أميرة خالد

حذر استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، من ممارسات غير صحيحة يلجأ إليها بعض مرضى ضغط الدم للحصول على قراءات تبدو “طبيعية”، رغم كونها مضللة.

وأوضح النمر أن من أبرز هذه الأخطاء قياس الضغط أثناء الاستلقاء على السرير، أو كتم النفس لفترة قصيرة قبل القياس بهدف خفض القراءة، مؤكدًا أن هذه الطرق لا تعكس القيم الحقيقية وتؤثر على دقة التشخيص.

وأشار إلى أن مثل هذه الأساليب قد تعرقل اتخاذ القرارات الطبية السليمة، ما يشكل خطرًا على صحة المريض على المدى الطويل.

كما شدد النمر على أهمية إجراء تحليل زلال البول بشكل دوري لجميع مرضى الضغط، مؤكدًا أنه عنصر أساسي في تقييم الحالة الصحية، ولا يعذر الطبيب بنسيانه أو إغفاله ضمن الفحوصات الدورية.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: خالد النمر ضغط الدم قياس الضغط

إقرأ أيضاً:

التنافر المعرفي

قد ينشأ في عمق الإنسان صراع خفي؛ بين ما يعتقده وما يفعله، وبين ما يعرف أنه صواب، وما يمارسه على أرض الواقع. هذا التناقض ليس دائمًا ظاهرًا، لكنه يترك أثرًا داخليًا يشبه التذبذب النفسي، الذي يصعب تهدئته، ويُعرف هذا الاضطراب الداخلي بالتنافر المعرفي، وهو حالة شعورية تحدث عندما يعيش الإنسان واقعًا لا يتسق مع قناعاته أو مبادئه.
تتعدد أسباب هذا التنافر، ولكنه غالبًا ما يظهر حين يُضطر الفرد لاتخاذ قرارات، تتعارض مع ما تربى عليه، أو مع قيمه الداخلية، وقد يُجبره المجتمع أو الظروف على سلوك معين، أو قد يجد نفسه يحاول إرضاء الجميع على حساب قناعاته أحيانًا، ويحدث نتيجة المبالغة في تبرير تصرف ما؛ فقط ليشعر بالراحة المؤقتة، ويتفادى مواجهة الحقيقة.
كما أن أعراض التنافر المعرفي لا تكون جسدية أو ظاهرة؛ بل هي أعراض نفسية مرهقة للفرد، وتظهر في صورة قلق مستمر وانزعاج داخلي على الاستمرار، و تبرير مفرط، وربما شعور بالذنب أو فقدان الاتزان، وقد يتحول هذا الشعور مع الوقت إلى نوع من الخمول العاطفي، أو الانفصال عن الذات، حيث يفقد الإنسان وضوحه الداخلي، ويتوقف عن الثقة باختياراته.
ومما لا ريب فيه، أن بداية التحرر من هذا التنافر تنبع من لحظات وعي صادقة؛ حين يتوقف الأفراد عن تجاهل ما يدور في أعماقهم، والقيام بمواجهة ذواتهم بصدق دون أقنعة، أو أعذار؛ فالصدق مع النفس يفتح أبواب الإدراك، ويمنحهم القدرة على إعادة ترتيب ذواتهم من الداخل؛ سواء عبر تعديل السلوك أو تحرير المعتقدات، التي لم تعد تعبّرعن حقيقتهم. كما أن مساحات التعبير الآمن؛ كالكتابة أو البوح لمن يثقون به، تعتبر متنفسًا يُخفف من حدة التوتر، ويعيد شيئًا من التوازن والوضوح إلى دواخلهم.
ويكمن السر في معرفة ماهية التنافر المعرفي، التي تكمن في وضوحه قوته، وأن ظهوره ليس ضعفًا في النفس؛ بل دليل على وجود ضمير حي. هو إشارة من الداخل تدعو للانسجام وللعودة إلى الذات كما خُلقت صافية ومتّسقة.

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • دراسات حديثة: الكركديه ليس آمناً للجميع
  • استشاري يحذر من أخطاء يرتكبها المرضى عند قياس ضغط الدم
  • دليل هام لـ مرضى السكري في فصل الصيف
  • رغم فوائده في خفض الضغط.. الكركديه ليس آمنا للجميع
  • التنافر المعرفي
  • النمر: 5 أخطار على الأطفال حال الإكثار من تناول الحلويات
  • النمر: مدرات البول ليست علاجًا دائمًا لمرضى القلب
  • استشاري: ليس كل مرضى قصور القلب يحتاجون مدرّات البول بشكل دائم
  • غير متوقعة إطلاقا.. أبرز أسباب انخفاض الضغط في الصيف