البنك المركزي سريعًا بإجراءات احترازية تهدف إلى تخفيف الأثر المباشر على المواطنين والشركات، وضمان استمرار الحياة الاقتصادية دون توقف.
صرّح الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، بأن قرار البنك المركزي برفع الحد الأقصى للسحب النقدي من فروع البنوك إلى 500 ألف جنيه، يُعد "قرارًا حكيمًا ومطلوبًا في مثل هذه الظروف الطارئة". وأكد أن ضخ سيولة نقدية كافية بأيدي المواطنين ضروري في ظل توقف القنوات الرقمية، لتيسير دفع الالتزامات اليومية سواء للأفراد أو المؤسسات.
تمديد ساعات العمل.. مرونة في مواجهة الأزمةولم يقتصر التحرك على رفع حدود السحب فقط، بل شمل أيضًا تمديد ساعات العمل في بعض فروع البنوك حتى الخامسة مساءً، وهي خطوة وصفها الشامي بأنها "تعكس استجابة مرنة وسريعة لتداعيات الأزمة". كما شدد على ضرورة أن تكون هذه الإجراءات مؤقتة، يتم إيقافها فور عودة الأنظمة الرقمية للعمل الكامل.
قدرة القطاع المصرفي على إدارة الأزماتأشاد الشامي كذلك بتمكن عدد من البنوك من استئناف العمل جزئيًا بخدمات الـATM والـPOS خلال ساعات من وقوع الحادث، مشيرًا إلى أن "هذا التحرك السريع يعكس تحسنًا كبيرًا في إدارة المخاطر، وقوة البنية التحتية المصرفية في البلاد". كما أثنى على البنوك التي واصلت العمل دون تعطيل، في دلالة على وجود خطط طوارئ فعالة لديها.
دروس مستفادة ونقاط قوةأظهرت هذه الأزمة، رغم حدتها، جاهزية القطاع المصرفي المصري في مواجهة الطوارئ، والقدرة على التحرك السريع لتقليل الأضرار الاقتصادية. ورغم أن الحلول مؤقتة، فإنها كشفت عن أهمية التخطيط المسبق، وضرورة استمرار تحديث البنية التحتية الرقمية للبنوك تحسبًا لأي أزمات مستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر رمسيس البنك 500 ألف جنيه السحب سنترال
إقرأ أيضاً:
بعد حريق سنترال رمسيس.. تنظيم الاتصالات: فرق العمل تتابع عودة أجهزة ATM وتطبيقات البنوك
قال المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن فرق العمل تتابع بشكل مكثف لعودة أجهزة الصراف الآلي وتطبيقات البنوك والبطاقات الإلكترونية (الفيزا) للعمل الطبيعي، مشيرًا إلى أن البنك المركزي قرر تمديد ساعات عمل بعض الفروع لتسهيل التعاملات على المواطنين.
وأوضح إبراهيم، خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أن خدمات الاتصالات في المناطق المتأثرة بحريق سنترال رمسيس بدأت تعود تدريجيًا، مؤكدًا أن الجهاز يعمل على استعادة الخدمات بالكامل خلال ساعات، مع إعطاء أولوية لقطاعات حيوية مثل البنوك والخدمات المالية.
وأضاف أن الجهاز سيبدأ لاحقًا مراجعة أسباب الحريق وتأثيره على الشبكات، إلى جانب النظر في آليات تعويض العملاء المتضررين وفقًا للوائح المنظمة، لافتًا إلى أن الحادث أكد أهمية وجود خطط بديلة وعدم الاعتماد على شركة اتصالات واحدة، وهو ما يتم العمل عليه بالفعل منذ فترة.
وأكد إبراهيم أن الجهاز سيواصل تحديث شبكات الاتصالات (الفايبر والنحاس) لضمان استمرارية الخدمة، ضمن خطة التحول الرقمي التي تمضي فيها الدولة.