تنظم لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، برئاسة محمد السيد الشاذلي، الصالون الشهري الأول، الذى يأتي تحت عنوان: "تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط"، وذلك في تمام الساعة الخامسة من مساء غدا الأربعاء، بمقر النقابة.

يشارك في الصالون، السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، والسفير عاطف سالم سفير مصر السابق لدى إسرائيل، والسفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الإفريقية، والدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، و الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية.

كما يشارك عدد من المتخصصين في العلوم السياسية والاستراتيجية، في نقاش موسع يتناول تداعيات الصراعات الإقليمية على قضايا الشرق الأوسط، ومآلاتها المحتملة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.

ومن جانبه، قال محمد السيد الشاذلي، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، إن الصالون يأتي في إطار الاهتمام المتزايد بقراءة المشهد الإقليمي المعقد، وتداعياته على الأمن القومي العربي، ودور الإعلام في فهم وتحليل تلك الصراعات.

وأضاف محمد السيد الشاذلي، أن الشرق الأوسط يشهد تحولات جذرية نتيجة تراكم الأزمات السياسية والعسكرية، وهو ما يستوجب فتح مساحات للنقاش الجاد بين الدبلوماسيين والخبراء والصحفيين لفهم طبيعة هذه التغيرات واستشراف مستقبل المنطقة.

وأشار محمد السيد الشاذلي، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، إلى أن الصالون يمثل منصة فكرية وحوارية دورية، تهدف إلى تعميق النقاش حول قضايا المنطقة، وتقديم محتوى معرفي داعم للعمل الصحفي في تغطية الشأنين العربي والدولي، موجهًا الشكر للزملاء الذين يساهمون في تنظيم أول صالون شهري للجنة الشئون العربية والخارجية .

طباعة شارك الصحفيين تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط وزير الخارجية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحفيين وزير الخارجية لجنة الشئون العربیة والخارجیة الصراعات الإقلیمیة على محمد السید الشاذلی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الحروب وخرائط التوازنات في الشرق الأوسط

 

لم يستقر الشرقُ الأوسط ويَخْلُ من الصراعات والحروب كثيرًا، بل ظلّ يعجُّ لعقود ممتدة بالصراعات النشطة أو المستَكِنَّة التي قد تنفجر في أي وقت، غير أن وتيرة الصراعات وحِدَّتَها -ربما في السنتين الأخيرتين- ارتفعت كثيرًا، بعد موجة من الاضطرابات والصراعات المتداخلة في مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ظلت آثارها تخيم على شكل المنطقة إلى اليوم، وزادت فوق كل هذه المعضلات الحروبُ على غزة، وانتقال الصراع الإسرائيلي-الإيراني إلى معادلات جديدة تنذر بتوالي الحروب على المنطقة، إذا لم تبرز “قوى معتدلة” قادرة على إدارة التوازنات في المنطقة، عبر نهج دبلوماسي يستهدف خفض التوترات، وطرح قضايا المنطقة على طاولة المفاوضات، وحل الأزمات، أو -على الأقل- إدارتها باتجاه السلام.

وليس غريبًا، في ظل هذه البيئة الإقليمية وتشعُّب معادلات الصراع بين قوى إقليمية ودولية، القولُ إن المنطقة في طور إعادة التموضع، ورسم خرائط توازنات جديدة، خاصة مع تبدُّل التحالفات، ورغبةِ بعض الأطراف الدولية في إعادة هندسة المنطقة، وما ينتج عن ذلك من أثر على المجتمعات في هذا الإقليم. وهذا الأثر قد لا نفهم أبعاده كاملة في المدى القريب، في عصر تسعى فيه قوى إقليمية لتوسيع نفوذها سياسيًّا وعسكريًّا؛ باستغلال ضعف الدول أحيانًا، أو باستقطابها في مسارات وتحالفات غير معتادة سابقًا؛ رغبة في التنمية، أو الحفاظ على الأمن القومي، أو التقارب مع تحالفات يُعتقد أنها توفر فرصًا للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

إن الشرق الأوسط في طريق قد يفضي في منتهاه إمّا إلى معادلات توازن جديدة تُصلح المعادلات القديمة وتركز على التنمية، وإمّا إلى مسار غير متناهٍ من الصراعات والحروب، وفرض هيمنة من قوى إقليمية ودولية. ولكي نتجه إلى السلام والتنمية؛ ينبغي لأطراف “معتدلة”، تمتلك بُعد النظر، أن تكون قادرة على إدارة التغيير والتحرك نحو أفق السلام الحقيقي العادل، وطي صفحات السلام الهش.

ووسط التوترات في الشرق الأوسط، والتحوُّلات على وقع الحروب، على الدول النظرَ إلى مجتمعاتها بعمق أكثر، ومعالجة الأزمات المتوقّعة بشكل استباقي، إثر ما يحدث في الإقليم، وخاصة من النواحي الأمنية، واحتمال عودة موجات العنف، وتخليق الوضع القائم على حركات مسلحة أو عودة أنشطة المجموعات القديمة استغلالًا للوضع القائم، على ألا تشمل المعالجة الجانب الأمني فقط، وإنما حزمة متنوعة من المعالجات الدينية والإعلامية والثقافية والتعليمية؛ لتتماسك المجتمعات، وتعيش في سلام يقبل الاختلاف وينبذ التطرف، في بيئة تحفز على التحرك في مسارات التنمية.

وإذا وسّعنا النظرة، فإن حروب المنطقة تتجاوز المواجهات في ميادين القتال، وتذهب نحو أبعاد أعمق من الحروب المعتادة على المستوى الاستراتيجي؛ كتهديد حركة الملاحة، وتدمير الحروب لأجزاء من دول عدة، في ظل تجاوز الصراعات للحدود، والتأثير على اقتصادات الدول، وبيئة دولية متنافسة ومتصارعة ينعكس صداها على الإقليم. وبينما يخفت نجم دولة في المنطقة، هناك دول أخرى تحاول توسيع نفوذها. ولأن لعبة التوازنات ليست دائمًا صفرية؛ فإن ثمةَ قوىً في الإقليم تغير من سياساتها حتى تُقبَل بشكل أكبر في المنطقة، وربما تلعب التطورات الإقليمية لصالحها بشكل مباشر أو غير مباشر. ولهذا، على “القوى المعتدلة” اقتناصَ الفرصة وقيادة لعبة التوازن في الإقليم بمرونة تستوجبها الأوضاع القائمة.

وتأسيسًا على ما سبق، فإن القوى “المعتدلة” يمكن أن تمثلها دول خليجية، كدولة الإمارات والسعودية وقطر، إضافة إلى مصر، لتجتمع هنا القدرات الاقتصادية والعلاقات الاستراتيجية مع القوى الكبرى، والقدرة الأمنية والعسكرية، والانفتاح على دول المنطقة برمتها، للبحث عن توازنات إقليمية ومعادلات أمنية تقوم على الشراكة بين دول المنطقة، ومعالجة الأزمات في إطار نظام إقليمي داعم لمسارات السلام، على أسس حل الأزمات والصراعات، وقد يكون الوقت الحالي هو الأنسب للتحرك.


مقالات مشابهة

  • بزشكيان: إيران قادرة على حماية سيادتها وسلامتها الإقليمية
  • الحروب وخرائط التوازنات في الشرق الأوسط
  • لجنة اعتماد تراخيص الأكاديميات باتحاد الكرة تعقد اجتماعها الأول
  • وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في استقباله سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات
  • لجنة اعتماد تراخيص الأكاديميات تعقد اجتماعها الأول
  • من هو سيد الشرق الأوسط القادم؟
  • رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارةٍ رسميةٍ
  • محمد السيد الشاذلي: القضية الفلسطينية ستظل هي قضيتنا الأولى
  • رئيس النواب يدعو وزير الشئون النيابية لحضور اجتماع لجنة الشباب لمناقشة مشروع قانون الرياضة